Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
12 février 2010 5 12 /02 /février /2010 21:04
bibilia_5.jpg.
في العام 1998, اثنان من الرجال الكارهين للمثليين جنسياً, قاموا بالقبض على : ماثيو شيفارد* في ولاية وايومينغ في الولايات المتحدة الاميركية, أشبعوه ضرباً, ربطوه الى عمود وأحرقوه حيّاً. هذا الفعل الفظيع الغير موصوف, قد اثبت بأنّ مفهوم الاضطهاد العنفي عبارة عن واقع يعيشه المثليين جنسياً بهذا المجتمع. لكن واحدة من أهمّ صور تلك الجريمة اثارة, كانت موقف قيادات دينية وتابعين لهم,  قد ذهبوا الى الجنازة وعلامات الكراهية بادية عليهم, " فالله يكره المُخنثين ". فمن الشائع رؤية هذا الكره في جنازات المثليين جنسياً, الى جانب التشديد من قبلهم على أنّ الإيدز عبارة عن عقوبة إلهية للمثليين جنسياً.
اضطهاد المثليين جنسياً قد تواصل وازداد منذ العام 1998, حيث الانجيليين قد ازدادت شوكتهم. اليوم, الحقوق الاساسية للمثليين جنسياً, كحق الزواج واستقبال ذات الخدمات الطبية التي يتلقاها الغيريين جنسياً, تكون عُرضة للهجوم. بالنسبة للانجيليين تهجمات كتلك تكون عادلة لأنهم يتبعون كلام الله في الكتاب المقدس, الذي يعتبرها خطيئة. كثير من الافراد والمنظمات  بفضل  حقوق المثليين جنسياً { بينها يوجد منظامت دينية } يُدينون تلك التهجمات, لكن غالباً يقولون بأن الكتاب المقدس, عبارة عن كتاب تسامح, وبالتالي لا يدعو لاستعمال العنف ضد المثليين جنسياً.

هنا نرى من جديد تناقضاً ما: العدالة والأخلاق الموافقة تكون بجانب الناس التقدميّة, لكن الكتاب المقدس يكون بجانب الانجيليين. لهذا, مرّة أكثر, انه تعسفيّ القيام بتفسير حرفي للكتاب المقدس لأجل تنظيم المجتمع أو لأجل تحديد العدالة والاخلاق. دون أدنى شكّ, الكتاب المقدس يقوم بإدانة المثلية الجنسية.

ففي سفر اللاويين, نجد بوضوح: " و لا تضاجع ذكرا مضاجعة امراة انه رجس " لاويين 18 : 23

ما هو مروّع ايضاً, تصنيف العلاقات المثلية جنسياً باعتبارها نجاسة { دنس }, يتوجب الاشارة الى شيئين يتصلان بمكان ورود هذا المشهد في الكتاب المقدس. الشيء الأول, يأتي بعد سلسلة من الأوامر الإلهية التي يتوجب اتباعها دون أيّ مواربة وحرفياً: حيث لا وجود لاستثناءات فيها. الشيء الثاني, يأتي بسياق يتوسط سلسلة من الإدانات المرتبطة بالبهيمية والسفاح, ما قوله, مزيج من العلاقات بين اشخاص من ذات الجنس مع علاقات مع الحيوانات أو ضمن العائلة الواحدة. كثير من الاصوليين النافذين, كالسيناتور ريك سانتورم, يكررون المنطق القائل: شرعنة العلاقات المثلية جنسياً سيقود لقبول تطبيقات كالبهيمية والسفاح. هذا غير معقول, لكنه غير معقول صادر عن الكتاب المقدس.

بعيداً عن اعتبار المثلية الجنسية " نجاسة ", الكتاب المقدس يقول صراحة بأن هذا الفعل يستحق الموت. حيث في ذات السفر نجد الآتي:" و اذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امراة فقد فعلا كلاهما رجسا انهما يقتلان دمهما عليهما " لاويين  20: 14

آمل بأن تحليلي هذا قد اثبت أيّ مجتمع يتوجب علينا أن لانعيش فيه وفق منطق الكتاب المقدس. في هذا الجزء من الكتاب المقدس يتم العثور على الوصايا العشر التي يريد الاصوليون  عرضها في المدارس والمحاكم, مع غايتهم المتعلقة " بغرس ميزة اخلاقية " في الشباب والمجتمع عموماً. في هذا المجتمع الذي يستهدف بناؤه الكتاب المقدس عبر مفاهيمه, سوف يتم  عبر: هيمنة الايمان على العلم, استعباد شامل للمرأة من قبل الرجل, مفروض عبر قمع عنفيّ, وجود الرق للبشر, عدم التسامح الديني يكون أكثر قساوة, غزو  ونهب الشعوب الاخرى التي تدين باديان اخرى ولديها عادات اخرى, او التي تريد الوقوف بوجه رغبات " الشعب المختار ", اضطهاد وتعنيف المثليين جنسياً, عقوبة الاعدام من ضمن عدد من السلوكيات التي لا يعتبرها الكثيرين بمثابة " جرائم ".



تعقيبي

سنظل نصطدم بتفاسير الكتابات المقدسة ومرامي كاتبيها والتي دون أدنى شكّ قد تختلف أو تتفق مع ما يطرحه مؤمني اليوم بها .. مع بقاء القاعده التبريرية راسخة
دون الاهتمام بالإقناع!!
الغيرية الجنسية { ذكر مع انثى } المثلية الجنسية { ذكر مع ذكر او انثى مع انثى } فكلاهما ممارسات جنسية طبيعية برأيي طبعاً.
.

* Matthew Shephard
Partager cet article
Repost0
12 février 2010 5 12 /02 /février /2010 20:53
.
كان عندي الكثير من النقاشات مع الناس مؤخراً ,حول مفهوم المبادئ الأخلاقية. أغلب هذه النقاشات تضمنت
إيضاحات حول المبادئ الأخلاقية , و إمكانية وجودها مستقلة عن الألهة.
فخطر لي في هذا الموضوع أنه من الضروري أن أوضح و أتعمق أكثر في التفاصيل و أحس بالتزامي الشديد
في العمل على ذلك...لذلك اسمحوا لي أن أبين لماذا الأخلاق ليست مرتبطة فقط بوجود الألهة من وجهة نظر
فلسفية, لكنني سأعرض أيضاً بعض التفسيرات من وجهة نظرعلمية.
الحجة الأكثر شيوعاً لدى المؤمنين هي "لماذا يجب أن أكون جيداً بدون الله ؟"."أيضاً ما الذي يعطيني الحق في حكم الآخرين و تقييم الجيد من السيء ....إذا لم يكن هناك نقطة موضوعية أو فيصل يبت بين السيء والجيد؟"
بالنسبة لهم يبدو هذا كموقف متصلب لا تغيير فيه تجاه النظام الاعتقادي لـــ (الإنسانيين)  و (الملحدين). لكنه
 خاطئ بشكل غير معقول ...أو دعنا نقول بمنتهى الخطأ في كونه مسلمة....دعوني أشرح لكم...
هناك غالباً جوابان على السؤال "لماذا يتبع شخص ما الله و يستمع له؟"
أحد الجوابين هو أن الشخص يريد أن يكافأ و يفوز بالجائزة بعد الموت.و على نفس المنوال من أجل تفادي
العقاب الذي بعد الموت.و هذا يبدو لي مجرد دخان و تبخير لدوافع باطنية أو خلفية غير ظاهرة و لا يصلح
كقاعدة جيدة لنظام مبادئ أخلاقية. و من الواضح أنه ليس جيداً أو مناسباً كطريقة لعيش الحياة, لذا أشعر أنني لست بحاجة لمناقشة هذا الافتراض أكثر أو التفكير فيه.
الجواب أو السبب الثاني الذي يعطيه المؤمن كجواب حول السؤال "لماذا يمنح الله المبادئ الأخلاقية؟" يجيب
المؤمن عليه "لأن الله جيد".لكن هذا يبدو بالكاد يكون كافياً ليكون سبباً مطلقاً.في الحقيقة أنه يطرح أسئلة أكثر منها كأجوبة .
كيف للإنسان أن يقرر و يحسم أن "الله" جيد؟ و هذا الأمر مبتوت به بشكل فردي..أحد الأشخاص يأتي و يدافع عن النقطة "الكتاب المقدس أخبرنا بأن الله جيد"..لكن هذا لا يمكن اتباعه ...لأنه لا أحد يتبع الكتاب المقدس  بكل ما جاء فيه (يتوجب عليهم فعل ذلك) , هذا يعني بأن الفرد يقرر مثلاً أنه ليس من الأخلاقي أو الإنساني قتل من يمارسون الجنس بدون زواج أو بالمعنى الديني (الزناة)....سواءاً اعترفوا بالتسمية و أنهم زناة أم لم يعترفوا بذلك.لكن الكتاب المقدس سماهم كذكلك و أجبر الغير على تسميتهم كذلك.
من أجل أن تستطيع القول أن الله جيد, يجب عليك أن تقرر ما هو الجيد , في الحقيقة يجب في هذه الحالة على
الفرد أن يقرر بأن الله جيد ليبدأ من هنا ,فتلك المعاني و القيم تجعل الفرد في النهاية يقرر ما هو الجيد بالنسبة
له.إذاً الفرد يقرر هذه الأشياء في قرارة نفسه الخاصة,فما حاجته ليجعل الله شخصاً وسيطاً هنا ؟!
"إن الله جيد " جملة لا تعني شيئاً ..لأن "جيد" هي كلمة أو صفة شخصية.مثلاً أنت لا تستطيع قراءة كتاب
كالكتاب المقدس ثم تقول "يا له من كتاب "جيد" لأن "جيد" هي صفة شخصية...و لأن الأمر شخصي تبعاً
للشخص الذي يقرأه ,فهو جيد بالنسبة لمن يقرأه,دون الحاجة للأشياء المسيحية الموجودة ضمنه .و الأمر ينطبق على باقي الأديان طبعاً.
الناس جميعاً يحسمون قرارهم حول الأشياء الجيدة في المقياس الجماعي ,و الذي يبتدأ طبعاً بمقياس فردي. وبناءاً على ذلك المقياس الفردي يقرر و يحسم ما هو الجيد, سواء كان ذلك عن طريق المسيح, الله, بوذا...الخ.
معرفة ذلك تطرح السؤال "لماذا تلك العلاقة مع الدين ؟ و لماذا ننطلق من الله في البداية؟"
يعني أنك أنت من تقرر أن الله جيد .بما معناه أنه يمكنك اتخاذ القرار بأن الجيد ليس هو الله.
هذه الفكرة تخيف المؤمنين كثيراً , لأنهم يعتقدون أنه ,إذا لم يكن هناك إله ,لماذا يتوجب على كل واحد فينا أن
يكون جيداً؟ و ما الذي يمنع العالم من ارتكاب أفضع الجرائم ؟
حسناً سأقول لهم هنا :هدأوا من روعكم. نعم هناك تفسير لذلك,و التفسير يجب أن يتعامل و يتوافق مع التطور و علوم الاجتماع .....طيب أنت لا تؤمن بالتطور؟! دعني أطرح هذه المسألة عليك:
لقد لوحظ و أثبت أن البكتيريا تتطور عند انتقالها من بيئة إلى أخرى.إذاً إن كنت تؤمن بالتغيرات البسيطة و
التي تحدث في فترات زمنية قصيرة..ألن يؤدي ذلك إلى تغيرات كبيرة خلال فترة زمنية كبيرة؟و هذا الشيء
الذي يمكن أن أقول أنه جعلني أستمر بالوجود.
بينما أعتقد أنا بأنه ليس هناك مبادئ أخلاقية وجدت مستقلة عن البشر..هناك معايير رئيسية حولت الجنس
البشري خلال العملية التطورية.وسطياً يمكن للإنسان أن يتفق مع أن القتل سيء ,السرقة سيئة , الخيانة في
الربح (الفساد) سيئة. لكنه في نفس الوقت لا يتفق مع كون أشياء كالأفضلية و الاختيار الجنسي أو العلاقة و
البناء الأسريين, سواءاً إذا / أو كانت مواقفه المتأكد منها أو سلوكه سيكون وقحاً أو لا......الخ.
سوف تجد أنّ هذه القضايا جميعاً هي نتيجة لوظائف القسم الأعلى من الدماغ و الهوية الثقافية لدى الإنسان.
فالبشر هم فقط من عندهم خاصية التقييم لـ(المسلّمات) ..سواءاً كانت جيدة أم سيّئة.
فالآن و في وقتنا الحاضر ,الإله ليس واحداً عبر العالم ,فهناك الكثير من الآلهة المتعددة و الأديان و النظم
العقائدية,لكن الشيء المشترك في ما بينهم هو قوانين البلدان حول العالم. وهذا يمثل الجزء الأكبر للمبادئ
الأخلاقية الرئيسية , و البشر قاموا بتطويرها كنوع من التطور الاجتماعي. تماماً كالنمل أو الفيلة , تعلمنا
تجاهل السلوك الأناني لمصلحة المعيشة المشتركة , كا حتمال الحياة ضمن مجموعات اجتماعية.
السبب الوحيد الذي يجعل الناس يقدمون على القتل أو السرقة ,هو الدماغ الأعلى و الذي حصل فيه تطور
ما.
لكن يجب أن تدرك أيضاً بأنك لا تستطيع الهبوط بالتفكير , و تعتقد بأن اتفاق الأغلبية حول شيء أنه جيد,
يجعل منه جيداً. الذي يجعل تلك القيم العالمية حولنا جيدة ,ليس أن الأغلبية يعتقدون أنهم جيدون .
بل أنهم ياهموا بالاستمرار و البقاء و الحفاظ على نوعهم . و خارج ذلك نحن نتملك قدرة السببية أيضاً, و
باستعمال السببية بالإضافة إلى البصيرة,نستطيع أن نستنتج بديهيات من الحقائق و القيم الأخلاقية.
و من البديهيات الأخلاقية التي يمكن أن تلاحط للجنس أو النوع البشري هي إرادة العيش و الحاجة له,
الغير مرتبطة بالأنانية ....كعدد أكثر من مجرد بضعة أناس يقومون بالتضحية من أجل بعضهم أو بأنفسهم
من أجل أن يستحق غيرهم الحياة, إذا كان هذا هو ما ندعوه بالجيد ,لم يعد هناك سبب أو داعي لنسأل
لماذا هو جيد.نحن يمكننا فقط الملاحظة ببديهياتنا الأخلاقية و نتصرف وفقاً لها.
و من اجل سؤال كـــ"لماذا إذا وجب عليك أن تكون جيداً.. تذهب ضد الأخلاقيات البديهية التي لاحظتها؟"
هناك أسباب كثيرة هي فقط "جيدة" .لكي تكون جيداً سيساعدك أنت و الناس الذين حولك أن تسألوا عن
أسباب أكثر أنتم تحتاجونها فقط من أجل النظر إلى التطور الاجتماعي الحضاري.
و بشكل مستقل عن كل ما سبق ..أنا أستطيع أن أخبركم لماذا "الله" ليس جيداً ,و نحن بحاجة لإلقاء نظرة
عن قرب على موضوع الشذوذ الجنسي للتأكيد على ذلك.
الملايين من المسيحيين و أتباع المسيح يعتبرون الشذوذ الجنسي ذنب و إثم و فضاعة, و الحقيقة أنّ هذا
الأمر لا يزيد عن كونه شذوذ.يحدث بشكل طبيعي في الطبيعية بقدر احتمال وجود إعاقة ولادية طبيعياً,
و الشذوذ هو نوع من الإعاقة الطبيعية. لكن هل يجب علينا أن ننظر للشاذ بدونية لذنب لم يرتكبه و ليس
له فيه؟
البعض يجادلون حول نقطة أن الشذوذ يمكن أن يفق في وجه استمرارنا كنوع ,و لذلك من وجهة نظر
تطورية يعتبر ذلك سيئاً.لكن هذه مجرد تهمة لهؤلاء المرضى ,لأنهم يمكن أن يبقوا منتجين للجنس
البشري عن طريق (التكاثر) ..هم فقط لا يستمتعون بالجنس التقليدي.
و الشواذ جنسياً لا زال يإمكانهم التبني و الإخصاب الجنسي ..و المغزى أن الشاذين جنسياً ليسوا عديمي
أخلاق , و لا يجب أن يكونوا مدانين من الناس الآخرين.
يعتقد الكاثوليك أن البابا يملك اتصالاً مع ما يسمى الله , لكن قول البابا مثلاً أن الواقيات الجنسية تجعل
من مرض الأيدز أسوأ ,تكون إيدولوجيته هنا عائدةً لمعتقداته الشخصية ضد ما هو معروف علمياً حول
أن الواقيات الجنسية هي واقي مضمون ضد و حاجز منيع يمنع انتشار فايروس الــ  S T D .
نتيجة إلى ذلك يمكننا أن نرى لماذا الجيد يكون جيداً ...و لماذا ما يسمى الله ليس بالضرورة أن يكون
جيداً.
نحن البشر صنعنا الله بفهمنا الخاص و جعلنا منه جيداً ..و سخرناه كما نسخر معرفتنا من أجل كيفية
معيشة حياتنا. و إن برهان هذه الحقيقة , هو ان أولئك الذين لم يسمعوا عن الكتاب المقدس أو التوراة
و لم يسمعوا عن السيد المسيح ,كانوا يفعلون خيراً في هذا العالم ..و لنأخذ أفلاطون أو بوذا على سبيل
المثال (رغم عدم إيماني بأن بوذا يمتلك قوى خارقة) ....كيف يمكن لأناس لم يعرفوا الله أو المسيح أن
يكونوا خيرين و أخلاقيين ؟؟ إذاً ما هو مغزى الله ؟؟ و لماذا نفترض أن من لا يؤمن به لا يكون أخلاقياً؟
حتى لو لم نكن نؤمن بالله فنحن لا زلنا أخلاقيين.


تمت الترجمة بتصرف ....عن مقالة لــ ترينت غريغون .....Trent Greguhn
.
Partager cet article
Repost0
10 février 2010 3 10 /02 /février /2010 20:46
.
لقد رأيت الموضوع التالي على أحد صفحات الإنترنت وأعجبني وأحببت أن أشارككم به فقمت بترجمته

أرجو أن ينال إعجابكم ولا تحرموني من ملاحظاتكم بشأن الترجمة!!!

الإقتباسات التالية هي للكاتب الشهير ريتشارد دوكينز مؤلف كتاب وهم الإله – وهي مستمدة من العديد من المقابلات التي تمت مع الكاتب وتشمل آراءه حول الإلحاد، الأخلاقيات والعالم الحالي.تتميز إجابات دوكينز بالثبات والثقة. وفي كل سؤال نلاحظ شوقه وحماسه الواضح لشرح موقفه حول كل نقطة. من الممتع حقاً مشاهدة هذا الرجل وهو يتكلم، لقد حاولت في هذه المقالة أن أنقل بعض الأسئلة الشائعة التي أجاب عليها دوكينز حول العديد من المواضيع.

لمَ أنت ضد الإيمان؟

لأنني، من النوع الذي يهتم بالحقيقة. الدين وأي نوع من العقيدة (الدوغمائية) هي العقبة الأكبر في وجه الحقيقة. ليس ذلك فقط، أنا أشعر بالقلق من المكانة التي يتمتع بها الدين في مجتمعنا. تستطيع مهاجمة الآراء السياسة للأخرين، تستطيع أن تنتقد مدرب كرة القدم ولكنك لا تستطيع مهاجمة الإيمان الديني للآخرين. يبدو أن الدين يتمتع بنوع من المناعة ضد النقد، بالرغم من إثبات كونه غير منطقي في معظمه.


هناك مليارات الناس حول العالم يتبعون إيمانهم ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي. كيف تصف هؤلاء؟


بالطبع، هناك المليارات من البشر يعيشون حياتهم الدينية ومعظمهم أناس غير مؤذيين. ولكنهم، يحملون فيروس الإيمان معهم، ويتناقلونه من جيل إلى آخر، ويستطيعون خلق "وباء" الإيمان في أي وقت. وكما قلت، أنا من النوع الذي يهتم بالحقيقة وأريد أيضاً أن أرى الناس تتبع الحقيقة. الحقيقة ليست وحياً، ولكنها حقيقة نشأت عبر الدليل والتجارب المتكررة.


هناك علماءٌ متدينون. كيف تشعر حيالهم؟

نعم، لسوء الحظ هناك العديد من العلماء الذين يفعلون ذلك. بالرغم من ذلك، لا أفهم تماماً موقفهم في الحياة، بالنسبة لي، يبدو أنهم يتصرفون كأناس متدينين عن قصد لغاية ما أو أنهم يفصلون أفكارهم حسب السياق.


يدّعي المتدينون أنهم يستمدون معاييرهم الأخلاقية من الدين. من أين يستمد الملحد أخلاقياته؟

المتدينون لا يستمدون أخلاقياتهم من الدين. أخالفك الرأي في هذه النقطة. نتفق كلنا تقريباً على أسس أخلاقية حيث ليس للدين فيها أي تأثير. على سبيل المثال كلنا نكره العبودية، نريد حرية المرأة – وهذه هي معاييرنا الأخلاقية. وهذه المعايير بدأت بالتشكل منذ بضع قرون فقط وبعد تأسيس الأديان الرئيسية بفترة طويلة. نحن نستمد قيمنا الأخلاقية من البيئة التي نعيش فيها، الحوارات، الروايات، الصحف وبالطبع بتوجيه الأهل. وربما ليس للدين إلا دور المرآة ليمارس تأثيره فيه. يستمد الملحد قيمه الأخلاقية من نفس المصادر التي يستمد منها المتدينون ذلك.


ولكن جميع الكتب الدينية قد أعطت التوجيهات الأخلاقية للبشر، كعدم قتل الجيران. لماذا تظن أنها سيئة مع ذلك؟

تتكلم الكتب الدينية عن عدم قتل جيرانك، وبنفس الوقت تتكلم عن عدم إظهار جلد المرأة أو عن قتل الكفار، إن إله العهد القديم، كما قد شرحت، ليس دائماً "الشخص" الجيد. ومن المؤكد أن الله أفضل بكثير في العهد الجديد. ولكن، عندما تختار الآيات الجيدة من كتاب ديني، عوامل الحكم، التي تستخدمها، من المؤكد أنها لن تكون من الدين نفسه. على سبيل المثال، عندما تقول أن العهد الجديد أفضل، فمن المؤكد أنك لا تستخدم المسيحية كوسيلة للحكم. عوامل الحكم التي تستخدمها، هي نتيجة تأثير القيم الأخلاقية التي تمتلكها مسبقاً، والمستمدة من العديد من المصادر خلال مدة حياتك.


في كتابك، قلت أن الله "من المؤكد تقريباً" أنه غير موجود. لماذا تترك الاحتمالات مفتوحة؟

أي إنسان علمي سيترك الاحتمالية مفتوحة، لأنه لا يستطيع دحض الاحتمال مهما كان بعيداً. سأكون أول شخص يؤمن بالله عندما يتوفر الدليل الذي يدعم وجوده.


إذن أنت تعتقد بأن العلم لا يستطيع إثبات بطلان الله، ما المشكلة إذا تبع الناس الأديان إلى أن يتم إثبات بطلان الله؟

لا يستطيع العلم إثبات بطلان الله، كما لا يستطيع إثبات بطلان أبولو أو جيجو أو ثور مع مطرقته، أو حتى أن وحش السباغيتي الطائر خلق الكون. لكننا لا نؤمن بهم بسبب عدم احتمالية وجودهم. لنفس السبب لا نؤمن بساحرات هانس آندرسن بالرغم من أننا لا نستطيع نقضهم. الإيمان بحدث بعيد الاحتمالية أو بإله فقط لعدم قدرتنا على إثبات بطلانه، يبدو ذلك حماقةً بالنسبة لي.   

لماذا تعتقد بأن الكون بهذه الضخامة والتعقيد والغموض ليس من خلق كائن أعلى، في حين نلاحظ أن جميع الأشياء المعقدة هي فعلياً قد خُلقت؟

في البداية إذا كنت تفترض بأن جميع الأشياء المقعدة قد خلقت، فإن إلهاً، قادراً على خلق كون معقد ككوننا، يجب أن يكون كائناً معقداً بدوره ويجب أن يكون له خالق أيضاً. من ناحية أخرى إذا تتبعت مسار التطور الدارويني، تستطيع أن تلاحظ كيفية نشوء المتعضيات المعقدة من كائنات أبسط نسبياً من خلال عملية الاصطفاء الطبيعي. وإنه من المنطقي أكثر الإيمان بأننا بالإضافة إلى الكون بشكل عام، نشأنا من بداية أبسط من أن كائناً معقداً قد بدأها.


عندما تقف علم قمة جبل ألا تصدمك سعة هذا العالم؟ الا تشعر بالسحر من جمال الطبيعة، والقوانين الغامضة لهذا الكون الواسع؟

بالطبع أشعر بذلك. وقد تحدثت عن هذا الموضوع في الفصل الأول من كتابي مثل الروحانية التي كان إينشتاين يتبعها. كان مسحوراً جداً بغوامض العالم وكان استكشافه تجربةً مثيرةً جداً. إن هذه الروحانية هي من النوع الذي لا يتطلب وجود الله، إله شخصاني ليشرح غوامض الطبيعة. إنها مختلفة عن دين مركّز حول الله الذي يستطيع قراءة العقل، ويحتفظ بسجلات الأخطاء، ويحاكم الناس بعد الموت فيعاقب الكفرة ويحكم الكون.



ما رأيك بستالين وهتلر كملحدين؟

لقد قلت في كتابي بأن هتلر ليس ملحداً على الإطلاق، بسبب كونه متحيزاً دينياً ضد اليهود. أما ستالين فكان يتبع الشيوعية بشكل دوغماتي. لقد قلت مسبقاً، أن لا أحد منا، في الواقع يستمد قيمه الأخلاقية من الدين. ستالين، في الواقع، قد استخدم الشيوعية الدوغماتية كمصدر لقيمه الأخلاقية – إن صح تسميتها بقيم أخلاقية أصلاً. أن تكون ملحداً لا يتطلب منك أن تكون دوغماتياً أو شيوعياً، ولكنه يتطلب منك أن لا تؤمن بالله فقط. قد يكون شخصٌ يعمل بجماعة مافيا ملحداً أيضاً بالرغم أنه من غير المنطقي القول بأن الإلحاد هو ما دفعه إلى جماعة المافيا. ومن المؤكد أن هناك متدينين من زملائه الذين يعملون معه.


لماذا تربط الدين بانتهاك حقوق الطفل؟

إنني أربط وسم الأطفال كطفل يهودي أو طفل مسلم كانتهاك لحقوق الأطفال، بما أنه، في مرحلة الطفولة لم يختاروا معتقداتهم الدينية بعد. ليس ذلك فقط، تتم تربيتهم بطريقة تجعلهم يصبحون معزولين عن الجماعات والمعتقدات الدينية الأخرى لكونهم يتبعون الإيمان الديني لأهاليهم. إن منع الأطفال من التعبير عن أرائهم هو بالتأكيد يقع تحت انتهاك حقوق الطفل.


طموحك أن الناس الذين سيقرؤون هذا الكتاب سيتخلون عن إيمانهم، أليس كذلك؟

ليس هناك من ضرر في الطموح العالي وتستطيع أن أن تقول أن هذا طموحي. ولكن، من الناحية العملية، نريد من الناس الذين يتبعون الفكر المعتدل، والذي لم يفكروا معمقاً حول هذا الموضوع، أن يفكرو مرتين وأن يرفضوا الله بوعي تام. أيضاً، ألاحظ أن 10-15 % من الناس هم ملحدون في الولايات المتحدة الأمريكية، وهم أكبر من أي أقلية دينية. ولكنهم، لا يملكون أيّة قوة سياسية أو لوبي مقارنةً باللوبي اليهودي القوي. أريد من الملحدين الاتحاد لتشكيل نظرة سياسية محايدة-لله، نظرة خاصةً بهم، لعالم أفضل توازناً.

المراجع:

1) Interview with Jeremy Paxman on BBC.
2) Interview on CNN on Darwin Day.
3) TV Ontario interview (part 1, part 2 and part 3).
3) The Hour interview, (part 2).
4) The debate - part 1, part 2 and part 3.
4) RichardDawkins.net for more video/interview resources.
.
Partager cet article
Repost0

Sites partenaires

Rechercher

Whos Amung Us

مقالات مختارة للكاتب من موقع الحوار المتمدن

مدونة #مالك_بارودي

Texte Libre

Translate this with Google