Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
23 octobre 2014 4 23 /10 /octobre /2014 23:41

خواطر لمن يعقلون - ج42

 

1..

لولا الكفّار، لبقي العرب المسلمون يستعملون الشّموع والقناديل للإضاءة وهم يرتّلون خزعبلات قرآنهم الذي يضرّ أكثر ممّا ينفع.

 

2..

كذبت الكتب "السّماويّة" ولو صدقت.

 

3..

الإسلام مجموعة من الأكاذيب المتناقضة التي يؤمن بها الجهلة ويحاول المسلمون ترقيعها وإيجاد تبريرات لها منذ 1400 سنة دون أن يفلحوا، فكلّما سدّوا ثغرة إنفتحت العشرات في جهات أخرى. هذا هو السّبب الذي يجعلهم يزعمون أنّ الإجتهاد متواصلٌ لفهم النّص القرآني الذي لم يفهمه أحدٌ منذ أن أطلق محمّدٌ كذبته. والمغفّلون يقولون آمنّا.

 

4..

بينما يفكر الغربيّون الكفّار في إستكشاف أبعد الأماكن في الكون ويتساءلون عن إمكانيّات وجود حياة في مكان مّا خارج الأرض، لا يزال كلّ إهتمام المسلمين متعلّقا بمن أسلم من الغربيّين ومن تحجبّت... أمّة تحت الصّفر.

 

5..

نكتة سنة 2014: منح الإخوانجي الإرهابي المنافق التّونسي راشد الغنّوشي جائزة مؤسّسة إبن رشد للفكر الحرّ... شخصيّا، أرشّح أبا بكر البغدادي وأيمن الضّواهري للفوز بها في العام القادم...

 

6..

من يتغنّى بالماضي و"أمجاده"... هو ذاك الذي يملك حاضرا سيّئا ومستقبلا أسوأ. تغنّيه بالماضي ليس إلاّ طريقة يحاول بها خداع نفسه ثمّ خداع الآخرين.

 

--------------------

الهوامش:

1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:

http://utopia-666.over-blog.com 

2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":

http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

Partager cet article
Repost0
6 octobre 2014 1 06 /10 /octobre /2014 17:28

ما الفرق بين محمّد بن آمنة وعصابته وإرهابيّي الدّولة الإسلاميّة في العراق والشام داعش؟

بقلم: مالك بارودي

 caricature_mahomet_16.gif

إشتهر محمّد بن آمنة بالقسوة والحقد والإجرام، فكان يحرّض على قتل معارضيه ويغتالهم غدر وعدوانا. وسنذكر هنا بعض الأمثلة الدّالّة على تلك النّزعة الإجراميّة والإرهابيّة التي كانت فيه. وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ ما سنورده هنا موجود بالحرف في كتب التّراث الإسلامي المعتمدة، فإن كان لديك، عزيزي القارئ، أيّ شكّ في الموضوع فلترجع إلى الكتب ولتقلّبها كما تشاء للتّحقّق من صحّة ما أوردناه. وإن كان لديك أيّ إعتراض فلتعترض أوّلا على المصادر التي أوردت الأخبار والأحاديث، فهي مصادرنا ومصادرك أنت أيضا في معرفة سيرة رسولك. وإعلم أنّ إنكارك للأشياء دون بحث أو تحقّق ودون الإتيان بأدلّة واضحة وصريحة لن ينفي وجودها ولن يمحيها من الكتب.

من الأخبار التي وردت عن إجرام وإرهاب محمّد بن آمنة أنّه أرسل عُميرًا بن عدي إلى عصماء بنت مروان وأمره بقتلها لأنّها ذمَّته وهجته، فجاءها ليلًا (وكان أعمى) فدخل بيتها وكان حولها نفرٌ من ولدِها نيامٌ، منهم من ترضعه، فجسَّها بيده ونحَّى الصّبيّ عنها، ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، ثم رجع فأتى المسجد فصلّى الصّبح مع محمّد وأخبره بما حصل، فقال محمد: لا ينتطحُ فيها عنزان، وأثنى على عُميرٍ ثناءً جميلًا ثم أقبل على النّاس وقال: من أحبّ أن ينظُر إلى رجل كان في نُصرة الله ورسوله، لينظر إلى عُميرٍ بن عدي، (السيرة الحلبية، باب سريّة عمير بن عدى لقتل عصماء).

ويُروى أنّه أرسل سالمَ بن عُمير إلى أبي عفكٍ اليّهودي ليغتاله، وكان قد بلغ من العمر 120 سنة، وكان يهجو محمداً بالشعر، ففي ليلة حارة نام أبو عفك بفناء منزله، وعلم سالم به، فأقبل إليه ووضع سيفه على كبده فقتله.

ومن حوادث القتل أيضاً أنّه لما بلغه أن كعب بن الأشرف كان يهجوه ويحرّض قريشاً عليه، أرسل خمسة رجال، منهم أبو نائلة أخو كعب من الرّضاعة لقتله، فمشى معهم محمّد إلى بقيع الفرقد، ثم وجَّههم وقال: إنطلقوا على إسم الله، اللّهم أعِنْهم، ثم رجع إلى بيته وكانت ليلة مقمرة، فأقبلوا حتى إنتهوا إلى حصن كعب، وكان حديث عهدٍ بعرس، فناداه أبو نائلة، فوثب في ملحفته خارجاً آمناً إذ عرف صوته، فغدروا به وقتلوه وأخذوا رأسه، ثم عادوا راجعين حتى بلغوا بقيع الفرقد فكبَّروا، فلما سمع محمد تكبيرهم كبَّر وعرف أنهم قتلوه، ثم إنتهوا إليه وهو قائم يصلّي فقال: أفلحت الوُجوه، قالوا: وجهك يا رسول الله، ورموا برأسه بين يديه، (السيرة الحلبية، سريّة سالم بن عمير إلى أبي عفك).

ومن هذا أيضاً أنه لما قُتل عمّه حمزة في غزوة أُحُد، غضب وحلف أن ينتقم من قريش ويقتل منهم سبعين نفراً عوضاً عنه، ولما غزا بني قريظة وهم قبيلة من اليهود وحاصرهم، قبلوا التّسليم شرط أن يستحييهم بشفاعة قبيلة أوس، وبعد ذلك فوّض الحكم إلى سعد بن معاذ، فقرّر قتل الرّجال وتقسيم الأموال وسبي الذّراري والنّساء، فاستحسن محمد هذا الحكم، فأمر ببني قريظة فأُدخلوا إليه وضُربت أعناقهم، وكانوا بين 600 و700 نفر. (السيرة الحلبية، غزوة بني قريظة).

ومن أعماله الإجراميّة أيضاً أنّه أرسل عبد الله بن عتيك ومعه أربعة رجال لقتل عدوّه أبي بن رافع عبد الله، فلما هدأت الأصوات جاءوا إلى منزله فصعدوا درجة له وقدّموا عبد الله بن عتيك لأنّه كان يتكلّم باليهوديّة، فاستفتح وقال: جئتُ أبا رافع بهدية ففتحت له إمرأته، فلمّا رأت السّلاح أرادت أن تصيح، فأشار اليها بالسّيف فسكتت، فدخلوا عليه فعَلوه بأسيافهم وقتلوه. (السيرة الحلبية، سريّة عبد الله بن عتيك إلى أبي رافع).

ومن ذلك أنّه أرسل عبد الله بن جحش ومعه ثمانية من المهاجرين فسلبوا عير قريش كانت حاملة زبيباً وإدماً في آخر يوم من رجب، وكان القتال فيه حراماً، فعيَّره قريش، ولكنّه أتى بقرآن يُحلّ به عمله هذا، ويسوّغه لنفسه: يسألونك عن الشّهر الحرام قتال فيه، قُلْ قتال فيه كبير وصدٌّ عن سبيل الله وكُفر به، والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله، والفتنة أكبر من القتل. (البقرة، 217) (السيرة الحلبية، سرية عبد الله بن جحش).

وقد إستعان محمّد بن آمنة على نشر دعوته بالسّيف، وقد بلغت مغازيه التي غزا فيها بنفسه تسعاً وعشرين، وهي غزوة ودان، وبواط، والعشيرة، وسفوان (وتُسمى غزوة بدر الأولى) وبدر الكبرى، وبني سليم، وبني قينقاع، والسويق، وقرقرة الكدر، وغطفان (وهي غزوة ذي أمر)، وغزوة بحران بالحجاز، وأُحد، وحمراء الأسد، وبني النضير، وذات الرقاع (وهي غزوة محارب)، وبني ثعلبة، وبدر الأخيرة (غزوة بدر الموعد)، ودومة الجندل، وبني المصطلق (المريسع)، والخندق، وبني قريظة، وبني لحيان، والحديبية، وذي قُرُد، وخيبر، ووادي القرى، وعمرة القضاء، وفتح مكة، وحنين، والطائف، وتبوك، وأما سَرَاياه التي بعث فيها أصحابه فسبع وأربعون سَرِية، وقيل تزيد على سبعين سَرِية، أما السَّرية فهي الغزوة التي لم يحضر فيها بنفسه، بل أرسل بعضاً من أصحابه المجرمين. (راجع سيرة ابن هشام والسيرة الحلبية لبرهان الدّين الحلبي والبداية والنهاية لابن كثير).

 

-------------

الهوامش:

1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:

http://utopia-666.over-blog.com 

2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":

http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

 

 

Partager cet article
Repost0
21 septembre 2014 7 21 /09 /septembre /2014 17:16

ماريّة القبطيّة التي زنى بها محمّد بن آمنة والمعظلة الكبرى: هل هي من أمّهات المؤمنين أم لا؟

 

بقلم: مالك بارودي

 IMAGE634737221611718750

 

ورد في موقع "إسلام ويب" سؤال لأحد المسلمين أتى كما يلي: "هل ماريّة القبطيّة من أمّهات المؤمنين؟ وإذا كانت لا تعتبر من أمّهات المؤمنين، فهل يجوز لها أن تتزوّج بعد وفاة الرّسول صلّى الله عليه وسلم؟ أو هل يجوز أن تكون سبيّة لشخص آخر بعد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؟ "

 

وكانت إجابة أصحاب الموقع كما يلي:

"الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

"فأمّهات المؤمنين تطلق عند أهل العلم على كلّ إمرأة عقد عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم دخل بها. جاء في الموسوعة: يؤخذ من استعمال الفقهاء أنّهم يريدون بـ"أمّهات المؤمنين" كلّ إمرأة عقد عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودخل بها، وإن طلّقها بعد ذلك على الرّاجح. وعلى هذا فإنّ من عقد عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يدخل بها فإنّها لا يُطلق عليها لفظ "أمّ المؤمنين". ومن دخل بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على وجه التّسرّي، لا على وجه النّكاح، لا يطلق عليها "أمّ المؤمنين" كماريّة القبطيّة. ويؤخذ ذلك من قوله تعالى في سورة الأحزاب {وأزواجه أمّهاتهم}. انتهى.

"فتبيّن من هذا أنّ ماريّة القبطيّة ليست من أمّهات المؤمنين لأنّه صلّى الله عليه وسلّم لم يعقد عليها. وإنّما تسرّى بها فولدت له إبراهيم، ومع أنّها ليست من أمّهات المؤمنين، فإنّه لا يجوز لها الزّواج بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم.

"جاء في شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: ومن خصائصه عليه الصّلاة والسّلام أنّه يحرّم على غيره أن يأخذ من دخل بها النّبي عليه الصّلاة والسّلام ومات عنها لا طلقها، وكذا تحرّم السّريّة وأمّ الولد التي فارقها بموت أو عتق أو بيع، وبعبارة أخرى أي ونكاح مدخولته لغيره وسواء كانت حرّة أو أمة. انتهى.

"وجاء في كتاب الحاوي للماوردي الشّافعي: فأمّا من وطئها من إمائه النّبي، فإن كانت باقية على ملكه إلى حين وفاته مثل ماريّة أم إبنه إبراهيم حرّم نكاحها على المسلمين، وإن لم تصر كالزّوجات أمّا للمؤمنين لنقصها بالرّق. انتهى.

"ولعل السائل بقوله: سبيّة... يقصد سريّة... وإذا كان الأمر كذلك. فالجواب أنّه بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم صارت ماريّة القبطيّة حرّة، وبالتّالي فلا يجوز أن تكون سريّة لغيره.

"جاء في مواهب الجليل للحطّاب المالكي: وقد قال إبن القطّان من أصحابنا في كتاب الإقناع في مسائل الإجماع: إتّفقوا على أن إبراهيم إبن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خلق حرّا وأمّه ماريّة أم ولد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم محرّمة على الرّجال بعده غير مملوكة، وأنّه صلّى الله عليه وسلّم كان يطؤُها بعد ولادتها، وأنّها لم تُبَعْ بعده ولا تصدّق بها وإنّما كانت بعده عليه السّلام حرّة. انتهى.

"وقد صوّبنا كلام السّائل على ما ذكرنا؛ لأنّ قوله سريّة غير مُتصوّر لأن أسرها من المسلمين لا يصحّ. ومن الكفّار لا تصير به أمة. ولو أرادها الكفّار كذلك.

"والله أعلم."

 

نستخلص من كلّ هذا ما يلي:

1.. ماريّة القبطيّة كانت سريّة من سرايا محمّد بن آمنة (ملك يمين، سبيّة، أمَة، جارية، مملوكة...)

2.. محمّد بن آمنة مارس معها الجنس بدعوى أنّها ملك يمين (لذلك فهو حلال في الشّرع الإسلامي ممارسة الجنس مع الجواري والسّبايا: وهذا ما يفعله إرهابيّو الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام) أي أنّه "لم يعقد عليها، وإنما تسرى بها فولدت له إبراهيم" وهذا زنا. فكيف يمارس من يدّعي أنّه رسول الزّنا؟

3.. لا أساس لخرافة أنّ محمّدا بن آمنة كان يعتق العبيد، فماريّة القبطيّة "كانت باقية على ملكه إلى حين وفاته"... ولو كانت من عاداته تحرير العبيد، فكيف بقيت ماريّة القبطيّة أمة مملوكة له حتّى هلاكه؟ ألم تكن تستحقّ أن تعتق، خاصّة وأنّه شبع من ممارسة الجنس معها ("كان يطؤُها بعد ولادتها") وأنجبت له ولدا؟

4.. في القول المنقول عن مختصر خليل المالكي نقرأ: "كذا تحرّم السرية وأم الولد التي فارقها بموت أو عتق أو بيع"... وهذا دليل على أنّ الإسلام لم يأت لتحرير العبيد بل تمادى في هذه الممارسة وأحلّ النّخاسة، حتى أنّ محمّدا بن آمنة باع وإشترى العبيد وقايض بالسّرايا بضاعة وأسلحة وأهدى لإبنته المزعومة فاطمة عبدا كملك يمين...

5.. كلّ همّ المسلمين، سواء كانوا شيوخا أو أتباعا، يتمثّل في أسئلة جانبيّة هامشيّة ويتحاشون الخوض في الأسئلة المهمّة. يسألون: هل ماريّة القبطيّة من أمّهات المؤمنين؟ وهل يصحّ أن تتزوّج بعد هلاك مالكها محمّد بن آمنة؟ وهل كان إبنها إبراهيم حرّا أم عبدا؟ ويتغاضون عن الأسئلة المهمّة: كيف يكون لمن يدّعون أنّه جاء لإنهاء العبوديّة (الخرافة الكبرى) عبيد وإماء؟ كيف يمارس من يدّعون أنّه أشرف خلق الله الزّنا؟ لماذا لم يعتق ماريّة القبطيّة حتّى موته؟ لماذا يُعتبر الجنس خارج إطار الزّواج زنا بالنسبة للشّخص العاديّ ولا يتساءل أحد عن ممارسة الرّسول للجنس دون عقد؟ هل الزّنا أنواع؟ هل من "خصائص الرّسول" (الخرافيّة) الزّنا، مثلما أنّ من خصائصه نهب أموال النّاس تحت مسمّى "الغنائم"؟ ما الفرق بين ما كان يفعله محمّد بن آمنة وما يفعله الإرهابيّون اليوم ويستنكره المسلمون العاديّون؟

فهل من إجابات صريحة وواضحة في هذا الموضوع؟

 

--------------

الهوامش:

1.. رابط فتوى "مسائل حول ماريّة القبطيّة رضي الله عنها" على موقع "إسلام ويب":

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=150505

2.. للإطلاع على بقيّة مقالات الكاتب على مدوّنته:

http://utopia-666.over-blog.com

3.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":

http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

 

 

Partager cet article
Repost0
21 septembre 2014 7 21 /09 /septembre /2014 17:08

خواطر لمن يعقلون - ج39

 بقلم: مالك بارودي

lecture0

 

1..

هناك بلدان قليلة جدّا تجرّم الإلحاد في العالم... ولكنّ الغريب أنّها كلّها بلدان إسلاميّة متخلّفة! ما هذه الصدفة؟

 

   2..

القضاء على الإرهاب الإسلامي من القاعدة إلى داعش وأخواتها لا يمكن أن يكون إلاّ برمي القرآن وكتب السيرة والحديث والفقه وتخاريف الشّيوخ ورمي الشّيوخ أنفسهم في القمامة وتجريم قراءة تلك الكتب وهدم المساجد التي تعتبر أكبر آلات تفريخ للإرهاب... القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يكون إلاّ بالقضاء على أسبابه وأسسه.

 

3..

ينتحر يوميّا عشرات الإرهابيّين المسلمين في عمليّاتهم الإنتحاريّة ويمرّ الموضوع مرور الكرام (هذا إذا لم تجد من يُسمّيه علنا "شهيدا)، ويكفي أن ينتحر فنّان غربي مشهور ليبدأ المسلمون في تحليل سبب موته (وفي أغلب الأحيان ينتهي تحليلهم التّافه بالنّتيجة المعتادة: "إنتحر لأنّه لم يعرف الإسلام"، أو "الإلحاد يؤدّي إلى الإنتحار" أو "الحمد لله على نعمة الإسلام)! على كلّ حال، كلّ شخص مسؤول عن حياته وهو حرّ في أن يضع لها حدّا متى أراد ذلك... وكلّ الإحترام يستحقّه من يُقدم على تلك الخطوة لإنهاء معاناته، لا من أجل تطبيق مبدأ "الجهاد" التّافه والفوز بمكان وهمي في وكر الدّعارة الإلهي مع 72 من حور العين وغلمان هديّة من ربّ الإسلام القوّاد...

 

4..

المجتمعات المسلمة لا تريد العلمانيّة لأنّها تهدّد رجال الدّين وسلطتهم على قرارات وقوانين الدّولة وتهدّد مورد رزقهم وتجارتهم لا لأنّها دمار للمجتمع.

 

---------------

الهوامش:

1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:

http://utopia-666.over-blog.com 

2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":

http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

 

Partager cet article
Repost0
21 septembre 2014 7 21 /09 /septembre /2014 17:02

إرهابي مسلم ولكن مغرّر به؟

 بقلم: مالك بارودي

drogue

عندما يتحدّث أهل السّياسة والإعلام والدّين في تونس (وفي بلدان أخرى مثل مصر)، عن مشكلة الـ2500 إرهابي تونسي (وهذا الرّقم تحوم حوله آلاف الشّكوك، بطبيعة الحال) الذين ذهبوا إلى سوريا ولم ترصد الأجهزة الأمنيّة إلاّ 250 منهم عادوا إلى البلاد (حسب ما أدلى به وزير الدّاخليّة في الفترة الأخيرة)، يقولون: "لقد غرّر بهم المتطرّفون الإرهابيّون"... منطقيّا وقانونيّا، كلّ شخص عمره أكثر من ثمانية عشر سنة هو مسؤول تماما عن أفكاره وأفعاله ولا وُجود لكلمة "مغرّر به" إلاّ في قواميس السّفهاء والمنافقين. وهؤلاء لم يغرّر بهم أحد، بل إختاروا بأنفسهم وهم يتمتّعون بكامل حرّيّتهم وإرادتهم (سواء كانوا واعين بذلك أم لا، فهذه ليست مشكلة أحد) الذّهاب في طريق الإرهاب، وبالتّالي فيجب الحديث عنهم والتّعامل معهم على أنّهم إرهابيّون. فالقاعدة تقول أنّ "القانون لا يحمي المغفّلين"، ومن قام بفعلٍ مّا يجب عليه تحمّل مسؤوليّته في ذلك أمام القانون، سواء فعله عن إقتناع أو كنتيجة لتغرير أحدهم به .

لكن، إن أردتم تطبيق المنطق المنافق والسّفيه الذي يتعامل معهم على أساس أنّهم مغرّر بهم فأنتم أمام حلّين:

الأوّل، بإعتبار أنّهم "مغرّر بهم"، فهم في نفس درجة المرأة التي يتمّ إغتصابها والتي تتطلّب، قانونيّا ومنطقيّا، البحث عن الجاني المغتصب وتقديمه للعدالة لينال جزاء جريمته. بالتّالي، هؤلاء "المغرّر بهم" هناك من "إغتصبوهم" فكريّا و"غرّروا بهم". ولو بحثتم لوجدتم أنّ من قاموا بهذا الفعل هم من السّياسيّين والإعلاميّين وأكثرهم من رجال الدّين المستندين على القرآن والسّيرة وكتب الفقه والحديث... هذا يعني أنّ الـ"مغتصبين" هم هؤلاء وأنّ الأدوات التي إستعملوها لـ"إغتصاب" عقول أبنائكم الإرهابيّين هي القرآن والأحاديث والسّيرة إلخ. فهل من المنطق محاسبة من تعرّض للإغتصاب وترك المغتصبين طلقاء؟ ألا يجب حجز أدوات الجريمة وإعدامها هي أيضا حتّى لا تتسبّب في تكرار الجريمة مع آخرين؟ ألا يجب سنّ قوانين واضحة وصارمة تجرّم إستعمال تلك الأدوات وتعاقب "مغتصبي" العقول في المستقبل؟

الثّاني، إذا كان الغرض من إستعمال لفظ "مغرّر بهم" لا يتجاوز محاولة تبرير ما فعلوه وإيجاد تعلّات جانبيّة وهامشيّة لتعويم الموضوع، أو إيهامنا بأنّ ذلك الإرهابي المسلم لا يتحمّل مسؤوليّة ما فعله لأنّه "مغرّر به"، فمن المنطق أن يتمّ تعميم الأمر على كلّ الجرائم المرتكبة دون تمييز بينها. فإذا كان الإرهابي الذي يذهب لسوريا والعراق ويلتحق بجماعات إرهابيّة إسلاميّة فيقتل ويهدم ويخرّب... إذا كان ذاك الشّخص "مغرّرا به"، فمن يقتل ومن يغتصب ومن يسرق ومن يخرّب ومن يعتدي بالعنف على غيره ومن ينهب مال الدّولة ومن يحمل السّلاح في الجبال التّونسيّة، كلّهم "مغرّر بهم"، وبالتّالي فقد وقع "خداعهم". فلا داعي إذن لترك مراكز الشّرطة والمحاكم التي تستنزف المليارات من أموال الدّولة والأصلح أن يتمّ هدمها والإستغناء عن خدمات الأجهزة الأمنيّة... فما دام الكلّ "مغرّرا به"، فما الدّاعي للقبض على المجرمين ومحاكمتهم؟ بل ما الدّاعي لنعتهم بـ"مجرمين" أصلا؟ لنردّد دائما أنّهم "مغرّر بهم" ولنترك الحبل على الغارب.

فأيّ الحلول هو الأصلح والأقرب للمنطق والعقل في نظركم؟

 

---------------

الهوامش:

1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:

http://utopia-666.over-blog.com

2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":

http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

 

 

Partager cet article
Repost0
31 août 2014 7 31 /08 /août /2014 19:07

فضح تدليس وكذب محمّد صلاح الدين المستاوي لتبرئة الإسلام من الإرهاب - ج1

بقلم: مالك بارودي

 mestaoui.jpg

 

وقعت اليوم، وأنا أطالع جريدة "الصّريح" التّونسيّة (السبت 30 أوت 2014، العدد 4471)، على مقال منشور بالصّفحة 19 منها عنوانه "الإسلام براء من الإرهاب"، بقلم "الأستاذ محمد صلاح الدّين المستاوي، خبير بمجمع الفقه الإسلامي الدّولي بجدّة" (هكذا) وهو تونسي. قرأته بتمعّن علّني أقف على الأسباب "المنطقيّة" (رغم علمي المسبق بأنّ الإسلام والمنطق لا يتقابلان حتّى في أحلام المجانين) التي جعلته يخلص إلى النّتيجة التي جعل منها عنوانا لمقاله، فلم أجد إلاّ ثرثرة فارغة وخطابا لا يخرج من اللّغو إلاّ ليغرق في التّدليس والكذب وطمس الحقائق، وقد تعلّمنا من مخالطة كتب التّراث الإسلامي أنّ كلّ ذلك حلال محلّل مادامت الغاية هي تجميل الإسلام وتنزيهه...

وقد أردت الرّدّ على صاحب المقال بمقال يكشف أكاذيبه وترّهاته وتدليسه للنّاس، خاصّة للمغيّبين من المسلمين الذين لم يطالعوا في حياتهم شيئا من كتب التّراث والتّفاسير والأحاديث. وسأتناول مقاله المذكور بالتّحليل نقطة بعد أخرى وبالأدلّة والبراهين من نفس الكتب التي قرأها هو وجماعته من "مجمع الفقه الإسلامي الدّولي بجدّة" أو غيره والتي يعتمد عليها المسلمون في محاولات بائسة يائسة لفهم دينهم المتناقض الذي لا رأس له ولا ذنَب.

يبدأ صاحب المقال قائلا: "نشطت قبل سنوات هيئات عديدة وشخصيّات دينيّة رفيعة في مجال التّقريب بين المذاهب الإسلاميّة وصدرت عنها بحوث ودراسات وتوصيات تملأ رفوف المكتبات الخاصّة والعامّة وكنّا نمنّي الأنفس أن تكون هذه المادّة العلميّة المدقّقة المحقّقة أرضيّة صلبة ومنطلقا لكلّ ما يُروّج ويُنشر بين النّاس بمختلف الوسائل، يلتزم به الجميع تجسيما فعليّا في الواقع والممارسة للآيات المحكمات الواردة في الكتاب العزيز الذي هو وحده ودون سواه المرجع الذي يُحتكم إليه بحكم حفظه (إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون) فهو حبل الله المتين وهو السّراج المنير وهو العروة الوثقى".

بطبيعة الحال، هذه المقدّمة مجرّد هراء ولا معنى لها أصلا، لذلك لن نتوقّف عندها إلاّ في كلمة واحدة: الآيات المحكمات.

 ورد في كتاب "الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشّافعي" للماوردي ما يلي: "وأمّا القسم الخامس وهو المحكم والمتشابه:

"فأصله قول الله تعالى: «هو الذي أنزل عليك الكتاب منهُ آياتٌ مُحكمات هنّ أمّ الكتاب وأُخرُ متشابهات» [آل عمران: 7] الآية.

"وإختلف أهل العلم في المحكم والمتشابه على ثمانية أقوال:

"أحدها: أنّ المحكم النّاسخ والمتشابه المنسوخ وهذا قول إبن عبّاس وإبن مسعود.

"والثّاني: أنّ المحكم الفرائض والوعد والوعيد، والمتشابه القصص والأمثال وهو قولٌ مأثور.

"والثّالث: أنّ المحكم الذي لم تتكرّر ألفاظه والمتشابه الذي تكرّرت ألفاظه وهذا قول عبد الرّحمن بن زيد.

"والرّابع: أنّ المحكم ما علم العلماء تأويله وفهموا معناه، والمتشابه ما لم يكن لهم إلى علمه سبيل، ممّا إستأثر الله تعالى بعلمه: كقيام السّاعة، وطلوع الشّمس من مغربها، ونزول عيسى، وغيره، وهذا قول جابر.

"والخامس: أنّ المحكم: ما أحكم الله بيان حلاله وحرامه، فلم تشتبه معانيه والمتشابه: ما إشتبهت معانيه، وهذا قول مجاهد.

"والسّادس: أنّ المحكم ما لم يحتمل من التّأويل إلاّ وجها واحدا، والمتشابه ما إحتمل من التّأويل أوجها، وهذا قول محمّد بن جعفر بن الزّبير.

"والسّابع: أنّ المحكم ما قام بنفسه، ولم يحتج إلى إستدلال، والمتشابه ما لم يقم بنفسه وإحتاج إلى إستدلال، وهو قول بعض المتكلّمين.

"والثّامن: أنّ المحكم ما كانت معاني أحكامه معقولة والمتشابه ما كانت معاني أحكامه غير معقولة كأعداد الصّلوات، وإختصاص الصّيام بشهر رمضان دون شعبان.

"وهذا مُحتملٌ." (أنظر الهوامش في آخر المقال)

وهذا المقطع المنقول من كتاب الماوردي يفضح الكثير من الأشياء نورد بعضها كالآتي:

أوّلا، إختلاف "العلماء" على ثمانية أقوال (وهناك أقوال أخرى مختلفة في تفسير معاني المحكم والمتشابه يمكن للقارئ أن يعود إليها وهي موجودة في كتب أخرى مثل: "مقالات الإسلاميّين وإختلاف المصلّين" للأشعري أبو الحسن، و"معاني القرآن الكريم" للنّحّاس، و"الجواهر الحسان في تفسير القرآن" المعروف بـ"تفسير الثّعالبي" لعبد الرّحمن بن محمّد بن مخلوف الثّعالبي...). فهل المحكم الذي تحدّثت عنه في مقدّمة مقالك هو النّاسخ؟ أم هو الفرائض والوعد والوعيد؟ أم هو الذي لم تتكرّر ألفاظه؟ أم هو ما علم العلماء تأويله وفهموا معناه؟ أم هو ما أحكم الله بيان حلاله وحرامه، فلم تشتبه معانيه؟ أم هو ما لم يحتمل من التّأويل إلاّ وجها واحدا؟ أم هو ما قام بنفسه، ولم يحتج إلى إستدلال؟ أم هو ما كانت معاني أحكامه معقولة؟

كما نلفت نظرك إلى أنّ كلّ إحتمال من هذه الإحتمالات وراءه كوارث لا حصر لها، لكن المجال لا يتّسع للتّعمّق في هذا الموضوع، لذلك سنتركه لمقال آخر، إن توفّر الوقت...

إذن، إذا كان الأوّلون، وهم الأسبق والأقرب إلى عهد محمّد بن آمنة لم يتّفقوا على معنى واحد للمحكم والمتشابه، وإذا كان الصّحابة (إبن عبّاس، إبن مسعود، إلخ) إختلفوا في تفسير ذلك وتشتّتت تفاسيرهم وتناقضت وتضاربت، فكلّ إدّعاءات أمثالك وأمثال باعة الرّيح من جماعة "مجمع الفقه الإسلامي الدّولي بجدّة" أو جامع الأزهر أو جامع الزّيتونة لا يمكن أن يكون إلاّ مجرّد هراء وكذب وتلفيق لا أساس له إلاّ ما أمْلته عليكم أهواؤكم بجعلكم تميلون إلى هذا التّفسير وتهملون الباقي.

 

ثانيا، إذا كان تعريف المحكم والمتشابه هراء، كما رأينا، فما قيمة هذه الدّراسات والبيانات والتّوصيات التي تحدّثت عنها؟ بطبيعة الحال، كلّ تلك الكتب لا قيمة لها، لأنّها لن تكون أكثر من مجرّد هلوسات فارغة. وأيّ علم هذا الذي يتحدّث عن شيء لم يستطع أحدٌ تحديد معناه؟ ثمّ أيّ نوع من التّدقيق هذا الذي تدّعيه مع موضوع كهذا لم يتّفق "علماؤكم" على تعريفه؟ أليس علمكم وتدقيقكم وتحقيقكم في هذه الحال أشبه بلغو مجنون ثرثار؟ وماذا تعني بقولك: "يلتزم به الجميع تجسيما فعليّا في الواقع والممارسة للآيات المحكمات"؟ من المجنون الذي يمكن أن يلتزم بلغوٍ فارغ حول موضوع هلامي زئبقي يحتمل ثمانية معانٍ مختلفة ومتضاربة ولا مجال للجمع بينها فيطبّقه في واقعه وممارسته؟ أم هو مجرّد كلام تملأ به مقالك لتضحك على ذقون النّاس؟

 

---------------

الهوامش:

1.. "الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشّافعي"، أبو الحسن علي بن محمد الماوردي البصري، الجزء السّادس عشر، كتاب أدب القاضي، فصل: [القسم الخامس: المحكم والمتشابه]، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1994، ص71-72.

2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":

 

http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

Partager cet article
Repost0
22 juin 2014 7 22 /06 /juin /2014 12:45

داعش وبيانها الأخير حول جهاد النّكاح على سنّة ربّ الرّمال ورسول الإسلام

بقلم: مالك بارودي

 10277556 294211864073770 6327768051374199694 n

تداولت مواقع كثيرة، هذه الأيّام، بيانا مضحكا عن تنظيم "داعش" أو الدولة الإسلامية بالعراق والشام، ورد فيه ما يلي  :

"بعد تحرير ولاية نينوى وترحيب الأهالي بإخوانهم المجاهدين والفتح العظيم وهزيمة الجيش الصفوي في ولاية نينوى وتحريرها وبإذن الله سوف تكون هذه الولاية مستقر المجاهدين ومأواهم وبذلك نطالب أهالي هذه الولاية بتقديم النساء غير المتزوجات لكي يقمن بدورهن بجهاد النكاح لإخوتهم المجاهدين ومن تخلّف سوف نقيم عليه الشريعة وتطبيق قوانين الشريعة. اللهمّ قد بلغنا اللهمّ فإشهد."

 

وقد ورد على صفحات موقع أنباء موسكو المقال التالي، المنشور بتاريخ 19 جوان 2014:

"اخُتطفت عشرات النساء في الموصل ثاني المدن العراقية سكاناً، مع عدد من الصبية الذين يتمتعون بالوسامة، على أيدي مسلحي تنظيم "داعش"، تطبيقاً لـ"جهاد النكاح".

ولجأت أم لارا، سيدة عراقية كردية، إلى دار شقيقتها في بغداد، هرباً من وقوع بناتها الجميلات، وطفلين، بيد عناصر تنظيم "داعش" المُسيطر على زمام الموصل مُنذ أسبوعين، ضحايا للاغتصاب تحت ما يسمى "جهاد النكاح". وهرَّبت الأم (40 عاماً)، بناتها الأربع اللواتي تراوحت أعمارهن مابين 14 و23 عاما، والطفلين اللذان يتمتعان بالجمال أيضاً، من حي الوحدة في الموصل "مركز محافظة نينوى" شمالي بغداد، بعد اقتحام عناصر "داعش" عشرات المنازل لاختطاف النساء والأطفال بلا رجعة. وصلت أم لارا، منزل شقيقتها الكائن في منطقة "سكينة وكريات" الشعبية والتي تضم غالبية من الفقراء قاطني العشوائيات، دون أن تحمل شيئاً من منزلها، سوى بعض الملابس. وروت أم لارا لـ"أنباء موسكو"، أنه تم اختطاف الكثير من النساء في الموصل، ولم يتم إعادة أي واحدة منهنَّ حتى الآن، لافتةً إلى أن عناصر التنظيم يتربصون باللواتي يتمعن بمظهر حسن وجمال.

ونوهت إلى أن الصبية الذين يتمتعون بالجمال، أيضاً يتم اختطافهم من قبل عناصر التنظيم.. "وعليه قدمت إلى بغداد برفقة أطفال وبناتي". ولا توجد حتى الآن إحصائية بعدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب على يد عناصر "داعش" مُنذ سيطرتهم على الموصل ثاني أكبر مدن العراق من الناحية السكانية." إنتهى المقال.

 

لكن، دعوني أقول لكم لماذا قلت أنّه بيان مضحك؟

أوّلا، هو مضحك لأنّه يعيد نفس الحكاية التي طالما كذّبها المسلمون حول جهاد النّكاح في سوريا وفي ميدان رابعة بمصر بعد خلع محمّد مرسي من الكرسي وغيرها من البلدان التي طالها الطّاعون الإرهابي الإسلامي في زمن "الربيع العربي" الزّائف. وهو بذلك يزيد في ترسيخ الأمر وإرهاق المدافعين عن الخرافات الإسلامية.

ثانيا، هو مضحك لأنّه يبيّن أنّ الدّين الإسلامي مبني على شيئين فقط لا يمكنه أن يحيا في غيابهما: الإرهاب والنّكاح. وهو دليل جديد يؤكّد بطريقة غير مباشرة إعتماد الإرهابيّن المسلمين على القرآن والسّنة ومعرفتهم العميقة بالسيرة، ذلك أنّ جهاد النكاح ليس إلاّ إسما جديدا يُطلق على ممارسة قديمة أحلّها رسول ربّ الرّمال لصحابته خلال عمليات السطو التي مارسوها والمسمّات "غزوات": نقصد هنا ما يسمّى "زواج المتعة". وقد ورد في صحيح مسلم: "حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني حدثنا أبي ووكيع وابن بشر عن إسماعيل عن قيس قال سمعت عبد الله يقول كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقلنا الا نستخصي فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل ثم قرأ عبد الله "يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين". (صحيح مسلم، كتاب النكاح، نكاح المتعة وبيان أنه أبيح ثم نسخ ثم أبيح ثم نسخ وإستقر تحريمه إلى يوم القيامة). كما ورد في صحيح البخاري: "حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال عبد الله: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا: "يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين". (صحيح البخاري، باب النكاح، ما يُكره من التّبتّل والخصاء).

ثالثا، هو مضحك لأنّ أحد المدافعين عن خرافات الإسلام على موقع الحوار المتمدّن نشر تعليقا على مقال سابق لي عنوانه "خرافات إسلاميّة - صكوك الغفران وبيع الجنّة في الإسلام" كتب فيه ما يلي: "أما الكلام على داعش فليس في امكانكم فهمه اذ القضية في جوهرها هي قضية الديمقراطية وعدم الرضا بنتائجها فمنذ اعادة النتخاب المالكي رئيسا وهي قضية عامة منذ الانتخابات في الجزائر مع فوز الجبهة الاسلامية وفي فلسطين مع فوز حماس وفي مصر مع فوز الاخوان ومحمد مرسي وفوز حزب العدالة والتنمية في المغرب ومع فوز المسلحين الاسلاميين في الاطاحة بالقذافي واستمرارهم في محاولة الاطاحة بالأسد في سوريا. كل هذا لأن الاسلاميين لهم شعبية جارفة ولايملك العملاء الا الانقلابات. توقعوا في كل بلد داعشات وداعشات". ولعلّ القارئ أحسّ وهو يطالع هذا التعليق بدعم عبد الله أغونان لداعش وإرهابييها وفرحه بما فعلوه وإستحسانه لممارساتهم. وقد كان هذا إحساسي أنا أيضا. لذلك، عندما قرأت بيان داعش عن جهاد النكاح في نينوى تذكرت المدلّس عبد الله أغونان وتبادر إلى ذهني سؤال وددت لو كان بإمكاني طرحه عليه لمعرفة رأيه فيه. وهذا السؤال يمكن تلخيصه في الآتي: بما أنّك يا عبد الله أغونان فرح بإنجازات داعش في العراق وتوافق على إرهابهم وتعتبره شيئا جيّدا، فهل إذا وصل هذا التنظيم إلى بلدك و"فتحه" (أي، بلغة العقلاء: إحتلّه وإستعمره) وأصدر بيانا كهذا، هل ستوافقهم على ما ورد في البيان وتواصل دعمك لهم فتقدّم لهم بناتك وأخواتك غير المتزوّجات ليمارسن مع المجاهدين جهاد النّكاح، أم أنّك ستهرب من البلاد مثل كلّ الحمقى المنافقين الذين ينادون بالشريعة والإسلام في بلادهم وعندما يحسّون بأنّ الأمر سيطبّق عليهم هم أيضا يسارعون بالهرب أو الإختباء كالجرذان؟ هل توافق على إعطاء بناتك وأخواتك ليمارسن جهاد النكاح أم لا...؟ أنا عن نفسي، أنصحك بذلك، فقد يكون ذلك سببا لتدخل جنّة ربّ الرّمال الإسلامي وتكون مع رسولك خير الخلق ومعلّم أمّة "إنكح"... فما رأيك؟

10262180 669752346445861 8090326315871007946 n 

-----------------

الهوامش:

1.. بعض المواقع التي تحدثت عن بيان "داعش" حول "جهاد النكاح":

صورة لنصّ البيان  http://0z.fr/QVZ93

موقع أنباء موسكو  http://anbamoscow.com/aworld/20140619/392085198.html

موقع الدستور  http://www.dostor.org/631078

2.. تعليق عبد الله أغونان موجود على المقال "خرافات إسلاميّة - صكوك الغفران وبيع الجنّة في الإسلام" وهو التعليق رقم 15:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=419908

 

 

 

Partager cet article
Repost0
8 juin 2014 7 08 /06 /juin /2014 19:24

آه يا دنيا - ثلاث رباعيات هدية للقراء

بقلم: مالك بارودي

 tchador lunettes soleil

هذه ثلاث رباعيات باللهجة المصرية العامية من ديوان جديد لي عنوانه "آه يا دنيا"، أهديها لقراء "الحوار المتمدن".

والبقية آتية.

 

 

 1.

إحنا العرب عرفنا العلم وإلي فيه

والفلسفة والطب والأدب... حتى ناديه...

هيقولك إن العرب أصل كل حاجة

بس خسارة عملنا الصفر ونمنا تحتيه

 

2.

آخر كلامي قبل ما نمشي... سلام

ع الي بيفهموا من غير كلام

عملنا إيه بالخطب والمواعظ؟

كلها زنازين بتحبسنا في الأوهام

 

3.

مكنة التخلف عندنا شغالة

سايبين الغرب يقوى وبنغني ع الأصالة

من تحت خمار أفغاني لابساه بنت

جميلة، بس الأجمل... كيس الزبالة

 

 

Partager cet article
Repost0
8 juin 2014 7 08 /06 /juin /2014 19:18

مقتطفات من دراسة حول ظاهرة التكفير في الإسلام - مثال تكفير المذاهب الإسلامية لبعضها

بقلم: مالك بارودي

 martelement

هذه مقتطفات من دراسة أنا بصدد إنجازها تتناول بالدرس والتحليل ظاهرة التكفير في الإسلام وعند المسلمين من كل نواحيها وبكل أوجهها.

 

 (...)

فمن مظاهر التّكفير لأسباب دينيّة نجد مثلا تكفير السّنة للشّيعة الذي يتواصل اليوم بتحريض من علماء دين سعوديّين خاصّة وبشكل بارز ولافت للنّظر. غير أن كلّ المذاهب الإسلاميّة متورّطة في نفس اللّعبة، وإن استنكر بعضهم تهجّم الآخرين عليه وحاول الظّهور في صورة المجنيّ عليه، أو ردّ على من يتّهمونهم. فالاتّهامات التّكفيريّة متبادلة بين الشّيعة والسّلفيّين والوهابيّين والمتصوّفة، الخ. والأدلّة في كتاب المصري محمد عمارة "فتنة التّكفير بين الشّيعة والوهابيّة والصّوفية"(1). (ومن الطرائف أن هذا الكتاب قد احتوى على عبارة أثارت ضجّة وكادت أن تتسبّب في أزمة. هذه العبارة منقولة من كتاب "فيصل التّفرقة بين الإسلام والزندقة" لأبي حامد الغزالي تؤكّد رفض واستنكار التّكفير لمن ينطق بالشّهادتين ومادام قائما بحقوق الشّهادة. وكان من كلامه هذه الفقرة التي يقول فيها الغزالي: "الكفر هو تكذيب الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في شيء ممّا جاء به، والإيمان تصديقه في جميع ما جاء به. فاليهودي والنّصراني كافران لتكذيبهما للرّسول صلّى الله عليه وسلّم... وهذا لأنّ الكفر حكم شرعي، كالرّق والحرّية مثلا، إذ معناه إباحة الدّم والحكم بالخلود في النّار، ومدركه شرعي، فيدرك إمّا بنصّ أو بقياس على منصوص. وقد وردت النّصوص في اليهود والنّصارى..." (2) وقد أثارت عبارة " إباحة الدّم والحكم بالخلود في النّار" ثائرة بعض العلمانيّين وصحف اليسار والأقباط ضدّ محمد عمارة باعتبارها تأييدا وإقرارا بإباحة دم النّصارى وما يمكن أن يؤدّي إليه ذلك من فتنة واضطرابات في المجتمع. وقد أدّت هذه الضّجة إلى سحب جميع نسخ الكتاب من الأسواق من طرف وزارة الأوقاف المصريّة وذلك لرفع هذه الجملة، كما أدّت إلى منع مؤلّف الكتاب من نشر مقاله الأسبوعي الذي اعتاده منذ سنوات في صحيفة "الأخبار"، عدد الجمعة، واضطره إلى تقديم اعتذار مكتوب نشرته وسائل الإعلام.)

ويقول سعيد القحطاني: "وأهل السنة والجماعة هم أهل الحق ومن عداهم فأهل بدعة، وأهل السنة والجماعة هم الصحابة رضي الله عنهم، وكل من سلك نهجهم من خيار التابعين (رحمة الله عليهم) ثم أصحاب الحديث، ومن أتبعهم من الفقهاء، جيلا فجيلا إلى يومنا هذا، ومن اقتدى بهم من العوام في شرق الأرض وغربها (رحمة الله عليهم) وأهل السنة والجماعة في باب أسماء الله، وآياته، وصفاته، وسط بين (أهل التعطيل) الذين يلحدون في أسماء الله وآياته، ويعطلون حقائق ما نعت الله به نفسه، حتى شبهوه بالمعدوم والأموات وبين (أهل التمثيل) الذين يضربون له الأمثال، ويشبهونه بالمخلوقات." (3)

وتعصب أهل السنة لمذهبهم يقابله تعصب كل أهل مذهب من المذاهب الأخرى إلى ما ذهب إليه شيوخهم من اجتهادات وأفكار واعتبار ما ذهب إليه الآخرون بدعة وكفرا. فكل فرقة تكفر الأخرى بنفس المقاييس، بل قد يصل الأمر إلى استعمال نفس الألفاظ ونفس التهم. ومن يقرأ بعض ما يكتبونه في تكفير بعضهم البعض وتوزيع أحكام الحق والباطل لا يجد فيها من العقل شيئا، لأن موازينهم مختلة تحكمها مقاييس مطاطية تعتمد في تحليلها لخطاب الآخر على أحكام مسبقة يقع إسقاطها على الآخر المختلف عنوة.

(...)

 

---------

الهوامش:

1) محمد عمارة، "فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية"، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وزارة الأوقاف المصرية، ط1: 2006.

2) أبو حامد الغزالي، "فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة"، ص 55.

3) سعيد القحطاني، "قضيّة التّكفير بين أهل السّنّة وفرق الضّلال"، مراجعة الشّيخ صالح الفوزان، نسخة إلكترونيّة، دون تاريخ نشر، ص 24.

 

 

---------

Partager cet article
Repost0
8 juin 2014 7 08 /06 /juin /2014 19:10

المرأة والكلب الأسود والحمار يقطعون الصلاة أو الدليل على تكريم المرأة في الإسلام

بقلم: مالك بارودي

 femme-voilees

يحتج الكثير من المسلمين عندما يقال لهم أن الإسلام لم يساهم بشيء في تحرير المرأة بل أمعن في إذلالها وتحقيرها والحط من كرامتها ومكانتها في المجتمع، ويستشهدون للدفاع عن دينهم بأقوال من قبيل أن "الله جعل الجنة تحت أقدام الأمهات" وأن إلههم قال "إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى"(آل عمران، 195)، وقول رسولهم: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات" وبأن الله خصص سورة كاملة في القرآن للنساء... لكن كل هذا لا يساوي شيئا لأن الأدلة كثيرة وواضحة لا ينكرها إلا أعمى أو منافق.

وقد كنت أطلع منذ قليل على أحد مواقع الفتاوى التي أصبحت كالفطريات تتنبت في كل مكان على الشبكة العنكبوتية. وأثناء تنقلي بين المواضيع، وجدت موضوعا يتحدث عن المرأة والكلب الأسود والحمار يقطعون الصلاة فتعجبت وقرأته وزاد تعجبي من الإسلام وكثرة تناقضاته وخطر ببالي أن أكتب في الموضوع. لكن لنبدأ بإستعراض النص المنشور أولا.

أتى السؤال كالآتي (ويمكن الإطلاع عليه بالعنوان http://binbaz.org.sa/mat/888 ): "لقد سمعنا منكم إذا مر كلب أو حمار أو امرأة أمام المصلي تبطل الصلاة فما هي المسافة التي تمر فيها هذه الأشياء وهل إذا كانت هذه المرأة من المحارم أيضا تبطل الصلاة؟ أفيدونا أفادكم الله؟" ثم أتى ردّ أحد الشيوخ – ولعله بن باز نفسه – بما يلي: "ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود". (رواه الإمام أحمد في "مسند الأنصار" برقم 20414، ومسلم في "الصلاة" برقم 789، والترمذي في "الصلاة" برقم 310، والنسائي في "القبلة" برقم 742، وأبو دواد في "الصلاة" برقم 602، وابن ماجه في "إقامة الصلاة والسنة فيها" برقم 942.) وجاء في الحديث الآخر: "المرأة الحائض". (رواه الإمام أحمد في "مسند بني هاشم" برقم 3071، وأبو داود في "الصلاة" برقم 603، والنسائي في "القبلة" برقم 743، وابن ماجه في "إقامة الصلاة والسنة فيها" برقم 939.) والمراد: المكلفة. فمن مر بين يديه واحد من هؤلاء الثلاثة وراء السترة لم يقطع صلاته أما إن مر بينه وبين السترة فإنه يقطع صلاته، فإن لم يكن له سترة ومر واحد من الثلاثة بين يديه قريبا منه في حدود ثلاثة أذرع من قدمه فإنه يقطع الصلاة، أما إذا كان المار من هذه الثلاثة بعيدا أكثر من ثلاثة أذرع فإنه لا يقطع الصلاة؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما صلى في الكعبة جعل بينه وبين جدارها الغربي ثلاثة أذرع وصلى، ولأن من مر أمام المصلي في أكثر من المسافة المذكورة لا يعتبر مارا بين يديه. أما غير الثلاثة كالرجل وكالكلب غير الأسود وكالدواب الأخرى فإنها لا تقطع الصلاة لكن يحرص المصلي على أن يمنع المرور بين يديه مطلقا حتى غير الثلاثة لكن لا يقطع الصلاة ويبطلها إلا هذه الثلاثة المرأة والحمار والكلب الأسود إلا في المسجد الحرام فإن المار بين يدي المصلي لا يقطع الصلاة مطلقا لأدلة وردت في ذلك ولصعوبة التحرز من ذلك. والله ولي التوفيق."

عن أي توفيق يتحدث شيخ الأحمرة هذا؟ أين تكريم المرأة الذي يتحدثون عنه ويصمون آذاننا بإلقاء خطاباتهم الجوفاء التي لا تملك من السند سوى ما إختاروه من عبارات منتقاة وآيات منقوصة أو ملوية الأعناق وأحاديث مغربلة؟ أين تكريم المرأة ورسولهم يعتبرها في نفس الدرجة مع الكلب الأسود والحمار؟ أليس كلام رسوله واضحا في تصنيف المرأة على أنها حيوان، أي أنها ليست إنسانا ولا تمت إلى البشر بصلة؟ أليس المعنى من حديث نبيه أن الكلب الأبيض أو الرمادي أو المبقع أجل قدرا وأحسن من المرأة؟

سيقول بعضهم أن الفتوى المذكورة تتعلق بأحكام قطع الصلاة وليس بمكانة المرأة... إلى غير ذلك من الترهات التي أصبح المسلمون في إختلاقها أسيادا وأساتذة لا يجاريهم أحد، فهم سادة النفاق والكذب والتأويلات المشبوهة، خبراء في تزييف الحقائق عندما يتعلق الأمر بدينهم... ولكن الحديث صريح والمعنى واضح ومفهوم ولا يحتاج إلى وضعه في إطار زماني أو مكاني معين يتغير بتغيره. فإذا كانت المرأة حيوانا في هذا الحديث فما الذي سيغير مكانتها؟ فإذا كانت المرأة عنصرا نجسا يمنع صلاة المؤمن من الوصول إلى ربه وينجسها، رغم رمزية الصلاة كفعل، فذلك ينسحب على كل شيء وعلى الأفعال الحقيقية أيضا. فأين تكريم المرأة وأين حقوقها وكيف يمكن أصلا أن تكون لها حقوق في الإسلام ورسوله يجعلها أدنى مكانة من الكلب؟

 

ثم ماذا عن قول ربهم: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيراً" (النساء، 34)؟ وماذا عن قوله: "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.." (النساء، 2)؟ وماذا عن قوله: "أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء (النساء 43)"؟ وماذا في قول رسولهم: "النساء ناقصات عقل ودين"؟ وقوله: "اتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"؟ وماذا عن قوله: "إن إبليس الملعون يخطب شياطينه فيقول: عليكم باللحم وبكل مسكر وبالنساء فإني لم أجد جماع الشر إلا فيها"؟ وغير ذلك كثير سواء في القرآن أو في الآحاديث أو في كتب المفسرين والفقهاء، وكل واحد منهم يزيد على تلك التفاهات بما جادت عليه قريحته المتسخة من أفكار ملتوية وتأويلات متطرفة...

Partager cet article
Repost0

Sites partenaires

Rechercher

Whos Amung Us

مقالات مختارة للكاتب من موقع الحوار المتمدن

مدونة #مالك_بارودي

Texte Libre

Translate this with Google