12 février 2010
5
12
/02
/février
/2010
21:04
.
في العام 1998, اثنان من الرجال الكارهين للمثليين جنسياً, قاموا بالقبض على : ماثيو شيفارد* في ولاية وايومينغ في الولايات المتحدة الاميركية, أشبعوه ضرباً, ربطوه الى عمود وأحرقوه حيّاً. هذا الفعل الفظيع الغير موصوف, قد اثبت بأنّ مفهوم الاضطهاد العنفي عبارة عن واقع يعيشه المثليين جنسياً بهذا المجتمع. لكن واحدة من أهمّ صور تلك الجريمة اثارة, كانت موقف قيادات دينية وتابعين لهم, قد ذهبوا الى الجنازة وعلامات الكراهية بادية عليهم, " فالله يكره المُخنثين ". فمن الشائع رؤية هذا الكره في جنازات المثليين جنسياً, الى جانب التشديد من قبلهم على أنّ الإيدز عبارة عن عقوبة إلهية للمثليين جنسياً.
اضطهاد المثليين جنسياً قد تواصل وازداد منذ العام 1998, حيث الانجيليين قد ازدادت شوكتهم. اليوم, الحقوق الاساسية للمثليين جنسياً, كحق الزواج واستقبال ذات الخدمات الطبية التي يتلقاها الغيريين جنسياً, تكون عُرضة للهجوم. بالنسبة للانجيليين تهجمات كتلك تكون عادلة لأنهم يتبعون كلام الله في الكتاب المقدس, الذي يعتبرها خطيئة. كثير من الافراد والمنظمات بفضل حقوق المثليين جنسياً { بينها يوجد منظامت دينية } يُدينون تلك التهجمات, لكن غالباً يقولون بأن الكتاب المقدس, عبارة عن كتاب تسامح, وبالتالي لا يدعو لاستعمال العنف ضد المثليين جنسياً.
هنا نرى من جديد تناقضاً ما: العدالة والأخلاق الموافقة تكون بجانب الناس التقدميّة, لكن الكتاب المقدس يكون بجانب الانجيليين. لهذا, مرّة أكثر, انه تعسفيّ القيام بتفسير حرفي للكتاب المقدس لأجل تنظيم المجتمع أو لأجل تحديد العدالة والاخلاق. دون أدنى شكّ, الكتاب المقدس يقوم بإدانة المثلية الجنسية.
ففي سفر اللاويين, نجد بوضوح: " و لا تضاجع ذكرا مضاجعة امراة انه رجس " لاويين 18 : 23
ما هو مروّع ايضاً, تصنيف العلاقات المثلية جنسياً باعتبارها نجاسة { دنس }, يتوجب الاشارة الى شيئين يتصلان بمكان ورود هذا المشهد في الكتاب المقدس. الشيء الأول, يأتي بعد سلسلة من الأوامر الإلهية التي يتوجب اتباعها دون أيّ مواربة وحرفياً: حيث لا وجود لاستثناءات فيها. الشيء الثاني, يأتي بسياق يتوسط سلسلة من الإدانات المرتبطة بالبهيمية والسفاح, ما قوله, مزيج من العلاقات بين اشخاص من ذات الجنس مع علاقات مع الحيوانات أو ضمن العائلة الواحدة. كثير من الاصوليين النافذين, كالسيناتور ريك سانتورم, يكررون المنطق القائل: شرعنة العلاقات المثلية جنسياً سيقود لقبول تطبيقات كالبهيمية والسفاح. هذا غير معقول, لكنه غير معقول صادر عن الكتاب المقدس.
بعيداً عن اعتبار المثلية الجنسية " نجاسة ", الكتاب المقدس يقول صراحة بأن هذا الفعل يستحق الموت. حيث في ذات السفر نجد الآتي:" و اذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امراة فقد فعلا كلاهما رجسا انهما يقتلان دمهما عليهما " لاويين 20: 14
آمل بأن تحليلي هذا قد اثبت أيّ مجتمع يتوجب علينا أن لانعيش فيه وفق منطق الكتاب المقدس. في هذا الجزء من الكتاب المقدس يتم العثور على الوصايا العشر التي يريد الاصوليون عرضها في المدارس والمحاكم, مع غايتهم المتعلقة " بغرس ميزة اخلاقية " في الشباب والمجتمع عموماً. في هذا المجتمع الذي يستهدف بناؤه الكتاب المقدس عبر مفاهيمه, سوف يتم عبر: هيمنة الايمان على العلم, استعباد شامل للمرأة من قبل الرجل, مفروض عبر قمع عنفيّ, وجود الرق للبشر, عدم التسامح الديني يكون أكثر قساوة, غزو ونهب الشعوب الاخرى التي تدين باديان اخرى ولديها عادات اخرى, او التي تريد الوقوف بوجه رغبات " الشعب المختار ", اضطهاد وتعنيف المثليين جنسياً, عقوبة الاعدام من ضمن عدد من السلوكيات التي لا يعتبرها الكثيرين بمثابة " جرائم ".
تعقيبي
سنظل نصطدم بتفاسير الكتابات المقدسة ومرامي كاتبيها والتي دون أدنى شكّ قد تختلف أو تتفق مع ما يطرحه مؤمني اليوم بها .. مع بقاء القاعده التبريرية راسخة
دون الاهتمام بالإقناع!!
الغيرية الجنسية { ذكر مع انثى } المثلية الجنسية { ذكر مع ذكر او انثى مع انثى } فكلاهما ممارسات جنسية طبيعية برأيي طبعاً.
.
في العام 1998, اثنان من الرجال الكارهين للمثليين جنسياً, قاموا بالقبض على : ماثيو شيفارد* في ولاية وايومينغ في الولايات المتحدة الاميركية, أشبعوه ضرباً, ربطوه الى عمود وأحرقوه حيّاً. هذا الفعل الفظيع الغير موصوف, قد اثبت بأنّ مفهوم الاضطهاد العنفي عبارة عن واقع يعيشه المثليين جنسياً بهذا المجتمع. لكن واحدة من أهمّ صور تلك الجريمة اثارة, كانت موقف قيادات دينية وتابعين لهم, قد ذهبوا الى الجنازة وعلامات الكراهية بادية عليهم, " فالله يكره المُخنثين ". فمن الشائع رؤية هذا الكره في جنازات المثليين جنسياً, الى جانب التشديد من قبلهم على أنّ الإيدز عبارة عن عقوبة إلهية للمثليين جنسياً.
اضطهاد المثليين جنسياً قد تواصل وازداد منذ العام 1998, حيث الانجيليين قد ازدادت شوكتهم. اليوم, الحقوق الاساسية للمثليين جنسياً, كحق الزواج واستقبال ذات الخدمات الطبية التي يتلقاها الغيريين جنسياً, تكون عُرضة للهجوم. بالنسبة للانجيليين تهجمات كتلك تكون عادلة لأنهم يتبعون كلام الله في الكتاب المقدس, الذي يعتبرها خطيئة. كثير من الافراد والمنظمات بفضل حقوق المثليين جنسياً { بينها يوجد منظامت دينية } يُدينون تلك التهجمات, لكن غالباً يقولون بأن الكتاب المقدس, عبارة عن كتاب تسامح, وبالتالي لا يدعو لاستعمال العنف ضد المثليين جنسياً.
هنا نرى من جديد تناقضاً ما: العدالة والأخلاق الموافقة تكون بجانب الناس التقدميّة, لكن الكتاب المقدس يكون بجانب الانجيليين. لهذا, مرّة أكثر, انه تعسفيّ القيام بتفسير حرفي للكتاب المقدس لأجل تنظيم المجتمع أو لأجل تحديد العدالة والاخلاق. دون أدنى شكّ, الكتاب المقدس يقوم بإدانة المثلية الجنسية.
ففي سفر اللاويين, نجد بوضوح: " و لا تضاجع ذكرا مضاجعة امراة انه رجس " لاويين 18 : 23
ما هو مروّع ايضاً, تصنيف العلاقات المثلية جنسياً باعتبارها نجاسة { دنس }, يتوجب الاشارة الى شيئين يتصلان بمكان ورود هذا المشهد في الكتاب المقدس. الشيء الأول, يأتي بعد سلسلة من الأوامر الإلهية التي يتوجب اتباعها دون أيّ مواربة وحرفياً: حيث لا وجود لاستثناءات فيها. الشيء الثاني, يأتي بسياق يتوسط سلسلة من الإدانات المرتبطة بالبهيمية والسفاح, ما قوله, مزيج من العلاقات بين اشخاص من ذات الجنس مع علاقات مع الحيوانات أو ضمن العائلة الواحدة. كثير من الاصوليين النافذين, كالسيناتور ريك سانتورم, يكررون المنطق القائل: شرعنة العلاقات المثلية جنسياً سيقود لقبول تطبيقات كالبهيمية والسفاح. هذا غير معقول, لكنه غير معقول صادر عن الكتاب المقدس.
بعيداً عن اعتبار المثلية الجنسية " نجاسة ", الكتاب المقدس يقول صراحة بأن هذا الفعل يستحق الموت. حيث في ذات السفر نجد الآتي:" و اذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امراة فقد فعلا كلاهما رجسا انهما يقتلان دمهما عليهما " لاويين 20: 14
آمل بأن تحليلي هذا قد اثبت أيّ مجتمع يتوجب علينا أن لانعيش فيه وفق منطق الكتاب المقدس. في هذا الجزء من الكتاب المقدس يتم العثور على الوصايا العشر التي يريد الاصوليون عرضها في المدارس والمحاكم, مع غايتهم المتعلقة " بغرس ميزة اخلاقية " في الشباب والمجتمع عموماً. في هذا المجتمع الذي يستهدف بناؤه الكتاب المقدس عبر مفاهيمه, سوف يتم عبر: هيمنة الايمان على العلم, استعباد شامل للمرأة من قبل الرجل, مفروض عبر قمع عنفيّ, وجود الرق للبشر, عدم التسامح الديني يكون أكثر قساوة, غزو ونهب الشعوب الاخرى التي تدين باديان اخرى ولديها عادات اخرى, او التي تريد الوقوف بوجه رغبات " الشعب المختار ", اضطهاد وتعنيف المثليين جنسياً, عقوبة الاعدام من ضمن عدد من السلوكيات التي لا يعتبرها الكثيرين بمثابة " جرائم ".
تعقيبي
سنظل نصطدم بتفاسير الكتابات المقدسة ومرامي كاتبيها والتي دون أدنى شكّ قد تختلف أو تتفق مع ما يطرحه مؤمني اليوم بها .. مع بقاء القاعده التبريرية راسخة
دون الاهتمام بالإقناع!!
الغيرية الجنسية { ذكر مع انثى } المثلية الجنسية { ذكر مع ذكر او انثى مع انثى } فكلاهما ممارسات جنسية طبيعية برأيي طبعاً.
.
* Matthew Shephard