Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
23 octobre 2014 4 23 /10 /octobre /2014 23:48

رغم أن الإسلام اشترط العدل في حالة الزواج بأكثر من واحدة من النساء الحرائر، ولكن هل ينطبق شرط العدل على ملكات اليمين من الجواري يا ترى..؟ فهذا مما لم تبينه الآية الكريمة، مما يدل على أن العدل يقتصر على الحرائر منهن فقط، بينما جاء اقتناء ملكات اليمين من الجواري بدون تحديد وبدون عدل ومساواة مع المرأة الحرة أي يدل هذا الأمر على أن الإسلام لم يساوي بين النساء بالشمول والمطلق، بل جعلهن صنفين صنف الحرائر وصنف الجواري أو الإماء وفيه تكون حقوق الجارية أقل بكثير من حقوق الحرة. ولهذا وبكل بساطة فإنسانية الجارية في الحضيض مقارنة بأختها الحرة.

 

وهذه تتبدى في عدة جوانب أساسية منها: ففي الوقت الذي لا يمكن لرجل أن يجمع إلا بين أربع حرائر مع العدل بينهن، يستطيع الرجل في نفس الوقت أن يجمع بين جواري ما لا عد لهن ولا حصر. ولا يجوز للرجل أن يجامع امرأة حرة دون عقد زواج أو نكاح، بينما يمكنه أن يضاجع جاريته المشتراة بماله بدون نكاح وعقد زواج. والمرأة الحرة ترث زوجها والجارية ليس لها حق الميراث ما لم تكن أم ولد. بالإضافة إلى أن الزوجة الشرعية حرة والجارية أمة لسيدها.

 

ولكن لنتساءل عن مغزى هذا التقسيم القيمي في الإسلام بين النساء والتفرقة في الحقوق والواجبات بين الحرة والجارية وقد ولدتهن أمهاتهن حرات؟ ومن يقرأ في كتب التراث الإسلامي عن الجواري لابد أن ينتابه الأسى والحسرة معاً على وضع هؤلاء الجواري تلك المخلوقات البائسات اللائي ما خلقن إلا ليفتضهن فطاحل أسيادهن في الليل وليعملن خادمات في منازلهم في النهار. وقد ورد في هذه الكتب ما يعبر بجلاء عن تعاسة الجواري وأنهن ما خلقن إلا ليفتضن، من أن أحد خلفاء الأندلس أرسل ستة جوار حسان إلى أحد أصدقائه ومقربيه في مدينة تبعد عنه، وحينما وصلت الجاريات الست أنزلوهن في بيت الرجل، وفي الصباح أرسل هذا الفحل إلى صاحبه الخليفة رسالة مليئة بالزهو والفخار ليقول: (أنه افتضهن في ليلة واحدة).

 

أما إن أردنا ان نعلم سبب عدم تحريم الإسلام للعبودية والجواري فذلك يعود كله إلى الاقتصاد القائم على الرق آنذاك، وظهور طبقة مترفة استطاعت تحقيق ملكيتها الفردية لوسائل الإنتاج وكان العبيد والجواري من جملة هذه الوسائل، ولتتفرغ رجالات هذه الطبقة الثرية لشؤونها الإجتماعية والثقافية والعسكرية، وقد نتفهم أيضاً الزيجات الأربع للرجل في صدر الإسلام نظراً لكثرة الأرامل منهن بعد مقتل أزواجهن في الحروب فمن عليهن الإسلام بالسترة والزواج. وكما نعلم أنه ولأسباب اقتصادية وجنسية كان السماح وبهذا الشكل المسرف والزائد عن الحد لاقتناء لملكات اليمين من الجواري وامتلاك سبايا الحرب كنوع من تجارة الرقيق ونوع من المكافأة والتشجيع للمجاهد المسلم لخوض الحروب. ومن جانب آخر كانت ظاهرة الجواري إحدى الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نخر بنيان الدين الجديد ونشر الفساد والرذيلة في ربوع الدولة الإسلامية قاطبة.

 

بالإضافة إلى تبديد الخلفاء والأثرياء ثروة هائلة على اقتناء الجواري وتدريبهن على الغناء والموسيقى حتى يصبحن قياناً مختصات بالطرب والغناء، وبذلك تم خلق تفاوت اجتماعي من نوع آخر بين الناس كان الإسلام في غنى عنه. لأن الفقير ربما لا يملك جارية أو أنه اقتنى جارية وضيعة الملكات والجمال، لأن جمال جاريته سيكون على حسب ما يدفع فيها من مال وحلال بينما الغني ستكون له جوار وقيان ضامرات الخصور حسان.

بهذا الشكل حرر الإسلام غرائز الرجال من قمقمها أي بالجواري والسبايا ثم بالغنائم والأموال، ولهذا فكانوا قلة من المسلمين من كانوا يغزون لإعلاء دين الله ولكن الكثرة الغالبة كانوا يأتون للسبايا والغنائم. فإذا كان الإسلام قد سن مقولة العدل بين النساء الأربعة، وبذلك لم يأت التشجيع من الإسلام كثيراً لظاهرة الزيجات الأربع، ولكن إذا كان الإسلام قد اشترط العدل بين الحرائر فمن أين سيأتي العدل بين ملكات اليمين يا ترى..؟. وكمثال على دور الجواري في الفساد والإفساد الأخلاقي والديني وتبديد أموال المسلمين أيضاً فستسعفنا في ذلك الإستشهاد ببعض الأمثلة. اشترى الخليفة العباسي الشهير هارون الرشيد مرة جارية بمئة ألف درهم، كما هام حباً بالجارية (ذات الخال) وكان الرشيد قد اشتراها بسبعين ألف درهم ثم منحها لوصيف القصر المدعو حمويه، ولكنه دأب على زيارتها كلما هزه الشوق إليها.. ومات الخليفة الأموي يزيد بن الوليد كمداً على جاريته الحسناء حبابة التي ترك لها شؤون البلاد والعباد وحينما مات دفن بجوارها. ولنلاحظ وضاعة مثل هذه الشخصيات التاريخية أمام اللهو والجواري الحسان.. وكان الخليفة المأمون يقايض الخلافة بجارية اسمها عُريب فكانت قيمة الخلافة لدى المأمون لا تعادل قيمة جارية حسناء!، ويقول الشاعر اسماعيل بن عمار يصف كيف كان الناس من الرجال يفقدون عقولهم ويفرطون حتى في صلواتهم بسبب الجواري الحسان فيقول:

إذا ذكرنا صلاة بعد ما فرطت قمنا إليها بلا عقل ولا دين

 

ويقول الجاحظ أيضاً: (لو لم يكن لإبليس شرك يقتل به، ولا علم يدعو إليه ولا فتنة يستهوي بها إلا القيان لكفاه). ومن هنا فهل من المعقول ألا تمارس الجارية فعل الحرام في قصر خليفة مثل هارون الرشيد الذي كان يملك ألفي جارية، فإذا اعتبرنا أنه كان يأتي كل ليلة واحدة منهن فإن نصيب الواحدة منه هو خمس سنوات ونصف السنة، فهل يعقل أن تصبر الجارية على الجنس طوال كل هذه الفترة المذكورة..؟ أم أن الدعارة والفساد الأخلاقي كان مستشرياً في بيوت أغلب الخلفاء قبل غيرهم؟

فحتى الخليفة العباسي المهدي وهو الذي عرف بقاهر الزنادقة، قد وضع مقدرات الخلافة الإسلامية كلها في أيدي جاريته الحسناء (جوهر) تأمر فتطاع وتعزل الرجال فيعزلون وكان يخاطبها بقوله:

فلا والله ما المهدي أولى منك بالمنبر فإن شئت ففي كفك خلع ابن أبي جعفر

 

وهكذا بقي العبيد والجواري يعانون من الرق والعبودية حتى تم تحرير العبيد نهائياً بقرار من الرئيس الأمريكي الشهير (لنكولن) في 22 سبتمبر من عام 1962م، وكان للتطور الاقتصادي وصعود البرجوازية الصناعية التي احتاجت إلى المزيد من الأيدي العاملة الحرة في المدن للعمل في مصانعها، ولانتشار أفكار حقوق الإنسان الدور الأبرز في تحرير العبيد في وقتنا الحاضر.

Partager cet article
Repost0
23 octobre 2014 4 23 /10 /octobre /2014 23:46

قصة إبليس 

********* 

هي اكثر قصة براي متناقضه في كتب الدين ..... اولا ابليس خلق من نار والملائكه من نور مع ان ابليس كان في الماضي من الملائكه اذن لماذا خلقه الله من نار في المقام الاول !! هل الله خطط مسبقا بان ابليس سيعصي امره ؟ اذا كان الجواب نعم فالله ظلم لانه هو من خطط مسبقا لهذا !! اذا كان الجواب لا اذن الله لا يعلم الغيب ولايستطيع التنبوء بافعال عباده !! ثم يطلب الله من ابليس السجود لادم ويرفض ابليس هذا الطلب ؟! هل الله خطط مسبقا لهذا ام انه تفاجا مثل الباقيه برفض ؟! ثم هل مافعله ابليس يستحق عقوبه ابديه ؟! ثم ابقى الله على ابليس في الارض ليساعده في لعبة القط والفار ؟! هنا اهم سؤال بماان ابليس الان يقوم بمهمته التي كلف به من الله في تضليل الناس لماذا سيعاقب بنار ؟! اليس هو مثل جبريل الذي يقوم بمهمات الله من اجل البشريه ؟! اذن لماذا يعاقب ابليس ويكافىء جبريل ؟! هناك من قد يرد علي بان ابليس خالف امر ربه واستحق العاقب الابدي .. طيب لنفرض معا بان ابليس لم يخالف الاوامر برايك من كان سيقوم بمهمة تضليل الناس حتى يصبحوا من اهل النار .. اكيد كان على الله ان يظلم احد من خلقه ليقوم بهذه المهمه ثم يعاقبه بنار كما فعل من ابليس ؟!

Partager cet article
Repost0
23 octobre 2014 4 23 /10 /octobre /2014 23:45

 

محمد لم يأت بالإسلام 

 

في القرآن نفسه نجد قول فرعون : 

وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين 

أي أن اليهود كانوا يسمون انفسهم بالمسلمين

 

بل نجد حتى ان مطلق هذه الكلمة هو ابراهيم :

ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل

 

بل حتى نجد في القرآن قصة على زمن ابراهيم تقول :

فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ..

 

ونجد على لسان لقمان :

واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين

 

أي كان اليهود يلقبون أنفسهم بالمسلمين أيضا ..

ويروى في الصحاح عن عكرمة: إن قوما من اليهود قالوا: نحن المسلمون، فأنزل الله تعالى " ولله على الناس حج البيت " فأمرهم بالخروج إلى الحج الذي هو من فرض الاسلام، 

فقعدوا عنه وبان انسلاخهم من الاسلام، لمخالفتهم له 

فأنزل الله تعالى " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " 

 

وهنا انعطف الإسلام .. وأصبح محصوراً بمن يتبع محمد ..

وتم نسخ آيات نجاه اليهود والمسيحيين من مثل : 

ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون 

 

لتصبح : وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون 

 

حتى وصل الأمر ليقول الله لنبيه محمد في القرآن : 

قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ

وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ

 

أي اول مسلم هو محمد .. ومن سبقة كان في ضلال مبين ..

 

هذه المقالة موجهة لكل مسلم يعتقد ان المسيحيين واليهود بل حتى البوذيين يمكنهم دخول الجنة ..

قرآن محمد المكي يختلف عن المدني ..

قرآن محمد قبل وفاة خديجة يختلف عن قرآنه بعد وفاتها ..

Partager cet article
Repost0
14 juillet 2014 1 14 /07 /juillet /2014 10:29

terrorism.png

 

والدّليل على كلامنا، هذا المقال الموجود على صفحات موقع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مفتي المملكة العربية السعودية السّابق، وفيه الأدلّة والبراهين من القرآن والسّنّة.

-------------------------

 

وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه  .

أما بعد فقد نشرت بعض الصحف المحلية تصريحا لبعض الناس قال فيه ما نصه: (إننا لا نكن العداء لليهود واليهودية وإننا نحترم جميع الأديان السماوية)، وذلك في معرض حديثه عن الوضع في الشرق الأوسط بعد العدوان اليهودي على العرب. ولما كان هذا الكلام في شأن اليهود واليهودية يخالف صريح الكتاب العزيز والسنة المطهرة، ويخالف العقيدة الإسلامية وهو تصريح يخشى أن يغتر به بعض الناس، رأيت التنبيه على ما جاء فيه من الخطأ نصحا لله ولعباده.. فأقول:

قد دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء، كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين.

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ [1] إلى قوله سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءاؤا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [2] وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [3] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [4] وقال عز وجل في شأن اليهود: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [5] الآية. وقال تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [6] الآية.

والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين وعلى وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده، وتدل أيضا على تحريم مودتهم وموالاتهم وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم وما ذاك إلا لكفرهم بالله وعدائهم لدينه ومعاداتهم لأوليائه وكيدهم للإسلام وأهله، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بما يعملون محيط [7] ففي هذه الآيات الكريمات حث المؤمنين على بغض الكافرين، ومعاداتهم في الله سبحانه من وجوه كثيرة، والتحذير من اتخاذهم بطانة، والتصريح بأنهم لا يقصرون في إيصال الشر إلينا، وهذا هو معنى قوله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا [8] والخبال هو: الفساد والتخريب. وصرح سبحانه أنهم يودون عنتنا، والعنت: المشقة، وأوضح سبحانه أن البغضاء قد بدت من أفواههم وذلك فيما ينطقون به من الكلام لمن تأمله وتعقله وما تخفي صدورهم أكبر من الحقد والبغضاء ونية السوء لنا أكبر مما يظهرونه، ثم ذكر سبحانه وتعالى أن هؤلاء الكفار قد يتظاهرون بالإسلام نفاقا ليدركوا مقاصدهم الخبيثة وإذا خلوا إلى شياطينهم عضوا على المسلمين الأنامل من الغيظ، ثم ذكر عز وجل أن الحسنات التي تحصل لنا من العز والتمكين والنصر على الأعداء ونحو ذلك تسوءهم وأن ما يحصل لنا من السوء كالهزيمة والأمراض ونحو ذلك يسرهم وما ذلك إلا لشدة عداوتهم وبغضهم لنا ولديننا.

ومواقف اليهود من الإسلام ورسول الإسلام وأهل الإسلام كلها تشهد لما دلت عليه الآيات الكريمات من شدة عداوتهم للمسلمين، والواقع من اليهود في عصرنا هذا وفي عصر النبوة وفيما بينهما من أكبر الشواهد على ذلك، وهكذا ما وقع من النصارى وغيرهم من سائر الكفرة من الكيد للإسلام ومحاربة أهله، وبذل الجهود المتواصلة في التشكيك فيه والتنفير منه والتلبيس على متبعيه وإنفاق الأموال الضخمة على المبشرين بالنصرانية والدعاة إليها، كل ذلك يدل على ما دلت عليه الآيات الكريمات من وجوب بغض الكفار جميعا والحذر منهم ومن مكائدهم ومن اتخاذهم بطانة.

فالواجب على أهل الإسلام أن ينتبهوا لهذه الأمور العظيمة وأن يعادوا ويبغضوا من أمرهم الله بمعاداته وبغضه من اليهود والنصارى وسائر المشركين حتى يؤمنوا بالله وحده، ويلتزموا بدينه الذي بعث به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. وبذلك يحققون اتباعهم ملة أبيهم إبراهيم ودين نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوضحه الله في الآية السابقة، وهي قوله عز وجل: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [9] وقوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَءاؤا مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ [10] وقوله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [11] والآيات في هذا المعنى كثيرة.

 وفي قوله تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [12] دلالة ظاهرة على أن جميع الكفار كلهم أعداء للمؤمنين بالله سبحانه وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن اليهود والمشركين عباد الأوثان أشدهم عداوة للمؤمنين، وفي ذلك إغراء من الله سبحانه للمؤمنين على معاداة الكفار والمشركين عموما وعلى تخصيص اليهود والمشركين بمزيد من العداوة في مقابل شدة عداوتهم لنا، وذلك يوجب مزيد الحذر من كيدهم وعداوتهم.ثم إن الله سبحانه مع أمره للمؤمنين بمعاداة الكافرين أوجب على المسلمين العدل في أعدائهم فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [13] فأمر سبحانه المؤمنين أن يقوموا بالعدل مع جميع خصومهم، ونهاهم أن يحملهم بغض قوم على ترك العدل فيهم وأخبر عز وجل أن العدل مع العدو والصديق هو أقرب للتقوى. والمعنى: أن العدل في جميع الناس من الأولياء والأعداء هو أقرب إلى اتقاء غضب الله وعذابه. وقال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [14] وهذه الآية الكريمة من أجمع الآيات في الأمر بكل خير والنهي عن كل شر، ولهذا روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث عبد الله بن رواحة الأنصاري إلى خيبر ليخرص على اليهود ثمرة

 النخل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاملهم على نخيلها وأرضها بنصف ثمرة النخل والزرع، فخرص عليهم عبد الله ثمرة النخل، فقالوا له إن هذا الخرص فيه ظلم، فقال لهم عبد الله رضي الله عنه: ((والذي نفسي بيده إنكم لأبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، وإنه لن يحملني بغضي لكم وحبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أن أظلمكم)) فقال اليهود: بهذا قامت السموات والأرض. فالعدل واجب في حق القريب والبعيد والصديق والبغيض، ولكن ذلك لا يمنع من بغض أعداء الله ومعاداتهم ومحبة أولياء الله المؤمنين وموالاتهم، عملا بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، والله المستعان. أما قول الكاتب: (وإننا نحترم جميع الأديان السماوية) فهذا حق ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه ما عدا دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه وخليله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فقد حمله الله وحفظه من التغيير والتبديل، وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال الله عز وجل: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [15] فقد حفظ الله الدين وصانه من مكايد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وكذب المفترين وتأويل الجاهلين، فلا يقدم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده. أما الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها سبحانه، بل استحفظ عليها بعض عباده فلم يستطيعوا حفظها، فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم كما قال عز وجل: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ [16] وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ [17] الآية.

وقال عز وجل: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [18] وقال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [19].الآيات في هذا المعنى كثيرة.

أما ما كان من الأديان السماوية السابقة سليم من التغيير والتبديل فقد نسخه الله ببعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن الكريم، فإن الله سبحانه أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة ونسخ بشريعته سائر الشرائع، وجعل كتابه الكريم مهيمنا على سائر الكتب السماوية.

فالواجب على جميع أهل الأرض من الجن والإنس سواء كانوا من اليهود أو النصارى أو غيرهم من سائر أجناس بني آدم، ومن سائر أجناس الجن أن يدخلوا في دين الله الذي بعث به خاتم الرسل إلى الناس عامة وأن يلتزموا به ويستقيموا عليه، لأنه هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [20] وقال عز وجل: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [21] وقال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [22] وقال تعالى في سورة المائدة بعد ما ذكر التوراة والإنجيل يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [23] ففي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة والبرهان القاطع على وجوب الحكم بين اليهود والنصارى وسائر الناس بما أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أنه لا إسلام لأحد ولا هداية إلا باتباع ما جاء به، وأن ما يخالف ذلك فهو في حكم الجاهلية وأنه لا حكم أحسن من حكم الله، وقال تعالى في سورة الأعراف: وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [24] ففي هذه الآية الكريمة الدليل القاطع والحجة الدامغة على عموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود والنصارى وأنه بعث بالتخفيف عنهم، وأنه لا يحصل الفلاح لكل من كان في زمانه من الأمم وهكذا ما بعد ذلك إلى قيام الساعة إلا بالإيمان به ونصره وتعزيره واتباع النور الذي أنزل معه. ثم قال سبحانه بعد ذلك تأكيدا للمقام وبيانا لعموم الرسالة: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [25] ومن هذه الآية وما قبلها من الآيات يتضح لكل عاقل أن الهداية والنجاة والسعادة إنما تحصل لمن آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واتبع ما جاء به من الهدى، ومن حاد عن ذلك فهو في شقاق وضلال وبعد عن الهدى، بل هو الكافر حقا وله النار يوم القيامة، كما قال سبحانه: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ [26] وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [27] وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [28] وقال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا [29]

وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار)).

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأرجو أن يكون فيما ذكرناه دلالة ومقنع للقارئ على وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهم وبغضهم في الله وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء، وعلى نسخ جميع الشرائع السماوية ما عدا شريعة الإسلام التي بعث الله بها خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وعلى سائر النبيين والمرسلين، وجعلنا من اتباعهم بإحسان إلى يوم الدين إنه على كل شيء قدير، وليس معنى نسخ الشرائع السابقة أنها لا تحترم، أو أنه يجوز التنقص منها، ليس هذا المعنى هو المراد، وإنما المراد رفع ما قد يتوهمه بعض الناس أنه يسوغ اتباع شيء منها، أو أن من انتسب إليها من اليهود أو غيرهم يكون على هدى، بل هي شرائع منسوخة لا يجوز اتباع شيء منها لو علمت على التحقيق وسلمت من التغيير والتبديل، فكيف وقد جهل الكثير منها، لما أدخل فيها من تحريف أعداء الله الذين يكتمون الحق وهم يعلمون. ويكذبون على الله وعلى دينه ما تقتضيه أهواؤهم ويكتبون الكتب من عندهم وبأيديهم ويقولون: إنها من عند الله، وبذلك يعلم كل من له أدنى علم وبصيرة أن الواجب على جميع المكلفين من الجن والإنس أن يدخلوا في دين الله الذي هو الإسلام وأن يلتزموه، وأنه لا يسوغ لأحد الخروج عن ذلك لا إلى يهودية ولا إلى نصرانية ولا إلى غيرهما، بل المفروض على جميع المكلفين من حين بعث الله نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة هو الدخول في الإسلام والتمسك به، ومن اعتقد أنه يسوغ له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى كليم الرحمن عليه الصلاة والسلام فهو كافر بإجماع أهل العلم، يستتاب وتبين له الأدلة فإن تاب وإلا قتل، عملا بما تقدم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على عموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل، ونسأله عز وجل أن يثبتنا على دينه وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا، وأن يمن على عباده بالدخول في دينه، والكفر بما خالفه، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى سائر النبيين والمرسلين وسائر الصالحين، والحمد لله رب العالمين.

------------------------------

[1] سورة الممتحنة من الآية 1.

[2] سورة الممتحنة الآية 4.

[3] سورة المائدة الآية 51.

[4] سورة التوبة الآية 23.

[5] سورة المائدة الآية 80-82.

[6] سورة المجادلة الآية 22.

[7] سورة آل عمران الآيتان 118-120.

[8] سورة آل عمران الآية 118.

[9] سورة الممتحنة الآية 4.

[10] سورة الزخرف الآية 26-27.

[11] سورة المائدة الآية 57.

[12] سورة المائدة الآية 82.

[13] سورة المائدة الآية 8.

[14] سورة النحل الآية 90.

[15] سورة الحجر الآية 9.

[16] سورة المائدة الآية 44.

[17] سورة المائدة الآية 41.

[18] سورة البقرة الآية 79.

[19] سورة آل عمران الآية 78.

[20] سورة آل عمران الآيتان 19-20.

[21] سورة البقرة الآيتان 136-137.

[22] سورة آل عمران الآية 85.

[23] سورة المائدة الآيتان 48-50.

[24] سورة الأعراف الآيات 156-157.

[25] سورة الأعراف الآية 158.

[26] سورة هود الآية 17.

[27] سورة سبأ الآية 28.

[28] سورة الأنبياء الآية 107.

[29] سورة الفرقان الآية 1.

------------------

المصدر:

موقع عبد العزيز بن عبد الله بن باز

http://www.binbaz.org.sa/mat/8336

 

 

 

Partager cet article
Repost0
5 décembre 2013 4 05 /12 /décembre /2013 18:59

فاطمة ناعوت 
الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 15:20 
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني 

191.jpg

 

جريدة الوطن
وإذن، عرفنا سرّ تكرّم السيد المؤمن "ياسر برهامي" وتفضلّه النبيل بالموافقة على مشاركة التيار السلفي بلجنة الخمسين لوضع مسودة الدستور المصري. ليس كما ظننا أنه ودّ تسريع عجلة خارطة الطريق ووضع الحبيبة مصر على مسار الديمقراطية والتوافق المجتمعي، بل من أجل محاربة "الكفر البواح" الذي يسري في جوانب مصر منذ فجر التاريخ وحتى اللحظة الراهنة، انتظارًا لتشريفه لكي يضع نهاية لعصر الكفر، ويدشّن بداية عصر النور والإيمان.
قال السيد برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في تصريح لجريدة المصري اليوم بالحرف: "إنهم وحزب النور لا يوالون (أعداء الدين)، إنما شاركوا في لجنة الـ50 لمنع (الكفر البواح) وليس موالاة للعلمانيين."!!!
ولستُ أدري عن أي كفر يتكلم السيد المهذب؟! ومَن هو ليهدينا- نحن العلمانيين الكفار- إلى سواء السبيل؟
نحن مؤمنون بالله، مسلمين كنّا أو مسيحيين، سُنيين كنا أو شيعة، قبل أن يولد حزب النور والأصالة والإخوان وسواها من أحزاب الزور وجماعات التكفير الشيطانية.
هل تُرانا كنا نعبد الأصنام قبل أن يُطِلَّ علينا الأخ برهامي بطلعته البهية ولحيته التقية؟ هل سمعَنا نغني "نحن غرابا عك عك" فعلّمنا فضيلته كيف نغني "طلع البدر علينا" حين طلّ بدرُه المنير؟ هل وجدنا- نحن العلمانيين- نُجري عمليات التجميل في أنوفنا لنُعجب الحسنوات علّنا نحظى بمغامرة "شقاوة"، ثم نركض على قسم البوليس صارخين مهللين: "اللهم احسنْ خاتمتي، لقد ضربني قطّاع الطرق وسرقوا مني 100 ألف جنيه وحطموا أنفي"؟ فعلها رجلٌ من آله وصحبه بلحية وزبيبة لكي يُخفي عن زوجاته سبب الضمادات فوق أنفه الوسيم، وبالمرة "يقلّب" الحكومة في ثمن العملية الجراحية! وبالمرة أيضًا يصنع من نفسه بطلاً مُطارَدًا، وهو مجرد لاهث وراء خصور النساء وسيقانهن. فعلها (البلكيمي) السلفي العزيز، وليس أحد أفراد الشعب المصري المحترم يا سيد برهامي يا محترم.
هل شاهد السيد برهامي أحدنا - نحن العلمانيين- مختبئًا في الظلام على الطريق الزراعي قرب بنها في سيارته الفارهة يتبادل الهوى المحرّم مع فتاة منتقبة، ثم يركض على الفضائيات يتكلم عن الفضيلة ويحرّم على الفتيات وضع "ذبدة الكاكاو" على شفاههن أو الكحل حول عيونهن. ثم يملأ جيب سرواله المنتفخ بالريالات والدولارات مقابل ما يقول من عبث وترهات وأكاذيب؟! فعلها العزيز (علي ونيس) عضو حزب النور المحترم يا أخ برهامي يا محترم، ولم يفعلها أحد أفراد الشعب المصري الذي لا يفخر بانتماء أي تاجر دين إليه.
أيها السيد العزيز، كفاكم تعاليا وتطاولا على هذا الشعب الراقي، فلم يعد لتجار الدين مكانٌ بيننا. ضجرنا من المرتزقة الذين لا يمتلكون أية مواهب ولا علمًا سوى نشر بضاعة اللغو الكاسدة الفاسدة التي يسرقون بها عقول البسطاء وأموالهم ببيع الوهم بإيهامهم أنكم تقاةٌ أبرار تمتلكون ناصية الإيمان وجئتم لهدايتنا من الكفر والضلال. وأتساءل، هل بالقانون مادة تجرّم إهانة الشعب ورميه بالكفر البواح؟!

Partager cet article
Repost0
28 avril 2012 6 28 /04 /avril /2012 14:02

الذين إستقبلوا منصف المرزوقي عند زيارته الأخيرة لسوق بئر القصعة بالهتاف "يحيا بن علي" ليسوا على خطأ. الفرق الوحيد بين المرزوقي وبن علي هو أن الثاني كان حاكما بأتم معنى الكلمة في حين أن الأول ليس إلا كاراكوزا يتم تسييره من طرف النهضة - وإن كانت بعض تصريحاته مجرد هلوسات شخصية خارجة عن سيطرة الجرذ الأكبر راشد الغنوشي وأزلامه. أما بالنسبة لبقية الأمور فليس هناك أي فرق بين العهدين. السياسة كالعادة ضحك على الذقون وإبتسامات صفراء ومغالطات. والشعارات هي نفسها. والشعب هو نفسه. لا شيء تغير. لكن نظام بن علي يمكن أن يفتخر بشيء لن تستطيع حكومة المكيالين هذه أن تحققه: الأمن. فطز في الثورة وصناعها وراكبيها ومريديها فكلهم يسترزقون من وهم ويبيعوننا سرابا. العرب لا يصلحون إلا للمحرقة. يذهب كلب فتأتي كلاب أخرى. آه، ليت هتلر بدأ بهم عوض اليهود.

Partager cet article
Repost0
21 mars 2012 3 21 /03 /mars /2012 14:47

On me reproche de faire l'amalgame Ennahdha/Etat/ Pouvoirs. J'arrêterai de faire ces amalgames le jour où Ghannouchi nous dira à quel titreil reçoit officiellement les invités de la Tunisie, il parle au nom de laTunisie, il décide avant tout le monde pour la Tunisie, le déclare à la presse internationale et ses décisions sont appliquées à la lettre par la suite (Ex: L'annulationdu visa pour les saoudiens, le renvoi de l'ambassadeur syrien...).Ce type se prend réellement pour un Ayatollah à l'iranienne et vous osez me demander de ne pas faire d'amalgame ? Qu'il commence par se définir et on verra. Le salafistes ne sont pas inquiétés, ils ont le droit de violenter, de profaner le drapeau, d'inciter à la violence, au meurtre,d'insulter et personne ne réagit. La police devient soudain indifférente quand il s'agit de barbus en face ! Quand le parquet ne fera plus de distinction entre les citoyens tunisiens, qu'il ne s'emparera plus des quarts de seins nus en quelques heures et qu'il ne fermepas les yeux sur d'abominables crimes quand les auteurs sont des salafistes (profanation du drapeau) Quand le cheikh Kamel ne bénéficiera plus de procès expéditifs pour reprendre ses 87 hectares aux berges du lac alors que les autres hommes d'affaire sont obligés d'attendre la lenteur légendaire de la machine judiciaire... D'autant plus qu'en Tunisie la séparation des pouvoirs a toujours été virtuelle. On a toujours été dans un pluralisme factice et folklorique, le parti au pouvoir a toujours agi en parti unique. Ne nous voilons pas la face.

Partager cet article
Repost0
4 mars 2012 7 04 /03 /mars /2012 23:53

من المضحكات المبكيات أن الشعوب العربية التي "إنتفضت ضد ديكتاتورية حكامها" كما يقول منظرونا - الذين لا يختلفون عن الأحمرة في شيء، طبعا - فقاموا بما درج العالم على تسميته بمصطلح "الربيع العربي"، هو الآن في طريقه إلى إقامة ديكتاتورية جديدة لحكامه الجدد الملتحفين بعباءة الدين والتقوى والمرتكزين على قيم الإسلام وغيرها من التفاهات التي لم تنفع إلا لتجذير التخلف والعنف والإرهاب في ربوع العالم العربي... هذا يجعلني أسأل أسئلة غير إعتيادية لا أظنني سأجد جوابا عليها من طرف العرب: ألا يكون الإنسان العربي كائنا مازوخيا بإمتياز؟ ألا يستطيع الإنسان العربي أن يعيش - ولم أقل يحيا، لأن الفرق كبير بين العيش والحياة! - إلا في قفص، إلى درجة أنه عندما لا يجده يفعل المستحيل لخلقه؟ أترك لكم هذه الأسئلة وأحتفظ بالبقية، لأني أعرف أيضا أن الإنسان العربي قد نسف دماغه منذ زمن بعيد وتفكيره يكاد لا يتجاوز تفكير الحمار. مع إعتذاري للأحمرة الحقيقية.

Partager cet article
Repost0
23 février 2012 4 23 /02 /février /2012 17:19

Une récente interview de Rached Ghannouchi à un confrère marocain donne à penser que cedernier dirige le pays. Voici ce qu’il dit au sujet des mesures qu’il faudra prendre pour encourager un plus grand flux d’investissement en provenance des pays du Golfe : «Aujourd’hui,nous allons nous repositionner vers le monde arabe et, par exemple, supprimer le visa pour les ressortissants des pays du Golfe , comme cela a été fait il y ades années pour les ressortissants européens». Il est à se demander si cette décision de souveraineté ne devait pas être annoncée par le président de la République, le chef du gouvernement ou par le ministredes Affaires étrangères. Les déclarations de Rached Ghannouchi à notre confrère Mme Férida Ayari, correspondante de Tel Quel à Tunis, comportent des phrases dans lesquelles le chef du mouvement Ennahdha utilise le«nous» (en évoquant sans douteEnnahdha, dont il est le chef) et dit ce qui va être sans doute entrepris. Comme celle-ci: «Nous devons (en parlant des salafistes) leur donner leurs droits». Le droit de parler, mais aussi, si l’on comprend bien l’interview donnée à l’hebdomadaire marocain, d’être autorisés. Tout porte à croire en effet qu’il s’agit là du fond de la pensée de Ghannouchi . Voici les propos duchef du mouvement Ennahdha sur cette question: «J’aimerais les (les salafistes) ramener dans le cadre de la loi en les faisant rejeter les violence. Ce sont des Tunisiens à part entière». Avant d’ajouter plus loin: «Il faut intégrer le courant salafiste dansle cadre de la loi. Dans les années70 et 80, la bande à Baader en Allemagne et les Brigades Rouges en Italie étaient des mouvements d’extrême gauche hors la loi. Aujourd’hui, leurs héritiers siègent au Parlement européen».

Partager cet article
Repost0
22 février 2012 3 22 /02 /février /2012 20:25
Il y a une semaine, jour pour jour, l’avocate Bochra Belhaj H’Mida a, avec un collectif d’avocats, porté plainte contre les associations qui ont invité le prédicateur égyptien Wajdi Ghanim à une tournée dans les mosquées et les espaces publics. Lundi, le procureur général adjoint au tribunal de première instance a auditionné l’avocate àpropos du faiseur de troubles dans le pays qui, de par ses discours incitant à la haine et à la «fitna» (discorde), a divisé les Tunisiens en croyants et«koffar» (mécréants). Les plaignants dénoncent ce discours et estiment que «les mosquées sont des lieux de culte et non des espaces pour inciter à la haine». Selon l’avocate, les mosquées doivent être neutres et non servir à diffuser des discours politiques. A part les associations, le ministère des Affaires religieuses, lui aussi, doit s’expliquer sur la question. Et pas seulement ce ministère. Celuidu Sport aura lui aussi à répondre à des questions. De quel droit, Tarak Dhiab, ministre du Sport, a-t-il permis à Wajdi Ghanim de prêcher dans une salle de sport, la Coupole d’El Menzah à Tunis ? Le prédicateur égyptien qui a drainé lors de son passage d’une semaine en Tunisie dans les 7.000 personnes rien qu’à Tunis est rentré chez lui dimanche. Ouf... les Tunisiens respirent. L’homme a été logé, nourri et blanchi, pendant 7 jours dans unhôtel luxueux sur les hauteurs de Gammarth et il a dû coûter une fortune pour ses invités. Quiauraient dû mettre la petite cagnotte au service des familles démunies plutôt que de la dépenser pour financer la tournée d’un prédicateur qui cherche à instaurer un islam radical et à diviser le peuple.
Partager cet article
Repost0

Sites partenaires

Rechercher

Whos Amung Us

مقالات مختارة للكاتب من موقع الحوار المتمدن

مدونة #مالك_بارودي

Texte Libre

Translate this with Google