Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
21 juin 2009 7 21 /06 /juin /2009 16:56

 

 

يعارض الخلقيون المعطيات العلمية التي تقدم اسسا صلبة على ظهور الكائنات الحية بطريقة التطور. ويعمل الخلقيون على الطعن بالمعطيات ليس مباشرة وانما من خلال الاستمرار بالتعلق بنظرية التطور بصورتها النظرية التي جاء بها داروين. في نفس الوقت يتفادى اتباع الخلق اعطاء تفسير للوقائع العلمية الكثيفة التي تتعارض مع فكرة الخلق. ماهي هذه المعطيات التي تتناقض مع فكرة الخلق؟ هنا سنقدم استعراضا لها.

أدلة المادة الوراثيه:
يفسر علماء التطور وجود تشابه شديد بين الشمبانزي والأنسان من حيث الأعضاء الداخليه والوظائف الفسلجيه ,وتشابه بين الماده الوراثيه (98% متطابقه) الى كون الأثنين أنحدرا من سلف أبوي واحد مشترك.
مثال: لو اخذت مجموعة أطفال,ولمحت طفلين متشابهين بشده لدرجه انه يمكنك تمييزهم عن باقي الأطفال,بلا شك هذا سيدعوك للأستنتاج بأن الطفليين أنحدرا من نفس السلف الأبوي .

التشابه بين الأنواع الحيه يؤخذ بنفس الأعتبار,لأنها تتكاثر من خلال مواد وراثيه تحدد صفاتها.وهذا مايبرر فكرة السلفية المشتركه التي انتبه لها دارون وزملائه.
التطوريون يؤمنون بأن الشمبانزي والغوريلا والأنسان أنحدرا من سلف مشترك كان يعيش على الأرض قبل 10 مليون سنه. بينما الأنواع الأقل تشابها مع الأنسان كالفأر مثلا تفرعت عن الخط التطوري ذاته ولكن بمده تسبق بملايين السنين.

الخلقيون يرفضون القبول بذلك, لما يحمله من معاني تناقض ماجاء في الكتب الدينيه. لكن التشابه بين الأنواع ليس مظهريا فقط, حسب ماتوصلت اليه ثلة من العلوم، فلو رجعت الى تركيب البروتينات التي يتم تشفيرها من خلال الماده الوراثيه
DNA ,ستجد تشابه كبير جدا:
مثال: البروتين المسمى
Cytochrome C الموجود لدى الأنسان هو نفسه الموجود في باقي الأنواع الحيه, مع أختلاف أستبدال نيكليوتايد واحد فقط لكل طفره,لذا يمكن حساب عدد الطفرات اللازمه لتحويل هذا البروتين من باقي الأنواع الى ماهو موجود عليه عند الأنسان:

بروتين القرد يحتاج لطفره واحده..
بروتين الكلب يحتاج الي 13طفره ..
بروتين الحصان يحتاج الى 17طفرة.
برويتن الدجاج يحتاج الى 18 طفرة ..
بروتين الأفعى يحتاج 20 طفرة.
بروتين السمك يحتاج 31طفره ..
وهذا يجعلنا نفكر بانهم انحدروا من سلف مشترك..وبفعل طفرات مترامكمه تغيرت بروتيناتهم .

الخلقيون يعلقون على هذه التشابهات بأنها أرادة الخالق في تصميم الأنواع الحيه تصميما مستقلا لكن بشكل متشابه ليس فقط على اساس العظام والعضلات والأعضاء اللتي نرى, بل حتى تصميم البروتينات والتي جميعها ماهي ألا انعكاس للماده الوراثيه االتي أصلا أختار الخالق أن يجعلها متشابه لتؤدي وظائف متشابهه ..

وهكذا يختلفون مع التطوري الذي يقول أن الأنواع لم تصمم بشكل مستقل ,بل هي نتاج تطوري عن أسلاف مشتركه,فأي الفريقيين أصوب؟؟؟
سأطرح مثالا هنا ,قد يقدم حلا عقلانيا للجميع:
أحد الطرق لتمييز النقل والأستنساخ عن الخلق المستقل نجدها في الكثير من القصص ومنها قصة أحد علماء الكيمياء في عام 1941,كان يؤلف لكتاب في الكيمياء,وبنفس الوقت كان هناك عالم أخر يؤلف لكتاب منافس لكنه سرق بعض المواضيع من كتابات العالم الأول وأدرجها في كتابه. أرادت المحكمه أن تثبت التهمه على المؤلف السارق, لكنه برر التشابه بأنه كان يفكر بنفس الطريقه وأن التشابه لايعني النقل بالضروره. لكن المؤلف الأول كان قد أرتكب بعض الأخطاء بكتابه, ولما دققت المحكمه وجدت نفس الأخطاء منقوله في كتاب المؤلف الثاني, وهذا ما كان كافيا لأدانته بالنقل والسرقه،أذ من غير المقنع أن يرتكب الثاني نفس الأخطاء تماماً أن كان فعلا هو من صمم كتابه تصميما مستقلا كما يدعي.

هذه الحادثه وغيرها من الحوادث أسست لقانون حقوق الطبع ((
COPYRIGHTS LAWالذي يعتمد على مبدأ تشابه الأخطاء,لذا ترى اليوم ان بعض الكتاب يتعمد صناعة بعض الأخطاء..

الآن,ان وجدت أخطاء مشتركه في الماده الوراثيه بين الأنواع الحيه ,هل يمكن أن تكون دليل على النقل والأستنساخ من الماده الوراثيه للأسلاف المشتركه؟ في الواقع ,نعم

للتوضيح أكثر, أن كان هناك خالق مصمم كتب برنامج الماده الوراثيه في الأنسان ككائن مستقل ,وهو نفسه كتب برنامج الماده الوراثيه بالشمبازي بشكل مستقل,والغوريلا ككائن مستقل ..الخ لن نتوقع أن نجد أخطاءا متطابقة تماما بين البرامج الثلاثه (الانسان,الشمبازي,الغوريلا) بأعتبارها برامج مستقله حسب زعم الخلقيين, ولايمكن لكاتبها أن يكرر نفس الخطأ هنا وهناك. لذا فلو عثرنا على هكذا أخطاء مشتركه ,ستكون دليلا على أن برنامج الماده الوراثيه للانواع الثلاثه(الانسان,الشمبازي,الغوريلا) هو برنامج منقول متوارث عن سلف مشترك لهذا الانواع (لانه معلوم لاتوجد ميكانيكيه لنقول بانه تم النقل من الانسان للشمبانزي او من الغوريلا الى الانسان الخ), لذا فالمقصود بالنقل هنا هو من برنامج الأسلاف المشتركه نزولا للوصول الينا وباقي الانواع المنحدره الاخرى من نفس السلف.ماهي هذه الأخطاء الوراثية (
DNA errors) المشتركه؟

الأخطاء الوراثية:
قطع من ال
DNA نتجت عن حوادث وراثيه( genetic accident),, لاتؤدي فائده الى الكائن الحامل لها,وعليه لايمكن القبول بفكرة كونها صممت تصميما مسبقا.
مشتركه:
يعني وجودها بنفس التسلسل المشوه الطافر,وبنفس المكان من ال
DNA (لكل من الأنواع المختلفه كالأنسان والشبمانزي والغوريلا),مغروسه بنفس المتسلسله ذاتها للDNA الهدف( target DNA).

وتشمل:
اولا : الجينات المعطله(او الكاذبه) (
pseudogenes)
ثانيا: الرتروبوسونات(
Retroposon) وهذه تشمل:
Processed pseudogenes -1 (الجينات المعطله المعالجه)
SINEs -2. وهذه معظمها تكون على شكل متسلسلات (Alu sequences)
LINEs -3
Endogenous retroviruses -4

اولا: الجينات المعطله:
الأنسان والقرده يحتاجون فيتامين سي في غذائهم,ان لم يتناولوه سيعانون من نقصه وبالتالي يمرضون,لانه لايمكنهم صنع فيتامين سي باجسامهم,بينما الثديات والأنواع الأخرى يمكنها صنع فيتامين سي وبالتالي لاتحتاج الى هذه الجزيئه في غذائها.
السبب في كوننا لانستطيع صنع فيتامين سي هو عدم امتلاكنا للمورثة أو الجين (
gene)) الخاصه بتصنيع بروتين (انزيم) يساهم في صنع فيتامين سي,هذا الانزيم اسمه L-(gulono-gamma-lactone oxidase (GLO,...بينما باقي الثديات تمتلك هذه المورثه وبالتالي هذا الانزيم.
هنا يقول الخلقيون بأننا خلقنا خلقا مستقلا ,والخالق أعطى هذا الجين لباقي الثديات ولم يعطه للانسان والقرده,لأن مشيئة الخالق أن لايصنع الأنسان والقرد فيتامين سي.
لذا فبناءا على كلامهم ,وأذا كانت هكذا المشيئه,لن نتوقع أبدا أن نجد هذا الجين الخاص بصنع فيتامين سي لا بالأنسان ولابالقرده.
لكن المفاجأه جاءت عندما وجد هذا الجين عند الأنسان والقرده أيظا لكنه معطلا !!!!
هل كان الخالق بمزاج عكر,عندما وضع جينا معطلا- لانفع منه بل يكلف الخليه طاقة- في برنامج الماده الوراثيه الجينوم ( المستقل كما يقولون) للأنسان والقرده؟

والدهشه الأكبر هي أن هذا الجين المعطل المشترك لدينا ولدى القرده (
chimpanzee, macaque, orangutan) تراه معطلا بنفس الطفرات هنا وهناك-- وهذا لايدع مجالا للخلقيين في القول بأنه ربما تم التطفرهنا وهناك بشكل مستقل بعد خلق كل نوع مستقلا فرضا-- لأنه ببساطه التطفرات عشوائيه ولايمكن أن تكون نفسها بالصدفه في الأنواع الأربعه(human, chimpanzee, macaque , orangutan),فالواقع المدهش أنه في كل هذه الأنواع تم تعطيل الجين بنفس الطريقه من خلال طفرة حذف نيوكليوتايد مشترك واحد.,
بالتأكيدا التطور يجيبك عن هذا ,بأن طفرة الحذف أعلاه حصلت عند سلفنا المشترك لكل من(
human, chimpanzee, macaque , orangutan)قبل ملايين السنين فعطلت هذا الجين بطريقه واحده,ومن ثم مر هذا الجين نزولا لنا ولهذه الأنواع الثلاثه بالوراثه عن السلف المشترك لنا جميعا.

طبعا أستطاع سلفنا الغير حامل للجين من التكاثر وتمرير الجين معطلا الينا لأنه لم يكن هناك ضغط انتخابي ضد سلفنا اللذي أصبح غير قادر على صنع فيتامين سي,,ربما بسبب كون الغذاء اللذي كان يتناوله هو بالأصل غني بالفيتامين ولن يشكل أفتقاده للجين عاملا أنتخابيا ضده.وهذا بالفعل مايمكننا أن نعيش اليوم بالأعتماد على الغذاء فقط في الحصول على هذا الفيتامين.
ليس جين صنع فيتامين سي هو الوحيد المعطل المشترك,بل الأمثله كثيره لدي منها:
مثال:
RT6 surface protein هذا البروتين مكون من 230 حامض اميني موجود في سطح خلايا اللمف نوع (T) ) لدى القوارض.هناك جين طبعا يقوم بصناعة هذا البروتين.
الأنسان لايمكنه صناعة هذا البروتين,فهل يتوقع الخلقي أن يجد له جين عند الأنسان؟
نعم,هناك جين له لكنه معطل!!,والأدهش أن باقي الأنواع القريبه من الأنسان كالشمبانزي هي الأخرى لايمكنها صناعة هذا البروتين لكنها تحتوي نفس الجين معطلا!!
والأدهش أن الطفرات اللتي عطلت هذا الجين لدى الأنسان والشمبانزي هي نفسها تماما.وهي عبارة عن ثلاث (
stop codons)),فهل حصلت بالصدفه بصوره مستقله بكل نوع ؟
بالطبع لايمكن تفسير ذلك الا بقبول فكرة حصول طفرات الثلاث (
stop codons) في السلف المشترك ومن ثم أنتقالها الينا وألى الشمبانزي كما ترى.
مثال أخر:
urate oxidase هذا جين معطل أخر ,ونشترك نحن والشمبانزي وال orangutanبوجوده معطلا بنفس الطريقه وهي ثلاث طفرات مشوهه.
مثال أخر:الأنزيم
alpha-1,3-galactosyltransferase ,أيظا تم تعطيل الجين الخاص به بطفرات, لكن كان هناك ضغط أنتخابي لصالح الجين المعطل,لأن وجود الانزيم alpha-1,3-galactosyltransferase يأيض جزيئه كاربوهيدرات موجوده على سطح الخلايا وهذا يزيد الاصابه بنوع من البكتريا.لذا ففقدان الجين كان يقلل من الأصابه ويمنح فرص أكبر للعيش وبالتالي تمريره أكثر(الأنتخاب الطبيعي بجانبه).
هنا سيقول بعض الخلقيون(أصحاب مصطلح
microevolution) بما أن هناك ضغط أنتخابي ,لذا بديهي أن ينتشرهذا الجين المعطل ويطفر بالأنسان وكذلك يطفر بباقي الأنواع القريبه منه رغم كونهم خلقوا مستقليين,وهذا يفسر أشتراكنا معهم بهذه الجينات المعطله لهذه الحاله بالذات.
نعم هذا ممكن,لكن لايعني ذلك ان تكون الطفرات المعطله للجين هي متطابقه تماما بيننا وبينهم,لماذا لم يطفر جينهم بطريقه أخرى؟ هذا لايمكن تفسيره بالصدفه, بل بفكرة حصول هذه الطفرات بالسلف المشترك ومرورها لنا ولهم بعد انتخابها.
http://www.pnas.org/cgi/content/abstract/88/16/7401


مثال أخر:
NPY1 receptor: هذا الجين المعطل لدينا بطفرة (frameshift mutation),نفس الطفره تعطل نفس الجين عند القرده.وهذا يعني أستلامنا الجين طافرا معطلا من سلف مشترك بيننا وبينهم.

مثال أخر:
steroid 21-hydroxylase الجين الخاص بهذا الأنزيم موجود لدينا منه نسختين,نسخه تعمل,ونسخه معطله بفعل طفرة تشمل 8 نيوكليوتايدات,عندما فحص الشمبانزي وجدت نفس النسخه المعطله عنده وتماما بنفس الطفره الشامله لنفس ال 8 نيوكليوتايدات.وهذا يعني كون النسخه المعطله قد عطلت عند السلف المشترك بطفرة ال8 نيوكليوتايدات ثم أنحدرت الينا
أمثله أخرى لجينات معطلة مشتركه متطابقه:
a glycophosphatidylinositol-linked ADP-ribosyltransferase
neurofibromatosis gene NF1(جين سنتروميري)
alpha and beta clusters of hemoglobin genes(عباره عن جينات مضاعفه)

أمثله اخرى لجينات معطله عند الأنسان فقط (وهذا يعني تعطيلها بعد أنفصاله عن خط الشمبانزي قبل 5.5مليون سنه):
type I hair keratin
CMP-sialic acid hydroxylase
flavin-containing monooxygenase-2 (FMO2 )
,
CMP- N-acetylneuraminic acid hydroxylase
V10 variable gene of the human T-cell receptor gamma locus
http://www.pnas.org/cgi/content/full/95/20/11751
http://www.pnas.org/cgi/content/full/98/20/11399


فلو كان جينوم الأنسان (البرنامج الكلي) قد صمم تصميما مستقلا ,لما وجدنا هذه الجينات المعطلة.


ثانيا: الرتربوسونات:
Processed pseudogenes -1 (الجينات المعطله المعالجه) :
هذه موجوده بغزراه أكثر من النوع الأول,قد يوجد منها مايقارب 15الف جين معطل بجينوم الأنسان..
فكرتها مختلفه ,فهنا يبقى الجين الأصلي فعالا,لكن يستنسخ ألى جين ثاني وثالث الخ كلهم غير فعالين ,تسمى (جينات معطله معالجه) تنزرع بأماكن مختلفه من ال
DNA..
سبب تعطيلها كونها لاتحمل متسلسلات منظمه(
regulatory sequences) ولكونها مشوهه بعدة تطفرات تميزها عن الجين الأصلي الفعال اللذي نشأت عنه.
ملاحظه:
يجب تفريقها عن ال(
processed genes),فهذه الأخيره رغم كونها تنشأ بنفس الطريقه التطفريه,ألا أنها لاتتشوه ويمكن أن تترجم وتؤدي وظيفه,وهي حالات نادره لاتتجاوز عدد الأصابع.
مثال على الجينات المعطله المعالجه:
epsilon immunoglobulin الجين الفعال الخاص بهذا البروتين موجود بكروموسوم 14.
تم العثور على نسخه مطابقه له بكروموسوم 9 لكنها معطله بسبب عدة طفرات ووجود نهاية
AAAAمكرره,لذا فهذا الأخير يمثل جين معطل (Processed pseudogenes),,
فورا جاءت التوقعات بالعثور عند القرده على جين معطل مشابه,,, وفعلا تم أكتشاف نفس الجين المعطل في كل من (
chimpanzee, gorilla, orangutan , Old World monkeys) وبنفس الكروموسم 9 وبنوع مقارب من الطفرات.
وهذا لايمكن تفسيره بأنه حصل كتطفر مستقل بكل كائن,بل لابد من قبول كون التطفر هذا قد حصل بسلف مشترك وورثناه جميعا عنه.
مثال أخر:
glyceraldehyde-3-phosphate dehydrogenase
فالمورثه الفعاله موجوده لهذا الأنزيم تعمل لدينا اليوم بشكل سليم ,لكن ألى جانبها هناك عدد كبير أخر من الجينات كلها معطله لاتؤدي فائده بسبب تطفرات حصلت من قبل 15الى 30 مليون سنه)...
http://www.nature.com/nature/journal/v312/n5993/abs/312469a0.html

2-
SINEs : أغلبها عباره عن (Alu sequences),وهي عبارة عن سلسلة طويله مكونه من 300 نيوكليوتايد,توجد مايقارب مليون سلسلة من هذه المتسلسلات بالبرنامج الجينوم الكلي للأنسان.معظمها لايترجم ألى أي جزيئه,كل ماتقوم به هو أنها تستنسخ نفسها فقط لتعيد زرع نسخها بمناطق مختلفه من الي DNA.
معظمها وجدت مشتركه مطابقه بين الأنسان والشمبانزي.
مثال :
هناك 7 من ال (
Alu sequences) موجوده قرب جين ال alpha globin
عند الأنسان, ونفس هذه السبعه موجوده عند الشمبانزي مزروعه بنفس الموقع والتسلسل من ال
DNAالمحيط بها هنا وهناك.
مثال أخر:
هناك ايظا 7 من ال (
Alu sequences)) موجوده قرب الجين المعطل cdc27hs gene,مشتركه لدى الشمبانزي والأنسان بنفس الموقع وتسلسل الDNA المحيط.

3-
LINEs.: ايظا يوجد منها مايقارب المليون.وكل واحده أيظا عباره عن سلسله طويله لكنها هنا أطول(الى 7000)نيكليوتايد لكل سلسله.ايظا لاتؤدي وظيفه أكثر من انها تستنخ نفسها بنفسها لتنتشر في ال DNA ,لكن يوجد 50 نوع منها فعال فقط تتم ترجمتها.
الكثير منها وجد متطابقا بين الأنسان وباقي الأنواع .
مثال:
intestinal alkaline phosphatase
visual pigment genes

4-
Endogenous retroviruses: ربما تمثل أصابات بفايروس من نوع رترو للخلايا المشيجيه للاسلاف وهكذا وصلتنا.لا تؤدي وظيفه هي الأخرى.
ولأنها قليلة جدا,فقد عثر على خمس منها موجوده متطابقه بين الأنسان والشمبانزي.

الآن لدينا أخطاء وراثيه لاوظيفه لها (جينات معطله,رتروبوسونات) حصلت بفعل تطفرات (كما يشاهد بالمختبر) عرضيه,وتكون مشتركه بشكل متطابق بين الأنسان والأنواع الأخرى.
ردود الخلقيين ربما ستكون كالآتي:
1- لابد أن تكون هناك وظيفه لهذه الأجزاء من ال
DNA,فلو كانت هذه الأجزاء غير فعاله(جينات معطله,رتروبوسونات) ,فكيف أستطاعت البقاء والمرور من أسلافنا حين وقعت قبل ملايين السنين,وصولا الينا ؟
أستطاعت المرور والأنتشار لتسود ربما لأنها كانت تقع قريبه من جين مهم يصوت الأنتخاب الطبيعي لصالحه بشده,فأنتشرت معه.أو ربما حصلت بترددات عاليه حينها مما يسمح بالحفاظ عليها ,أو أنحصرت بمجتمعات مغلقه مما ساهم في الحفاظ عليها.
أستطاعت البقاء لأنها عندما تحصل بالخليه,فالخليه ليس لديها ميكانيكيه معينه للتخلص منها,فعندما تم غرس رتروبوسونات الى الفئران وباقي الأنواع انتقلت الى صغارها.لذا فالرتروبوسونات اللتي تحصل بالطبيعه تتصرف بنفس الشكل.
نعم هناك حالات حذف تحصل لكنها نادره.لكن وجود جينوم قد حذف منه جينا معطلا أو رتروبوسون بالصدفه لن يكسب أي دعم أنتخابي طبيعي ألى جانبه,لأنه ليس هناك من فائده تميزه عن جينوم أخر لايزال يتحوي الجين المعطل او الرتروبوسون.لذا فغياب الضغط الأنتخابي الطبيعي ضد أزدياد حجم الجينوم من خلال تراكمات الجينات المعطله والرتروبوسونات لن يمنع تكون قطع
DNA لاوظيفه لها.وهذا ماسمح ببقاءها.

2- هناك جينات معطله لكنها تؤدي وظائف بطريقه أخرى:
اولا يجب التفريق بين بين الجينات المعطله(
processed pseudogenes) , (processed genes).
نحن لدينا 15الف جين معطل, لحد اليوم

3-كان هناك أعضاء قيل عنها أنها أثرية لاتؤدي وظيفتها , وثبت غير ذلك,نفس الشئ ممكن أن يحصل مع (الجينات المعطله,الرتروبوسونات):

لايمكن لقاتل نواجهه بأدلة دامغه اليوم تدينه ,فيطلب تبرئته وأطلاق سراحه لمجرد زعمه انه بالمستقبل ربما تتوفر أدله تبرأه.
يجب أن نضع نحن الفريقين أستنتاج منطقي حالي حيادي في ضوء أفضل الأدله اللتي نملكها باليد اليوم.
لوفرضنا بالمستقبل أنهم وجدوا فائده لرتروبوسون واحد معين ,فكل ماسيترتب عن ذلك,هو أقصاءه من قائمة الادله التطوريه هو فقط,لكن لاتزال هناك مئات الاف من الرتروبوسونات والجينات المعطله دون فائده لاتزال تدعم التطوريين.
ثم أن طريقة تكويين هذه الأجزاء الأثريه أصبحت واضحه,فكل مانحتاجه لتكويين رتروبوسون هو
RNA transcripts وreverse transcriptase في الخلايا الجرثوميه للأبويين بالمختبر ليولد الجنين حاملا للرتروبوسن دون الحاجه لتدخل غيبي سمائي, وهي تحصل بكل زمن,وليس بتصميم قوه غامضه صممتها بالماضي عن غرض,بل هي (genetic accidents ) تحصل من دون غرض بشكل طبيعي,تكون متعادله ,أحيانا ضاره,ونادرا جدا مفيده.


4- لوقبلنا تطور السلف المشترك الى الانسان اليوم ,كيف أستطاع أن يكتسب الكائن الأقل تعقيدا(
organism (complexity معلومات متنوعه جديده تزيد من تطوره ؟
بالبدايه لاتوجد علاقة بين تعقيد الكائن وعدد الجينات ,فالدوده الأسطوانيه وحتى ذبابة الفاكهة تمتلك عدد من الجينات أكثر بكثير من عدد الجينات لدينا(25الف جين فقط),لكن رغم أمتلاكهم لهذا العدد الكبير فتعقيدهم (
complexity) أبسط بكثير منا ككائنات أرقى وأكثر تعقيدا.
لذا فالميكانيكيه المتبعه لأكتساب معلومات جديده هي من خلال (
Alternative splicing) واللتي تمكننا من أستخدام نفس الجين لأنتاج أكثر من بروتين مختلف ,بالنتيجه النهائيه فالكتله البروتينيه((proteome لدينا أكبروهذا يفسر تعقيدنا المتطور عن الكائنات الأقل تعقيدا رغم كون عدد جيناتنا أقل.
والميكانيكيه الثانيه المتبعه هي مضاعفة الجينات مع بعض التمايزالبسيط(
differentiation of duplicated genes) لينتج جين جديد له وظيفه تختلف قليلا,فالجين الأبتدائي لنقل الأوكسجين تضاعف الى جين لبروتين ناقل للاوكسجين بكريات الدم الحمراء(هيموكلوبين) وبروتين مختلف عنه قليلا ناقل للاوكسجين بالعضلات(مايوكلوبين) ثم تضاعف جين الهيموكلوبين الى نوع الفا ونوع بيتا ,ثم بمرور الزمن حصلت عدة مضاعفات الى كل من الفا وبيتا ثم كاما الخ,ولهذا السبب عندما تتفحص موقع هذا الجين,ستجده عباره عن عناقيد (clusters)لعدة جينات تكون بعضها أنواع من الهيموكلوبين مختلفه قليلا تؤدي وظائفا مثلا يستعملها الجنين بأعتبار ألفتها للأوكسجين أكبر,وهكذا.
5-تشابه الماده الوراثيه بين الشمبانزي والأنسان يزيد من أحتمالية حصول طفرات متشابهة بنفس الشكل ولهذا تجد الطفرات نفسها هنا وهناك.
هذا الأفتراض لايوجد مايدعمه على أرض الواقع,فلم تسجل حالة واحده يدغم فيها رتروبوسون نفسه بنفس المكان بين نوعيين منفصليين مستقليين,بل حتى داخل نفس النوع لم تسجل في المختبرات حالة دغم مطابق تماما بين أثنين من البشر..فكيف سيمكن ل 14 قطعه أي من أصلا 7
Alu sequencesان تدغم نفسها في جين الألفا كلوبين بالأنسان وسبعة أخرى تدغم نفسها بنفس التطابق في الشمبازي بشكل مستقل ؟

6- ربما كان هناك فايروس يصيب الأنسان والقرده قام بنقل الرتروبوسونات وغرسها هنا وهناك.
لاتوجد ميكانيكيه يتمكن الفايروس من خلالها تحديد المكان اللذي يريد غرس الرتروبوسن فيه,لذا لن يكون متطابقا كما نراه بالواقع,كما انه لو حصل ذلك فأنه كان من المفروض العثور على جزء من مادة الفايروس قريبه من الرتروبوسون حيث غرس,وهذا غير الواقع,ثم أن دخول مادة جديده نقلها الفايروس من نوع ثاني لجينوم النوع الأول يسبب سرطان تلك الخليه في الغالب.

7- بما أن تكويين هذه الأنواع حصل بالماضي البعيد ,فلن تكون هناك طريقه علميه صحيحه لأختبار ذلك,لذا فالتطور ليس علما قائما على التجربه.
بالواقع حتى بدون تجربه واقعيه,يمكن للعلم أن يضع فرضيات تقدم تنبؤ معين ,فأذا تم أسقاطه تسقط الفرضيه,وأذا تم أثباته تثبت الفرضيه.
حقيقة وجود جينات معطلة مشتركه متطابقه تقدم فرضيه يمكن أختبارها.
أولا يؤخذ كل جين معطل ويحسب عمره(متى ظهر أول مره)؟
( تؤخذ الطفرات الصامته بداخل هذا الجين واللتي تحدث بمعدل ثابت لأنها لاتؤثر على عمر الكائن,ثم تقارن التسلسلات الطافره مع التسلسل الطبيعي للجين الفعال بين فرديين من نفس النوع.فنحدد عدد الطفرات ,وبمعرفة العدد والمعدل يمكن حساب تاريخ ظهور هذا الجين المعطل)...
ثانيا: تؤخذ كل الأنواع اللتي تفرعت بعد تاريخ ظهور الجين(حسب سجلات الحفريات) للبحث عن الجين المعطل فيها.
ثالثا: يجب أن يتم العثور على الجين المعطل بكل نوع منها , فيثبت هذا صحة الفرضيه في كون الجين ينقل نقلا عن الاسلاف وليس ان يصمم بشكل مستقل, لكن عدم العثور عليه سيحرج الفرضيه طبعا.
هذا النموذج وضعه الدكتور أدوارد (
molecular biologist ),واللذي حول التطور الى علم تجريبي,وفعلا درست الكثير من الجينات المعطله على هذا الأساس...
مثال:في الجين المعطل
epsilon pseudogene,فأن عدد النيوكليوتايدات المختلفه الطافره بالمقارنه من الجين الأصلي الفعال يشير الى انه ظهر قبل 40مليون سنه.
حسب ادلة الحفريات ,فالأرنب والفأر أنفصلا قبل 80مليون سنه,أي سبقا ظهور الجين المعطل,لذا لن نتوقع أن نجد الجين المعطل عندهم,بينما الثدييات اللي انفصلت قبل ال40مليون سنه كالقرده بأنواعها نتوقع أن تكون حامله لهذا الجين,وهذه التنبؤات اللتي وضعتها الفرضيه لنا , أثبتتها بالضبط أدلة ال (
molecular biology) بعد ذلك لتثبت صدق التطور.
مثال أخر:
endogenous retroviruses هذه كما قلنا نوع من الرتروبوسونات, وايظا من خلال التطفرات اللتي عليها يمكن حساب عمرها وبالتالي فحص توجدها في الانواع اللتي انحدرت بعد ظهورها.وايظا التنبؤات جاءت مطابقه.
http://www.pnas.org/cgi/content/full/96/18/10254

درست الكثير من الجينات على اساس التحقق من النبوءات التطوريه لهذه الفرضيه,وجميعها جائت بنتائج تثبت صحتها ,لم أسمع بأن تنبأ ما قدمته هذه الفرضيه ولم يمكن أثباته.ومن لديه أمثله عكس ذلك فهو مدعو لأن يضعها هنا.


مصادر للأطلاع:
1- تعريف المتسلسلات نوع
ALU:
معظم هذه الأخطاء(مليون) نفسها موجوده وبنفس الاماكن في باقي الحيونات الرئيسه القريبه من الأنسان(قبل الانفصال),وهناك 7000منها فقط حصلت خاصه بجينوم الانسان بعد انفصاله عن خط باقي الانواع:
There are over one million Alu sequences interspersed throughout the human genome, and it is estimated that about 10% of the mass of the human genome consists of Alu sequences.
Most human Alu sequence insertions can be found in the corresponding positions in
the genomes of other primates, but about 7,000 Alu insertions are unique to humans
http://en.wikipedia.org/wiki/Alu_sequence


2- مقال مشترك لمعاهد وجامعات امركيه في مجلة
NATURE العلميه في 2005:
http://www.nature.com/nature/journal/v437/n7055/full/nature04072.html

 

Partager cet article
Repost0
26 avril 2009 7 26 /04 /avril /2009 21:15

.
اعتبر الشاعر أدونيس في خلال ندوة ثقافية في اقليم كردستان العراق بدعوة من المؤسسات هناك أن الحضارة العربية دخلت طور الانقراض دافعاً في الوقت عن نفسه تهمه التهجم على الاكراد، ومعرباً عن أمله في أن لا تصيب عدوى العرب الوسط الثقافي الكردي.

وقال الكاتب السوري أمام عدد كبير من المثقفين الاكراد إن "جميع الحضارات الكبرى في التاريخ انقرضت من السومريين الى البابليين والفرعونيين، بمعنى ان الطاقة الخلاقة عندهم انتهت، اكتملت دورة الابداع ولذا فإنهم ينقرضون بحيث لم يعد لهم حضور خلاق في الثقافة الحديثة الكونية".

وتابع متسائلاً "لو اجتمع الامريكي والاوروبي والعربي على سبيل المثال على طاولة واحدة ترى ماذا يمكن ان يقدمه العربي؟ لا شيء". واعتبر ان "الثقافة وجهة نظر وحوارات وليست سكة لقطار واحد".

ولفت ادونيس وهو ابرز الشعراء والكتاب المثيرين للجدل في العالم العربي في معرض حديثه عن الثقافة العربية الى انها "ثقافة مؤسساتية وليست حرة ومستقلة".

ووصفها بأنها "تخدم السلطة ولا مكان او دور للمثقف في مجتمع لا يعترف بأن الثقافة مسألة عضوية في وجوده وليست مجرد مؤسسة، الثقافة عند العرب مجرد مصلحة مثل وزارات الكهرباء او التموين فعندنا وزارة الثقافة.. مجرد وظيفة تقوم بقدر ما تراه السلطة".

وأضاف "لذلك، فإن المجتمع العربي يفتقر الى الثقافة المستقلة الحرة ونحن نختبر بأنفسنا ونرى كيف تكون القضايا الثقافية عندنا، نخطئ كثيراً عندما نقارن اوضاعنا الثقافية بأوضاع الغرب".


وقال ادونيس إنه لا يوجد "مخرج لنا اذا كنا فعلاً نريد ان نؤسس لمجتمع جديد الا بالفصل الكامل بين الديني والسياسي مع الاحترام الكامل للمعتقدات الفردية اياً كانت هذه المعتقدات".

ونفى ان يكون وصف الحضارة العربية بأنها "جثة نتنة"، قائلاً "لقد اعلنت مرة ولاأزال ان الحضارة العربية انقرضت والعرب ينقرضون، لكنني لم اقل ان الحضارة العربية جثة نتنة، فأنا اتحدث عن ابي تمام والمتنبي وامرئ القيس، ومستحيل ان اقول ذلك". وتابع "ارجو ان لا تصيب عدوى العرب الوسط الثقافي الكردي".

من جهة اخرى، قال ادونيس ان "الشعر عطر العالم لكن عندما يتحول الشعر والفن بشكل عام الى وسيلة او اداة ينتهي الفن، لذلك قررت ان اترك العمل السياسي".

ودافع عن اتهامه في وقت سابق بمهاجمة الشعب الكردي قائلاً "ليست اولى الشائعات، لكنني اعتقد ان من واجب المثقف ان لا يقول ابدا: يقال عنك انك كذا، عليه ان يقول: قرأت لك مقالة في المصدر الفلاني".

وأضاف "مع الاسف لانزال نعيش زمن الشائعات، وبدلاً من التأكد منها بأنفسنا نتبناها. هذا يمكن فهمه في الاطار السياسي لكن لا يجوز ان تنتقل هذه العقلية الى الوسط الثقافي.. ومن المؤسف ان يكون هذا الوسط مليء بهذه الاشاعات".

يشار الى ان ادونيس واسمه الحقيقي علي احمد سعيد ولد عام 1930 قرب مدينة اللاذقية في سوريا، ودخل المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس وتخرج في جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة عام 1954.

ونال جائزة شعرية في بروكسل عام 1986، وجائزة التاج الذهبي في مقدونيا عام 1997، وجائزة ناظم حكمت في اسطنبول وجائزة البحر المتوسط للادب الاجنبي عن المنتدى اللبناني الثقافي في باريس.

ومن اعماله الشعرية "قصائد اولى" و"اغاني مهيارالدمشقي" ومن مؤلفاته "التحولات والهجرة في أقاليم الليل والنهار".


.

Partager cet article
Repost0
7 avril 2009 2 07 /04 /avril /2009 14:58
زياد الرحباني ينكر أبوته لابنه عاصي
 


ضربة جديدة تلقتها الفنانة الكبيرة فيروز بعد أن أصبحت حياتها الشخصية مادة مستهلكة في الصحافة التي دأبت على احترام خصوصياتها والتعامل معها بقدسية قلما حظيت بها فنانة.
وهذه المرة تتلقى فيروز الطعنة من أقرب الناس إليها، ابنها زياد وحفيدها الذي أثبتت التحليلات الطبية أنه لا يمت إلى عائلة الرحباني بصلة، وأنه كان كذبة كبيرة في حياة زياد الذي عاش منذ أكثر من ربع قرن والدا لعاصي الصغير قبل ان يكتشف أنه ليس من صلبه، الأمر الذي سيترتب عنه المزيد من الطعنات لآل الرحباني، بعد تهديد ريما ابنة فيروز عبر وسائل الإعلام بمقاضاة كل من يتناول حياة عائلتها الشخصية بالإشاعات التي انتشرت عقب وفاة الفنان منصور الرحباني.
فقد تقدم زياد الرحباني بدعوى أمام محكمة الدرجة الأولى في المتن شمال لبنان، والمسجلة برقم 910/2008 وموعد نظرها في 23/4/2009 وموضوعها «إنكاره أبوته لعاصي زياد الرحباني وطلب شطبه عن خانته ومنعه من استعمال شهرة الرحباني وتدوين خلاصة الحكم في سجل النفوس».

الخبر الذي تناقلته الصحف اللبنانية كان اشبه بإشاعة والبعض ذهب إلى الاعتقاد انها كذبة أول أبريل، غير ان سجلات المحكمة أثبتت صحة القضية، وأن زياد أجرى فحصاً للحمض النووي عام 2004، بهدف التثبت من أبوته لعاصي إلا أن النتيجة العلمية جاءت سلبية.
زياد انتظر كل هذه المدة من دون أن يقدم على أي خطوة قانونية، بغية الحفاظ على خصوصيات العائلة، غير ان رفض زوجته السابقة القيام بخطوة قانونية، وحصول الشاب على جائزة عن فيلم قام به، وتركيز وسائل الإعلام على كونه وريثا لعاصي وفيروز، أشعر زياد بأن الوضع بات محرجاً، خصوصاً أن الشاب أكد في أكثر من مقابلة أُجريت معه أنه لا يؤمن بموضوع الوراثة الفنية.
وضع محرج
زياد أوضح في حديث لجريدة «الأخبار» أن الوضع أصبح محرجاً، ما اضطره إلى التسريع ببتّ الأمر بشكله القانوني الصرف، أي «الدعوى» وأوضح انه لم يكن بنيته أن يتكلم في هذا الموضوع، خصوصا أنه يتعلق بعاصي، وقال «لم أتكلم سابقا احتراماً لحياة هذا الإنسان، كما كان من الممكن أن تسوّى هذه القضية، من دون إعلام، لكن والدة عاصي لم تقم بأي خطوة قانونية متكتمة».
وأكد زياد أن هناك جهتين متضررتين، ويهمه أمرهما: هما عائلته التي لها عليه حق إنساني وغريزي، وعاصي الذي لا ذنب له بهذا الواقع، وأكد زياد أن عاصي مثله، عالق في وسط هذه القضية، حيث «إنني أنا أيضاً لا ذنب لي».
مقابلة نارية
قبل حوالي شهرين، أطل عاصي زياد الرحباني في برنامج «ضد التيار» مع الإعلامي زياد نجيم، الذي ركز على دور آل الرحباني والسيدة فيروز في حياة عاصي الصغير، الذي بدا حاقداً على جدته ووالده، رافضاً التعريف عنه كابن لزياد، وذهب إلى رفض الحديث عن والده في أكثر من مقابلة أجريت معه بمناسبة فوزه بجائزة عن فيلمه الأول قائلاً «الأمر يتوقف على موضوع المقابلة، فإذا كانت المناسبة عيد الأب «منحكي قد ما بدّك»! لكن الفيلم هو محور اللقاء حالياً. لا يستفزني، لكنه في غير موضعه، الموضوع بحد ذاته ليس محرّماً عندي».
وأوضح عاصي أن «عائلة الرحباني من دون استثناء عملت في المسرح وعالم الأغنية، أما أنا فهدفي الإخراج السينمائي، لكن ضمن نمط جديد، بحيث لا يقال لي إنني أقلد فلاناً أو علاناً، خصوصاً أن تقليد الأبناء آباءهم منتشر بكثرة في لبنان». وأوضح أنه لا ينكر أصله، لكنه لا يريد أن يكون التركيز عليه فقط. متسائلاً «هل يمكنك أن تبدئي ريبورتاجاً تلفزيونياً بالقول «حفيد فلان»؟
وكان عاصي قد اطل من قبل عبر اثير احدى الاذاعات اللبنانية، ولدى سؤاله عن السيدة فيروز، قال «فيروز جدتي، بس شو نفع السؤال؟!» وتابع: «لا لزوم لهذا السؤال لأنني لم أشتق لها، ولم أشعر بها جدّة»!
مذكرات دلال كرم
في العام 2002، أطلت طليقة زياد دلال كرم في مقابلة مع مجلة لبنانية صاعدة، وتحدثت عن علاقتها بزياد وبالسيدة فيروز، وتهجمت على الفنانة الكبيرة ونشرت رسالة كان طليقها ارسلها الى ابنه عاصي، وفيها تحذير من طريقة والدته في تربيته، التي تعتمد فيها اسلوباً ارستقراطياً لا يليق بتاريخ الرحابنة المتواضع.
وبعدها علم زياد ان دلال تكتب مذكراتها معه، فقال بما يشبه السخرية «هي تكتب مذكراتها معي. فهل تعتقد انها ايفا براون وأنني هتلر؟!».
واتهم زياد حينها زوجته بأنها قبضت مالاً لتقول ما قالته، وأنها لم تفعل شيئاً سوى ايذاء عاصي الذي بات يقضي أوقاته خارج المنزل في وضع لا يحسد عليه، حسب تصريح زياد، الذي أكد ان عاصي ابدى انزعاجه لنشرها رسائله الخاصة التي كان والده أرسلها إليه، وقال «لا أدري كيف وصلت إلى يدها؟».
وعن علاقته بابنه يقول في احدى مقابلاته النادرة: «متعلق بعاصي، ولكن الابتعاد لم يترك مجالاً لإنشاء علاقة بيننا، فهل هناك أحد يرى ابنه وعمره 11 عاماً ولا يعرفه؟».
وعن اتهام زوجته المتكرر له بخيانتها مع الفنانة كارمن لبس يقول «ليست خيانة، أنا تركت دلال وعشت مع كارمن، وخطبتها وكنا سنتزوج، حينها كانت علاقتي مع دلال بحكم المنتهية، فقد كنا من أزواج الحرب. ثم اتهمتني بالعلاقة مع الفنانة ليال ضو».
يذكر أن زياد الرحباني كان متزوجاً بدلال كرم عام 1979، وانفصلا بعد سنوات قليلة وحصلا على حكم الطلاق مطلع التسعينات. وقد دأبت الزوجة طوال هذه المدة على اتهام زياد بخيانتها مع الممثلة كارمن لبس، قبل ان يكتشف زياد بعد مرور اكثر من عقدين انه هو نفسه ضحية خيانة اثمرت شابا اكتشف انه حمل اسمه زوراً.
Partager cet article
Repost0
1 mars 2009 7 01 /03 /mars /2009 22:21
- الـarticle الأوّل: مقدّمة باش نعرفو أشكون يوخّر آش قولكم لو كان نحكيو شويّة في السّياسة...؟ نعرف إللّي الموضوع ممنوع والعباد الكلّ خايفة على أرواحها، أرْجل واحد فيهم يتكلّم تحت الحيط وخايف من الحيط لا يدزّ بيه ركبة... ونعرف إللّي هوّ، حتّى إذا كان نجّمنا نتجاوزو حكاية الـstop، والضّو الأحمر، والبوليس، والقوّاد اللّي شادد لينا التّركينة، والحيوط إللّي ولاّت عندها أوذان والخوف والمسبط، نعرف إللّي هوّ كيف ما يقولو الجماعة المثقفين في الـtélévision متاعنا )وإللّي، entre nous، فالحين كان في الحديث الفارغ وبيع الرّيح للمراكب...( "شائك وصعب" وأن "الآراء تختلف إختلاف جذري من مواطن لآخر"، ولكن خلّيونا نحكيو شويّة... على الأقل باش الواحد يفضفض شويّة على روحو ويخرّج شويّة من هاك الـstress إللّي ماليلو قلبو ومخّو من غير ما ينجّم يعمل حتى شيء باش يفرهد بيه على روحو ويحسّ أنّو إنسان بالحقّ )موش مجرّد كلب مربوط قدّام الدّار(! عندو حرّيّة يتمتّع بيها ويمارس فيها... خلينا نعملو ترتيحة سياسيّة... وهاوكا فرصة، مادام madame Internet حرّة، ومادامهم مازالوا ما عملوش في تونس، بصفة رسميّة ومحكمة، section في الشرطة تهتم بـ"اصطياد" المستعملين ونصب الـ"منادف" لكل واحد يقول كلمة ما تعجبش "الجماعة" أصحاب الجيوب المفتوحة وعندهم مفاتح الحبوسات: نقصد جماعة الـ"زين" ")زين العابدين بن علي"، أبقاه الله ذخرا للوطن والمواطنين، آمين، ويزيد يعميهملو الإثنين... هوّ وأعضاء العصابة متاعو الكلّ، واحد واحد...( إللّي يسرقو فيّ وفيكم عيني عينك وهوما يغنّيو "يا صلاة الزين على تونس، يا صلاة الزين"... )إمنين "يا صلاة الزّين"؟ من تالي...؟ عاد "يا صلاة الجنازة" أحسن، وعلى الأقلّ عندها معنى...( هيّا نحكيو مّالا...! وإللّي يحبّ يناقشنا يتفضّل، وإللّي يحبّ يبعثلنا SMS وإلاّ email أحنا هنا باش نسمعوه وننشرو كلامو إذا كان عجبنا ونردّو عليه زاده... وما عندناش عليكم حتّى مزيّة... أما نتفاهمو من توّه: الكلام البذيء والألفاظ السّوقيّة لا، والسّبّ والشتم والقذف لا... )مع العلم أنّ القانون، إللّي هوّ في تونس مع السّرّاق الكبار، يعاقب عليها أشدّ العقوبات(! على الأقلّ في الأوّل: توّه نشوفو كيفاش ندخّلوهم plus tard لإنّنا نعرفو إللّي هذا الكلّ، نقصد الكلام البذيء والسّبّ والقذف، لازم منّو في حكاية الـdéfoulement... هوّ، بيني وبينكم، حكاية ها الـblog، كيف ما يقولو الجماعة المهبّلة والمغرومين بالأنترنات، عمرها ما كانت تابعتني: نقصد إلّي عمري ما كنت نفكّر باش نكتب حاجة وننشرها على الأنترنات... علاش؟ أوّل حاجة، آنا خاطيني ها الـdomaine هذا الكلّ، بعيد على مخّي بعد السّما على الأرض... حتّى الـ tchat ومواقع التّعارف ما جرّبتهمش، ويمكن آنا واحد )إذا ما ظهرتش الوحيد في ها العالم( من هاك الجماعة القليلة إللّي مازالو ما دخلوش مع العالم في قحبة )سامحوني(! نقصد حقبة التطوّر والعولمة إللّي نافخين لينا روسنا بيها... ثاني حاجة، نعرف إللّي حكاية كيف هذي ما توصّل لحتّى شيء... كان خلات وتحربت وكلات بعضها، باش توصّل للحبس، c'est tout... يعني ما عندي فيها حتّى ربح، لا مادّي ولا معنوي... بل بالعكس، خاسر فيها طول وعرض وعمق وارتفاع زاده... لكن، ردّو بالكم تغلطو وتحسبوني مع الجماعة إللّي يقولو إللّي "عندهم كيف الحبس كيف الدّار"، لأنّي مانيش منهم وما نعرفهمش وما حاجتيش حتّى باش نعرفهم... بالعكس، آنا إنسان بسيط، نخدم على رويحتي، مرهون للبانكة متاعي من ساسي لراسي، إللّي جايبو النّهار هازّو اللّيل و double زاده... أمّا très normal...! مشكلتي الوحيدة أنّو عندي أفكار و"قناعات"، كيف ما يقولو، يلزمني نخرّجها، موش كيف برشة عباد ما يفكّرو كان في كروشهم وإللّي تحتها... للأسف، وإلاّ malheureusement، كيف ما قال الرّاجل، ثقافتي محدودة شويّة، وما نعرفش نكتب كيف جماعة الجرايد والمجلات، )على هذاكه نكتب بالعامّيّة، كيف جماعة جريدة "الصّريح"، أما "الصّريح" في الأوّل، يعني في طمبكها، قبل ما تولّي لعب مفرخة وكلام فارغ وشعارات وإشهارات وهزّان ونفضان، يعني قبل ما يقعد مولاها ورئيس تحريرها، عمّكم "صالح الحاجّة"، في حجر "الحاجّ زين العابدين" )الحاجّة في حجر الحاجّ...(!، كيف أخوتو أصحاب الجرايد الأخرين، ويفسد كيف زير الخلّ، ويولّي من كلاب الحزب الحاكم، يصبّح يلحسلو في صبّاطو ويبات في اللّيل يلحسلو في بلايص أخرى... )نظنّ إللّي، بما أنّو التّوانسة شعب ذوّاق ومثقّف ويتبّع برشة التّلفزة، نظنّ إللّي ما فمّه حتّى حدّ ما تفرّجش على ها المسلسل هذا...(! لكن هذا ما يلزمش يمنع أيّ إنسان باش يحكي ويقول ويعبّر كيف ما يحبّ... )غالط يا خويا، غالط في حساباتك، ياللّي تهمز في صاحبك وتغمز فيه: مانيش رؤوف بن يغلان... وفي كلّ الأحوال، لا نحبّو ولا نطيق منظرو... وكان جا حتّى راجل بالحقّ...(! يزّينا من الكلام الفارغ )إللّي ما ينفع كان جماعة السّياسة، لأنّو ماعون الصّنعة متاعهم، ويزّينا من المقدّمات والمؤخّرات )هذي باهية(! وهيّا ندخلو في الموضوع... عندي برشة كلام نحبّ نقولهولكم...
Partager cet article
Repost0
20 janvier 2009 2 20 /01 /janvier /2009 14:31

.

Ce soir, je vais donc vous parler de Dennis Lehane, mais je vous épargnerai sa biographie : ce qui m'intéresse davantage chez un écrivain, ce sont ses démons, sa psyché, ce qui murmure et hurle à travers ses mots. Cet auteur est une de mes plus fortes découvertes littéraires de ces dernières années, parmi les contemporains. Je vous laisse découvrir par vous-mêmes son humour détonnant, sa virtuosité à chorégraphier les scènes d'action, son art consommé du dialogue. Je vais aborder avec vous la part des ténèbres de ses histoires, selon les mots de Stephen King, mais ses héros sont avant tout des êtres chaleureux et attachants, ce qui aide le lecteur reconnaissant à supporter la tension anxiogène d'intrigues remarquablement emboîtées, à l'architecture fine et nervurée, où le talent littéraire et la richesse phychologique le disputent à l'efficacité, ce qui n'est pas si fréquent.



Dennis Lehane a écrit de nombreux romans, Mystic River a été brillamment adapté au cinéma, mais j'ai choisi de me pencher sur deux personnages : celui du détective Patrick Kenzie, et celui du marshall Teddy Daniels. Nous allons donc cheminer dans les ténèbres, si vous le voulez bien, guidés par ces deux silhouettes dont les yeux brillent dans le noir. Vous êtes prêts ? Attention, vos lampes de poche risquent de s'éteindre en route, à mesure que nous nous enfoncerons sous la terre. La lueur faiblira, puis clignotera une sorte d'S.O.S en morse avant de mourir brutalement. N'ayez pas peur, nous avons des allumettes. Oh, pas beaucoup, je ne veux pas vous mentir. Mais après tout, vous êtes libres de faire machine arrière. Alors quoi ? Vous restez ? Fanfarons, va... Très bien, alors allons-y.

Tout d'abord, allons faire la connaissance de Patrick Kenzie, 33 ans (oui, nous avons le même âge, mais je suis en bien meilleur état que lui !), de souche irlandaise, détective privé à Boston.

Son associée s'appelle Angie Gennaro, il se murmure qu'elle est la dernière petite-fille de Monsieur Patriso, une des vieilles familles de la Mafia. Patrick a perdu ses parents. Son père, mort d'un cancer du poumon, était un dur, un vrai : sapeur pompier toute sa vie ou presque, conseiller municipal sur le tard. Un héros civique ? A ceci près qu'il battait sa femme et son fils comme plâtre, et que pour apprendre à son fiston à ne pas jouer avec le feu, il lui a appliqué un jour un fer à repasser sur la poitrine. Chacun ses méthodes d'éducation !
Patrick Kenzie est le héros principal de toute une série de romans aux titres ensorcellants : Un dernier verre avant la guerre en est le premier.

On y rencontre Patrick et Angie, qui ont la particularité, comme la plupart de leurs connaissances, d'avoir grandi ensemble, dans le quartier de Dorchester :

"Je contemplai la carte. Mon quartier. Un minuscule coin de la ville, ingrat, presque oublié, mélange d'immeubles de trois étages et de toitures fanées, de bars grands comme des mouchoirs de poche et de petits magasins. A part une bagarre de comptoir de temps à autre, pas le genre d'endroit susceptible d'attirer beaucoup l'attention."

Comme Stephen King, Dennis Lehane attache beaucoup d'importance à ces petites communautés où tout le monde se fréquente depuis le bac à sable, à s'en écœurer ou à en tomber amoureux. Les meilleurs amis et les plus violents ennemis de Kenzie ont grandi avec lui. Il y est tombé amoureux d'Angie, y a été trahi par son meilleur pote, Phil Dimassi. Ils avaient alors l'insouciance des enfants dont la vie n'est faite que d'échardes dans la chair tendre et de fugues:

"Quand on se regarda de nouveau, il me sembla qu'un peu de cette intimité d'autrefois circulait entre nous — celle des liens sacrés et des jeunesses partagées. Ni Phil ni moi ne nous étions sentis acceptés par nos familles.[...]
Comme je m'échappais de la maison aussi souvent que possible pour des raisons différentes, Phil et moi, on avait cherché refuge ensemble, et le premier endroit où on s'était sentis bien tous les deux était un pigeonnier abandonné sur le toit d'un hangar de Sudan Street. On avait nettoyé toute la merde blanche à l'intérieur, renforcé la structure avec des planches arrachées à des palettes au rebut, apporté quelques vieux meubles, et bientôt, on y avait accueilli d'autres desperados comme nous — Bubba, Kevin Hulrihy pendant un temps, Nelson Ferrare, Angie. Le gang des Petits Vauriens avec la rage au ventre, le chapardage dans l'âme et un manque total de respect de l'autorité."


Les Petits Vauriens ont grandi. Certains sont devenus flics, d'autres truands, d'autres arpentent un no man's land fragile entre la loi et le chaos, mais tous ont gardé au fond d'eux l'empreinte de ces "liens sacrés". Bubba Rogowski, dangereux tueur à gage dont le repaire est truffé d'explosifs, tue sans vergogne quiconque menace ses amis Patrick et Angie. Kevin Hurlihy, de gosse méprisé et maltraité, est devenu une brute sadique chez qui on chercherait en vain trace de son humanité brisée:

"Sur le visage de Kevin, je voyais l'empreinte laissée par des années de révolte déchaînée, la marque évident de la folie pure. Je voyais le petit môme renfrogné dont le cerveau s'était enrayé puis déglingué entre le cours élémentaire et le cours moyen, pour ne plus jamais évoluer. Je voyais le meurtre."

Kevin est capable de tout, de préférence le pire. Dans Ténèbres, prenez-moi la main, excellent deuxième volet de la série Kenzie/Gennaro, il explique par le menu ses méthodes de torture à un Kenzie écœuré. Comment celui qui fut jadis un gamin digne d'empathie a-t-il basculé ainsi du côté du monstre ? Quand s'est produit le déclic ? Nul ne peut le dater précisément.

Un jour, certains gamins martyrs, des petits gars effacés, des faibles de la classe, des loosers, deviennent des monstres sanguinaires. Et Patrick Kenzie, pour suivre leurs pas sanglants jusque dans les chambres de tortures et les soubassements du mal, doit revenir à cette enfance où tout s'est joué, revenir lécher le sel sur ses propres blessures et inventorier celles des tueurs en série qu'il pourchasse. Cette perte de l'innocence, qui la plupart du temps ne fait pas de bruit quand elle survient, tel un miroir brisé dans de la ouate, ce virage imperceptible qui déclenche des hécatombes des années plus tard, le détective en est obsédé. Son regard en est contaminé, même quand il observe le spectacle "innocent" d'une cour d'école :

" Sans doute cette impulsion était-elle liée au fait de vieillir, de se rendre compte avec le recul que rares sont les brutalités innocentes infligées aux plus jeunes, que toute souffrance, aussi modeste soit-elle, abîme et érode ce qu'un enfant a en lui de plus pur, de plus fragile."



Au fil des romans de la série, Kenzie suit une trajectoire qui avance par cassures violentes. Contrairement à certains détectives dont l'âme ne s'endommage pas au contact des pires horreurs, cet homme perd de larges pans de son humanité au cours de ses enquêtes, et le pire, c'est qu'il s'en rend compte.
Le premier roman le voit encore propre et fringant, mais au début du deuxième, il a déjà tué, il a vu mourir des hommes et des femmes, et cette souillure le hante. Ce bascul dans l'Enfer de Dante ne va faire que s'accentuer, car il ne peut enrayer sa chute : il est aimanté vers cette violence, cette opacité de l'homme qui le révulse. Il a fait le choix de se construire en image inversée de sa brute de père, mais en réalité chacun de ses pas le ramène à cette confrontation, à cette première blessure d'amour. La seule fois où son père lui a montré de l'affection, il s'était montré violent. Depuis, Patrick Kenzie est obsédé par le spectre de l'homme qu'il refuse d'être, brûlé par le sang paternel coulant dans ses veines, qu'il tente de conjurer par des professions de foi :

"Quand je suis vraiment en colère, quand le déclic se produit dans ma tête, ma voix perd toute inflexion, devient monocorde, et une bille de lumière rouge me vrille le calme, occultant toute peur, toute raison, toute empathie. Plus la bille chauffe et rougeoie, plus mon sang se glace — jusqu'à devenir bleu comme un métal précieux — et plus ma voix baisse — jusqu'à se muer en chuchotement.
Celui-ci — en général sans prévenir, ni les autres ni moi — est brusquement interrompu par le mouvement vif de mon bras, la détente de mon pied, la fureur du muscle galvanisé par ce mélange de chaleur rouge et de sang métallique glacé.
C'est le caractère de mon père.
Je le connaissais avant même de savoir que j'en avais hérité. J'avais senti ses effets.
[...] Très tôt, exactement comme l'enfant d'un alcoolique jure qu'il ne boira jamais, je me suis juré de rester vigilant face à la progression de la bille rouge, du sang glacé, de la tendance aux chuchotements monocordes. Pour moi, ce qui nous distingue des animaux, c'est la possibilité de choisir. Une bête est capable de maîtriser ses appétits. Contrairement à l'homme. Mon père, en certains moments effroyables, était un animal. Je m'y refuse."


Des hommes qui ont fait le choix de la violence, Kenzie va en croiser beaucoup sur sa route, et tous tenteront de le faire glisser de leur côté, reconnaissant en lui un pair potentiel. Ainsi, dans Ténèbres, prenez-moi la main, Alec Hardiman, sorte d'Hannibal Lecteur qu'il vient visiter derrière les barreaux lors d'un entretien glaçant, et qui lui déclare :

" — A mon avis, tu as reçu le don de la colère, Patrick. J'en suis même sûr. Je l'ai décelé en toi."

Alec Hardiman a choisi le sadisme et pousse Patrick dans ses retranchements, tel ce chef de la mafia qui lui fera remarquer obligeamment qu'il préfère faire torturer ses victimes plutôt que de se salir les mains. Les criminels provoquent Kenzie, les flics le considèrent comme un personnage hors des clous, lui reprochant d'entretenir des liens ambigus, sous prétexte qu'il les a connus à l'école, avec des truands et des tueurs, et de ne pas arriver à les juger. En réalité, pour ce qui touche à ses camarades d'enfance, Kenzie est lié par une fraternité de destins qui questionne sans cesse son rapport à la moralité et à la loi. Au fil des romans, on le voit franchir de plus en plus souvent la ligne rouge, ce qui est le propre du héros de roman noir, et à l'instar d'un Jack Bauer dans 24 heures Chrono, il devient de plus en plus malaisé de le distinguer, au vu de ses méthodes, des prédateurs qu'il traque. Lorsque sa vie et celle de sa partenaire se trouvent menacées, ils se promettent mutuellement de repeindre les murs avec le sang du tueur si l'un ou l'autre se fait tuer.
Dans Ténèbres, prenez-moi la main et dans Gone, baby gone, l'auteur prend plaisir à confronter son héros à ses contradictions éthiques et philosophiques : alors qu'il opère un distinguo entre la vie d'une victime et celle de son agresseur, le barman Gerry Glynn lui répond :

"Magnifique. [...] Belle démonstration de logique utilitariste, un raisonnement digne de la plupart des idéologies fascistes, excuse-moi du peu... D'accord, tu pars du principe que la vie de la victime vaut plus que celle du meurtrier, mais alors, si t'occis toi-même le meurtrier, est-ce que ça ne rend pas ta vie moins précieuse que la sienne ? [...] Intéressant. Par conséquent, si tu es capable de juger la valeur d'une existence humaine, j'en déduis que tu es supérieur à cette existence."



Kenzie a sa propre éthique... Opposé à la peine de mort, il n'hésite pas à tuer quelqu'un qui est une menace, quand bien même il a la lucidité de comprendre qu'à chaque fois qu'il tue, un peu de son humanité le déserte. Il ressent la souillure des meurtres, il est hanté par les visages des morts, et sombre peu à peu dans la violence, jusqu'à perdre la femme qui l'aime et avec laquelle il pouvait espérer bâtir une autre existence. Grace Cole, avant de le quitter, lui reprochera sa "foutue quête de la violence", cette violence contagieuse qui, passant par lui comme un courant haute tension, ravage tous ceux qu'il aime, au point qu'il ne peut plus s'entourer que d'êtres semblables à lui. Peu à peu s'estompe la frontière entre les monstres et leur chasseur, même si demeure la barrière fragile du mobile : tuer parce que c'est "juste" ou tuer par pur plaisir. Et cette barrière est si ténue, en définitive, que dans "Gone, Baby gone", un tueur en série qu'il a envoyé ad patres le hante et lui murmure, patient :
"Patrick, je t'attends".

C'est d'ailleurs dans ce roman-là qu'il atteint ce qu'il appelle le "seuil critique", face au spectacle insoutenable d'un corps martyrisé. Le point de rupture, celui qui fait céder le barrage et pleurer toutes les larmes de son corps. La rencontre avec le mal dans toute sa nudité, sa crudité. A peine parvient-il encore à s'en ouvrir à Angie Gennaro:

"— Mais je ne peux pas, Ange. Je ne peux plus. Dès que j'y repense ne serait-ce qu'une seconde, que je revois cette pièce, j'ai envie de mourir. Je ne veux pas continuer comme ça, porter ça en moi toute ma vie. Je veux mourir pour faire disparaître ces images."


Et ce n'est pas un hasard si, confronté brutalement au mal comme à une entité propre agissant au travers des hommes, il se tourne vers Dieu :

"Bon, d'accord, je crois en Vous. Mais je ne suis pas sûr de Vous aimer.

[...] J'ai regardé encore un moment les flammes des bougies vaciller, inspiré à plusieurs reprises pour m'imprégner de la tranquillité ambiante, puis fermé les yeux en espérant parvenir à la transcendance, la grâce, la sérénité ou n'importe quel état du même genre auquel les bonnes sœurs m'avaient appris à aspirer lorsque le monde devient trop dur à supporter".


Son innocence perdue lambeau après lambeau, il cherche asile spirituel à l'instant précis où il sait que ce qui s'est enfui ne pourra se retrouver, qu'il est devenu un autre, et que le fantôme de son père est aujourd'hui un jumeau menaçant qui l'attend dans le miroir.

A présent, nous allons laisser Patrick Kenzie au bas de l'escalier, prisonnier de toutes les ombres de sa vie. Laissons-le en compagnie de ses fantômes les plus poignants : les enfants, tous ceux qui hantent ses aventures, in absentia le plus souvent : les mioches mal aimés, battus, enlevés, ceux qui fuguent et finissent sous les ponts, tous ces chiots perdus qui ressemblent tant aux gamins de Dorchester au milieu desquels courait Patrick pour échapper à son père. Tous ceux qui tentaient d'échapper à un mauvais destin, et ont fini tueurs, détectives, victimes ou bourreaux:

"Ils étaient des milliers. Des milliers d'absents. Une population entière. Une portée de petits êtres égarés avant même d'avoir eu le temps de vivre. Bon nombre d'entre eux étaient sans doute morts à l'heure actuelle. Quelques-uns, j'en étais certain, avaient été retrouvés, toujours dans un état plus terrible qu'avant leur disparition. Les autre dérivaient, flottant à travers notre paysage comme un cirque ambulant, traversant le cœur de nos villes comme des bips sur un moniteur, dormant sur la pierre, les plaques d'égoût ou les matelas mis au rebut, les joues creuses et le teint cireux, les yeux vides et les cheveux infestés de poux."

Courir ne suffit pas. Encore faut-il choisir la bonne direction.

Venez, il ne nous reste qu'une allumette. Remontons un instant à la lumière, voulez-vous. La prochaine fois, nous ferons quelques pas de plus dans les corridors obscurs. Et nous les ferons en compagnie de Teddy Daniels, personnage aussi complexe et attachant, dans son genre, que le détective Patrick Kenzie.

En attendant, savourez la lumière du jour... et à très bientôt.

.

Partager cet article
Repost0
18 janvier 2009 7 18 /01 /janvier /2009 14:31

L'Express masque le visage supposé de Mahomet pour complaire aux fanatiques





Après le Palais Bénédictine de Fécamp (autocensure du titre du Mahomet de Dali), la Mairie du VIe arrondissement de Paris (suppression du mot Allah dans le titre d'une pièce de théâtre) et les Editions Belin (floutage du visage supposé de Mahomet dans un manuel scolaire), c'est L'Express qui a succombé à la couardise face à l'obscurantisme islamique. Sur la couverture de l'édition internationale de son numéro 2991 (30 octobre au 05 novembre 2008) consacré au légendaire Jésus et à Mahomet, le visage supposé du gourou de l'islam est masqué alors qu'il est visible dans l'édition française. Cette attention délicate n'a toutefois pas éloigné les foudres du gouvernement marocain qui a interdit le magazine sur son sol pour cause d'insulte à l'islam. Le changement de couverture fut donc bien inutile : on n'achète pas les obscurantistes en cédant par avance à leur phobie de la représentation d'un chef antique (bien qu'on connaisse de nombreuses représentations du visage de Mahomet imaginé par des artistes musulmans).



La couverture de l'édition nationale de l'Express du 30 octobre 2008


La couverture de l'édition internationale de l'Express du 30 octobre 2008
Partager cet article
Repost0
30 décembre 2008 2 30 /12 /décembre /2008 22:41

الجنس والسياسة وجهان لعملة واحدة. غاصت فيهما الروائية العراقية عالية ممدوح في روايتها "التشهي" الصادرة عن دار الآداب عام 2007 مرتكزة على مشهدية جنسية واضحة لتصل من خلالها إلى فساد الأحزاب وتسلطها ومعاناة المنفى العراقي.

 

تبدأ الرواية حين يفقد بطلها قدرته الجنسية من خلال ضمور عضوه الذكري، الشيء الذي يثير القارىء ويشوقه في الوقت نفسه ويدفعه لمتابعة الرواية، ليكتشف أن الكاتبة انطلقت من نقطة حساسة هي تضاؤل الذكورة وما يستتبع ذلك من اهتزاز في الشخصية وفقدان الثقة.

 

ف "سرمد" منفي عراقي يعيش في بريطانيا، ويعمل مترجما، وبسبب سمنته الزائدة يفقد ذكورته. وبعد محاولات عدة لاستيعاب ما يحدث له يجد نفسه غارقا في استعادة حياته الجنسية الماضية التي كانت أشبه بفعل انتقامي يظهر فيه مهارة فشل عن ابتكارها في العمل السياسي.

 

كانت تجربته الأولى مع "فيونا" استاذته الأسكتلندية في المعهد البريطاني في بغداد. سيدة أربعينية تعلم معها ممارسة الجنس للمرة الأولى! أما النساء الأكثر حضورا في حياته هي "ألف" التي أحبها وبقيت في العراق ثم "كيتا" الألمانية و"أمينة" المغربية.

 

ولكن مع تتبع أحداث الرواية قد يتساءل القارىء: لماذا لجأت عالية ممدوح إلى مشاهد بورنوغرافية وإيروسية واضحة في حين أنها كانت قادرة على استعمال الجنس برمزيته المعتادة دون الغوص في تفاصيل العلاقة الحميمة؟!

 

يبدو أن عالية جعلت من الجنس ذريعة لترسم الماضي العراقي الأسود من خلال شخصيات روايتها. فنكتشف أن هناك أخا أكبر ل "سرمد" هو "مهند" الذي كان عضوا في جهاز المخابرات العراقي. وهنا يظهر لنا الواقع العراقي المحكوم بممارسات وحشية! فلقد نكل "مهند" بالشيوعيين العراقيين، وراقب شقيقه "سرمد" حتى وهو في المنفى، كما تزوج "ألف" عنوة بعد اعتقال والدها وموته تحت التعذيب ثم اختفاء شقيقها وإصابة والدتها بالشلل. واحتفظ بتسجيلات مصورة ل "سرمد" وهو يمارس الجنس مع "كيتا" و"أمينة" وحتى مع "ألف" حين زارته ذات يوم في لندن.

 

وهنا تسمح عالية لأبطال روايتها بأن يلعبوا دور الرواة لسيرتهم الذاتية من "كيتا" و"أمينة" و"يوسف" وصولا إلى "ألف" التي تضع نهاية الرواية عام 2003 مع سقوط بغداد تحت الإحتلال الأمريكي.

 

فما أرادته عالية من خلال روايتها "التشهي" تعرية المجتمع العراقي خصوصا والبشر عموما باستخدام لغة تهكمية ممزوجة بالجنس حتى تصف عجزنا اليوم أمام الحاكم المستبد والمحتل.

 

من ناحية أخرى عملت عالية على توظيف التصوير الجنسي للرواية من خلال المغامرات الجنسية والعاطفية لتقرنها بعالم السياسة والنضال، فيبدو الجنس ملاذا للفشل السياسي!

 

ولكن من اللافت أن عالية تشعرنا عند اقتراب نهاية الرواية بابتذال الجنس عند الرجال الذين يفرغونه من العاطفة ليكون ممارسة شهوانية ميكانيكية تنسيهم معاناة المنفى وذاكرة الوطن، فابتعدوا عن تجديد الذات وحب الحياة. وهنا تتخطى عالية مأساة "سرمد" الجنسية لتصل إلى مأساة العراق، لأن "سرمد" استسلم لتنكيل النظام العراقي السابق ومن بعده الإحتلال، في حين أن "ألف" مثلت ببقائها في العراق المقاومة والصمود.

 

وعلى الرغم من عدم ضرورة إفراد مساحات واسعة للمشاهد الجنسية في الرواية إلا أن عالية ممدوح نجحت في تعميق معنى الجنس وعلاقته بالسياسة من خلال روايتها "التشهي". وهي التي سبق أن صدر لها مجموعتان قصصيتان وخمس روايات هي "ليلى والذئب" عام 1981 و "الولع" عام 1995 و "حبات النفتالين" ثم "الغلامة" عام 2000 و "المحبوبات" عام 2003.

 

  

 

قالوا في الجسد

 

 

 

* نعيش مغامرات الجسد دون أن نتمكن من تفكرها، فبين الولادة والموت تتشكل الحياة عبر هذا الجسد الأخرس.

 

منى فياض

 

 

 

* يبدو الجسد يقينياً لدرجة استغراب التساؤل حوله. فيتوجب علينا أن نفك رموزه، لأن لا شيء أكثر هروباً منه!

 

لوغوف

 

 

 

* غالباً عد وخذني أيها الحس المحبوب

 

عد وخذني عندما تستيقظ ذاكرة الجسد

 

عندما تمر رغبة قديمة عبر الدَم

 

عندما يتذكر الجلد والشفتان

 

واليدان تحسبان أنهما تلمسان من جديد

 

غالباً عد وخذني ليلاً

 

لحظة يتذكر فيها الجلد والشفتان

 

كفافي

 

 

 

* من دون الجسد الذي يعطيه الإنسان وجها... هذا الإنسان لن يكون.

 

لوبروتون

 

 

 

* صورة الجسد الإنساني هي صورة جسدنا الخاص التي تشكلها في فكرنا.

 

شيلدر

 

 

 

* بالجسد وفي الجسد يحس الإنسان ويعبر ويعمل ويبتكر ويحلم ويتخيل. ومن الجسد يطل على واقع الآخرين الجسدي ويلتحم بمفردات العالم وأشيائه.

 

ميشال برنار

 

 

 

* كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده

 

 قد قصرنا دونك الألحاظ خوفا أن تذوبا

 

 كلما زدناك لحظاً زدتنا حسناً وطيبا

 

أبو الحسن القيرواني

Partager cet article
Repost0
16 octobre 2008 4 16 /10 /octobre /2008 21:21

.
قال الشاعر السوري المعروف علي أحمد سعيد الشهير بـ"أدونيس" إن المسلمين تأخروا عندما أصبحوا يهتمون فقط بفتاوى "ميكي ماوس"، معتبرا على حد قوله أن الإسلام كف عن أن يصبح "تجربة روحية"، وأضحى شرعا فقط بشأن "كيف تلبس المرأة، وكيف يصلي الرجل، وكيف يقدم رجلا ويؤخر أخرى، فلم يعد الإسلام متجها إلى القلب والروح".

وهاجم أدونيس الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، قائلا إنه لا بد من العلمانية لبناء "مجتمع ديمقراطي حقيقي يحفظ الإنسان حقيقة، "وذلك لا يعني إلغاء الدين أبدا، بل يعني جعل العلاقات بين الناس وبين هذه العلاقة قانونية مدنية، وليس لأني أنا وأنت من طائفة (النقشبندي) نكون أصدقاء، فأنا وأنت يجب أن نعامل على أساس المواطنة وليس على أساس الدين.

واعتبر أدونيس أن السياسة هي التي جعلت الدين يتراجع، مضيفا: "جد لي مفكرا واحداً من بين مليار و300 مليون مسلم مثل سبينوزا، أو ابن رشد، أو الفارابي، فالقرضاوي (فقيه صغير)".

ورفض أدونيس في حديثه لجريدة "النهار الجديد" الجزائرية في عدد الخميس 16-10-2008 أن يكون أي دور لرجال الدين إلا "في الإطار الديني البحت"، وأردف: "فلا دور لهم، لا في السياسة، ولا في الحب، أتنتظر من رجل الدين أن يعلمك كيف تحب؟.. الإسلام ليس فيه واسطة، ولا يقيم واسطة بينك وبين الله، فما هناك هو أنت والله فقط".

واعتبر الشاعر السوري أن ارتباط الدين بالسياسة أدى بحسب كلامه إلى الكثير من الاضطرابات والحروب في المشهد السياسي العربي الإسلامي، منتهيا إلى أن القانون وحده هو الكفيل بحكم الشعب.
كما انتقد أدونيس حركات الممانعة أو المقاومة في التجربة السياسية الثقافية عبر مختلف القرون، واعتبرها فاشلة، ودليله في ذلك أنها كانت تدور في حلقة مفرغة، ولم يقدر الممانعون على ممانعة ما كانوا يمانعون عنه، وإنما كان هدفهم في الغالب الوصول إلى السلطة، لتجد هؤلاء بعدها يسقطون في نفس الأخطاء ويقعون في الظلامية بعيداً عن أسس وقيم حرية التعبير.

وأعطى أدونيس كمثال عن ذلك مختلف الحركات الثورية في نصف القرن المنصرم، والتي برأيه كانت فاشلة، ومن ذلك استعمال العلمانيين للبرجوازية في مصر، وغير من الأمثلة في بغداد أو البلدان العربية.

.

Partager cet article
Repost0
19 août 2008 2 19 /08 /août /2008 14:41

 

Difficile de présenter en quelques lignes Ziad Rahbani (déjà mentionné dans un billetprécédent). Fils de la diva libanaise Feirouz et de Assi Rahbani, son compositeur, lui-même grande figure, avec son frère Mansour, de la scène musicale arabe, Ziad manifeste très tôt ses dons musicaux et plus largement artistiques. Il publie, alors qu’il n’a pas treize ans, un recueil de poèmes (صديقي الله) et, à 17 ans, il met en musique pour sa mère une chanson écrite par son oncle, alors que son père est hospitalisé.

C’est à la même époque qu’il fait ses débuts sur la scène comme comédien puis comme dramaturge. Très vite, il se forge son propre style, et son propre personnage, en créant des chansons et des pièces de théâtre, des sketches radiophoniques plus tard, où l’on retrouve sa marque de fabrique : vigueur de la critique sociale alliée à un humour dévastateur.

Pour les Libanais, et plus largement pour la jeunesse de la région, “Ziad” reste pour toujours associée aux années de la guerre civile libanaise. Quasi intouchable de par ses origines familiales, le jeune prodige est une icône de la gauche arabe, qui peut impunément afficher un total mépris de la classe politique de son pays et tourner en dérision les autorités morales et religieuses.

Au fil du temps, Ziad Rahbani délaisse progressivement la scène et les médias (même si la création du quotidien Al-Akhbar, il y a un peu plus de deux ans, lui a donné l’occasion de tenir, dans son style inimitable, une chronique régulière). De plus en plus, il se consacre à la musique, notamment dans un registre qu’il aura lui-même contribué à faire connaître sous une appellation qui ne le satisfait plus aujourd’hui, celle de l’Oriental jazz (voir ce précédent billet). Après avoir longtemps joué presque exclusivement dans des orchestres de taille relativement réduite, son grand bonheur semble désormais de se produire avec de très grandes formations, de type orchestre symphonique.

C’est donc à la tête d’un orchestre d’une cinquantaine de musiciens interprétant ses propres compositions que Ziad Rahbani se produit actuellement à Damas pour une série de concerts. La première rencontre avec le public damascène a eu lieu samedi 16 août sur une scène aménagée au pied de la citadelle, au cœur de la vieille ville, tout près des souks.

Deux heures avant le début du concert, il a fallu laisser entrer la foule venue en masse assister à un événement qui déjà fait date : Ziad Rahbani, après toutes les années de guerre civile et de présence militaire syrienne au Liban, invité par le régime syrien dans le cadre des festivités “Damas, capitale de la culture arabe” ! Les officiels ne sont pas encore arrivés mais, une heure avant le spectacle, le public est déjà au rendez-vous pour cette venue si longtemps rêvée. L’impatience est telle qu’un groupe entonne une chanson de Ziad Rahbani, bientôt reprise par tous les spectateurs. Une heure durant, ils chantent a capella les succès qui ont scandé les moments heureux et malheureux des trois dernières décennies.

Le spectacle commence. Deux morceaux musicaux avec “le maestro” au piano. Entrée des choristes pour le troisième. Au quatrième, Ziad Rahbani, emporté par l’atmosphère, entonne lui-même un de ses plus grands succès : Qu’est-ce que c’est que cette époque ? (شو الأيام). Délire dans la salle où l’on agite frénétiquement les photos de la vedette accompagnée des titres de ses chansons les plus célèbres, mais aussi des drapeaux rouges en hommage à celui qui fut un moment proche du Parti communiste libanais et qui n’a jamais renié ses convictions de gauche…

Une heure et demie plus tard, le concert se termine sur Comme il sonne ton luth ! (عودك رنان), un autre succès souvent interprété par Feirouz. Spectateurs et musiciens savent qu’ils ont partagé un moment exceptionnel. Ziad Rahbani, très ému, remercie le public : Sincèrement, je ne m’attendais pas à ça ! Je n’ai jamais rien connu de pareil ! (بصراحة ماني متوقع هيك شي… ولا شايف هيك شي من قبل).

Le journaliste du Hayat raconte que nombre de spectateurs ont une pensée pour Mahmoud Darwich qui vient d’être mis en terre à une centaine de kilomètres de là, en Palestine. Pas grand-chose en commun en apparence entre la haute figure du Palestinien à l’écriture sophistiquée et la gouaille du Beyrouthin à l’humour ravageur, si ce n’est un même univers de référence, sans doute un peu passé d’époque mais qui demeure bien vivant, où les “idées de gauche” sont indissociables des convictions nationalistes (arabes). Et pour cette sensibilité à la fois politique, sociale et culturelle, les titres des succès de Ziad Rahbani offrent le meilleur résumé possible de la situation d’une région qui vit dans un mauvais “long métrage américain” (Film amrîkî tawîl) où “tout est raté”(Kull shi fâshil).

Quelques remarques encore, en conclusion.
1) Avec la venue de Ziad Rahbani, qui complète une série d’événements de grande qualité, la Syrie aura su monter un des meilleurs programmes jamais organisés dans le cadre des saisons culturelles associées au cycle annuel des “capitales de la culture arabe” (l’Algérie l’année dernière, Jérusalem ( !) l’année prochaine…).
2) Sans doute, Ziad Rahbani n’est plus ce trublion qui se moquait sur les ondes libanaises de la présence militaire syrienne et de ses soldats pilleurs ramenant dans leurs camions tout ce qu’ils ne trouvaient pas chez eux… Mais quelque chose doit avoir changé à Damas, même superficiellement, pour que la venue du “Guevara de la chanson arabe” soit devenue possible.
3) Après les retrouvailles avec Feirouz (voir ce billet) il y a quelques mois, la venue de Ziad Rahbani montre s’il en était besoin que les relations entre (une bonne partie des) Libanais et (des) Syriens sont plus profondes et plus fusionnelles que ce que traduit le discours superficiel des médias commentant une actualité contingente.

Partager cet article
Repost0
16 août 2008 6 16 /08 /août /2008 15:04

قلعة دمشق تعانق اليوم إبداع " زياد الرحباني"

عندما يزهر اللحن ياسمينا على أحجارها القديمة.. قلعة دمشق تعانق اليوم إبداع زياد الرحباني

زياد الابن البكر لعاصي الرحباني وفيروز، ولد في انطلياس «بيروت» في عام /1956/. أحب منذ طفولته الموسيقا والعزف وكتابة الشعر والنصوص الغنائية، وقبل أن يبدع موسيقياً ـ أصدر مجموعة شعرية بعنوان:

«صديقي الله» سلطت الضوء عليه كطفل يحبو على طريق الشعر. ‏

كان الطفل زياد يعيش في كنف «عاصي وفيروز» يغمرانه بالحب والحنان والموسيقا. ‏

بدأ زياد العزف على آلة البيانو بإصبع واحدة في سن الـ 4 سنوات. وأبدع ألحاناً ومقطوعات موسيقية من خياله. ‏

انتبه الأب عاصي لذلك مبكراً.. وطلب من زياد أن يعزف أمامه ليدونها «كنوطه» موسيقية ما زال زياد يحتفظ بها. ‏

ما فعله الأب عاصي مع الابن زياد ترك لدى زياد أثراً بالغ الأهمية، بأن يتابع مشواره الفني.. ومنحه ثقة بموهبته حيث كان يساعده على ربط أفكاره وهكذا نشأت علاقة موسيقية حميمية بين الأب والابن. ‏

التأثير الثاني عندما بدأ زياد العزف على آلة البيانو ضمن الفرقة وخصوصاً عندما يغيب أهمهم «الأرمني: بوغوص جلاليان» وهذاما شجع الابن زياد على المشاركة في الحفلات عزفاً أو حضوراً، وإن كان على حساب «غياب زياد المتكرر عن المدرسة» وكان اهتمام الأب بالابن موسيقياً أكثر من المدرسة. ‏

يرى زياد ان بداية أعماله الموسيقية بعيداً عن الرحانبة لم تكن ناضجة وواضحة الملامح، حينها كان عاصي يسمع زياد فيحس بأنه يميل أو يشرد نحو الغرب «موسيقياً» ويبدأ بتحذيره من التطرف في ادخال التجارب الأجنبية ـ الغربية ـ بشكل غير واضح الملامح وغير متبلور. لعل أولى بدايات انجازات زياد الرحباني رائعته «سألوني الناس عنك يا حبيبي» نصاً ولحناً وبحنجرة أمه الذهبية، حينها كان زياد في السابعة عشرة، وغنتها فيروز لأول مرة دون عاصي. ‏

أول مسرحية لزياد الرحباني كانت بعنوان: «سهرية» وأنجز زياد المقدمة الموسيقية لمسرحية «ميس الريم» وهذا العمل أعجب به عاصي الأب كثيراً. ‏

كان زياد في قرارته يعتقد ان «أباه عاصي يريده صورة فوتوكوبي عنه.. فيما مضى» فيما بعد أدرك زياد ان أباه كان على حق، وبدأ زياد هذا المدهش والمختلف والجميل واللافت والمتميز أبداً، حيث قدم شيئاً مبتكراً ومخالفاً في «هدوء نسبي» وطرح في هذا العام أفكاراً موسيقية وفنية وفكرية، لعل أهم ما تعلمه زياد من الأب عاصي الرحباني «كتابة جملة موسيقية بسيطة غير معقدة، ولكن كيفية الوصول الى هذه الجملة كان أمراً معقداً وصعباً للغاية». ‏

يقول زياد عن كتابة أبيه للجملة الموسيقية: «الكتابة سهلة جداً فتعتقد ان الذي كتبها مؤلف مبتدئ، ولكنك تندهش عندما تعزفها تكتشف ان هذه الكتابة البسيطة والسهلة جداً من حيث كتابتها هي جميلة جداً عند سماعها، مثال مقام النهوند». ألف الرحانبة على هذا المقام الكثير من الألحان كان زياد معجباً جداً بحس «أمه فيروز» بالموسيقا ـ اللحن ـ النص ـ الغناء ـ مخارج الحروف السليمة لديها، يقول زياد: «هناك شيء مميز جداً عند فيروز بطريقة أدائها للجملة الموسيقية يعني مثلاً قدرتها على أن تبطئ الجملة اللحنية عند نقطة معينة حساسة، وفي الوقت الزمني المناسب تعود السرعة الايقاعية الأولية بكثير من السهولة والرشاقة واللباقة». ‏

في أواخر السبعينيات زاد نشاط زياد الرحباني تلحينياً نحو أمه فيروز. أدخل زياد آلات غربية في موسيقاه كالجاز وسواه. ‏

نصوص زياد بكل عبثيتها وشغبها وشغفها وبكل حضورها الجميل وسموها النبيل لا يمكن ان تقول ما تريد قوله إلا عبر حنجرة واحدة، وصوت دافء وحيد، وانساني راقي ونبيل وحميمي هو صوت الأميرة فيروز. أبدع زياد نصوصاً وألحاناً رائعة لأمه. منها على سبيل المثال: (أغنية الوداع ـ مقدمة ـ كيفك أنت ـ يا ليلي ليلي ـ ضيعانو ـ في شيء عم بيصير ـ مش قصة هاي ـ عندي ثقة فيك) إضافة للعديد من الألحان لنصوص أخرى كنص جوزيف حرب «فيكن تنسوا قديش كان في ناس ـ سألوني الناس ـ أناعندي حنين ـ زعلي طول أنا وياك ـ ع هدير البوسطة ـ الخ..» ‏

كلا الأبوين كانا موهوبين ومشهورين، لم يتخيلا ان ابنهما سوف يصبح موسيقياً جدلياً، لا بل عظيماً، شاعراً وكاتباً مسرحياً كما هوالآن. ‏

زياد الطفل كان قد انتخب كأجمل طفل في مسابقة اشترك فيها، ما زال يعتقد ان تلك الصور ليست صوره إذ لا يمكنه ان يتخيل ان هذا الطفل الذي في الصورة، يمكن له ان ينمو ليصبح شكله مثلما شكله يبدو الآن في هذه الأيام. كان يتوقف، في عمر الست سنوات عن كتابة فروض المدرسة ليحكم على لحن كتبه عاصي والده، ان كان جميلاً أم لا، وليرى ما كان ينقصه. ‏

يقول زياد: «لم يكن عاصي يختار دائماً ما أفضله وأنا في هذا العمر، لكنها كانت طريقته ليجعلني أشعر بأنه لدي رأيي الخاص».. ‏

بعد ذلك، سمع عاصي زياد يردد لحناً موسيقياً مراراً وتكراراً، عندها سأله إن كان قد سمعه في مكان ما، وكان جواب زياد بالنفي سمعه فقط في رأسه، وقتها أدرك عاصي الموهبة الموسيقية لابنه. ‏

إن أول عمل معروف لزياد، رغم ذلك، لم يكن موسيقياً كان ديوان شعر بعنوان: «صديقي الله» كتبه بين عامي /1967 ـ 1968/. لا يمكن لأي قارئ إلا أن يسلم بأنه لن يستطيع ان يكتب مثل هذا الكتاب في عمر 12 أو 13 سنة إلا العبقري الحقيقي، عندما أصبح عمره 17 سنة، عام 1973، لحن زياد أول أغنية لفيروز أمه، كان عاصي طريح فراش المرض في المستشفى وفيروز كان عليها ان تلعب الدور الرئيسي في مسرحية «المحطة» للأخوين رحباني، لذلك كتب منصور كلمات أغنية تحكي عن غياب عاصي لتغنيها فيروز، وأوكل لزياد مهمة تلحينها «سألوني الناس» نجحت بسرعة كبيرة، وأحبها الجميع وكانوا مذهولين بموهبة زياد الموسيقية. ‏

ظهر زياد على خشبة المسرح للمرة الأولى في نفس تلك المسرحية «المحطة» حيث لعب دور المحقق، بعدها ظهر أيضاً في مسرحية «ميس الريم» للأخوين الرحباني، في دور أحد رجال البوليس، والذي يسأل فيروز عن «اسمها، عملها وضيعتها». ‏

من مسرحيات زياد «نزل السرور» عام 1974، تبعتها «بالنسبة لبكرا.. شو» عام 1978، «فيلم أمريكي طويل» عام 1980، «شي فاشل» عام 1983، «بخصوص الكرامة والشعب العنيد» عام 1993، و «لولا فسحة الأمل» عام 1994. ‏

تزوج زياد من «دلال كرم» وأنجبا طفلاً هو «عاصي الصغير» لكن زواجهما كان محكوماً بالفشل.. إذ تطلقا ولم تكن هناك علاقة طيبة بينهما، هذا ماحدا بدلال لأن تكتب حياتها مع زياد في مجلة «الشبكة»، وبزياد لأن يؤلف أغاني تحكي عن علاقتهما «مربى الدلال» وأغنية «بصراحة» هذا الانفصال منع زياد من رؤية ابنه حتى بلغ التاسعة من عمره، بسبب ان كلاً منهما كان يعيش في منطقة مختلفة من بيروت أثناء الحرب «زياد في بيروت الغربية، ودلال في بيروت الشرقية». ‏

بعد الانفصال، عاش زياد علاقة معروفة استمرت لمدة 15 سنة، مع الممثلة «كارمن لبس» انتهت علاقتهما بعدما أدركت كارمن ان زياد غير قادر على تأمين حياة الاستقرار التي كانت تحتاجها، في واحدة من مقابلاتها النادرة والتي قبلت فيها ان تتحدث عن علاقتها بزياد، أكدت على أن زياد ذلك الشخص المثير للجدل الذي يفضي الى المديح والانتقاد على حد سواء، كان ببساطة الرجل الذي أحبته يوماً، ثم أضافت: خلال الـ 15 سنة من عيشنا مع بعض، 24 ساعة في اليوم، لم أكن لأحترم زياد بالطريقة نفسها التي يراها الآخرون، بالنسبة لي، كان هو الرجل الذي أحببته وعشت معه، وشربت القهوة برفقته كل صباح، وهذا كل شيء».. ‏

من جانبه قال زياد ان كارمن تملك كل الحق ان تتركه، لأنه أمضى كل هذه السنين يقول لها ان الحالة التي يعيشانها، الشقة، التخبط.. كانت فقط حالات مؤقتة لأنه كان يريد ان يصلح الوضع كله، إلا أنه لم يكن قادراً، وهذا سبب اعتقاده بأن كارمن ليست الوحيدة التي كانت ستفعل ذلك، بل أي امرأة تضع نفسها في مكانها. منذ تلك اللحظة وصاعداً يمكن للمرء ان يلاحظ ان معظم أغاني زياد تتعلق بشكل أو بآخر بتجربته مع كارمن، وقد قال بصراحة إن احدى الأغاني تتحدث عن شخص يعرف حياته، مع امرأة أحبها وعاش معها لمدة طويلة، هذه الأغنية هي «ولعت كتير» من شريط «سلمى مصفي» مونودوز. ‏

بعد انفصال فيروز وعاصي تولى زياد المهمة، ستة ألبومات حتى الآن كانت ثمرة التعاون، «وحدن» عام 1979، كان أول ألبوم وفيه تغني فيروز «البوسطة».. «شو بدك؟ أعطينا هالغنية وخود 500 ليرة وخلصنا!!».. ‏

هذا ما قاله عاصي لابنه عندما سمع «البوسطة» لأول مرة، والتي كتبها ولحنها زياد ليغنيها «جوزيف صقر» في مسرحية «بالنسبة لبكرا.. شو؟».. «معرفتي فيك» عام 1987، كان الألبوم الثاني لهما ثم جاء «كيفك انت» عام 1991، ثالثا، والرابع هو «الى عاصي» عام 1995، وهو إعادة توزيع لأغاني من تأليف الأخوين رحباني، تبعه «مش كاين هيك تكون» عام 1999، ثم حفلتي بيت الدين عامي /2000 ـ 2001/، ومؤخراً «ولا كيف» عام 2001. ‏

والآن الشريط الأحدث عام 2008 (بيروت). ‏

زياد الرحباني في آخر حواراته الصحفية يقول: «في هكذا ظروف.. أتعاطى مع التصريح السياسي، على أنه أهم من الأغنية واللحن.. البلد مقسوم بكل وضوح ضمن فريقين، وأنا مع الفريق الذي يقاتل اسرائيل. حين ذهبت في الـ 1975 من انطلياس لأقاتل اسرائيل.. تبعت فكراً سياسياً ولم أترك المسيحيين لألتحق بالسنة أو الشيعة، أنا ضد الطائفية.. المعنويات، وقفتنا في وجه اسرائيل لا يعادلها أو يشبهها أي فصل من فصول الحرب اللبنانية».. ‏

ـ «لا أخاف من الارتباط، وأنا أبحث على عدد الدقائق لأتزوج.. بس مش عارف كيف، ومش عم يبين معي شي، مش عارف كيف بدي أفتيها بقا؟» ‏

ـ «أبي كان يردد لي أنه عليّ الانجاب لم أنتبه كثيراً الى قصة الأولاد، كان هناك خوف دائم من الموضوع ظروفي لم تساعدني ولم تكن توحي لي بالاستقرار»/ لدى زياد الرحباني ولد وحيد اسمه عاصي، وزوجته مطلقة/. ‏

ـ «جربت الزواج بالمراسلة وعدة محاولات عبر الأشخاص والانترنت ومحاولات دؤوبة لإيجاد عروس مناسبة في العام 1990، أودعت طلباًَ في السفارة التشيكية وكان مفاده أن زياد الرحباني يطلب عروساً بمواصفات معينة. حصلت المقابلة مع امرأة روسية هي عازفة بيانو وتعرف كل الارث الرحباني إلا انها مطلقة ولديها ولد وهذا ما صعب بيننا الأمور. ‏

لكن وجود أولاد من زيجات أخرى ومن طرفين أمر صعب»! ‏

«أقضي معظم وقتي جاهداً، كي لا أفكر بالوقت والعمر» ‏

«الثورات فيها خيبات! وأكبر خيبة كانت عندما علمنا ان المنظومة الاشتراكية سقطت وبسرعة فظيعة ومريبة أيضاًً. ولم تتغير العقيدة، شخصياً، في الخيبة زادت قناعاتي ورحت أبحث عن السبيل الذي أحافظ فيه على هذه النظريات، وكيف يستفيد الانسان من الخطأ للتصحيح».. ‏

«أبكي لأمور قد لا تخطر على بال أحد.. أحياناً كثيرة بيطلع عبالي أبكي.. إثر مشاهد أراها تؤثر في بشكل مفاجئ». ‏

«مشهد مغادرتي المبكر من بيت العائلة.. لا علاقة له بعلاقتي المستمرة والجيدة مع فيروز، أحبها وتحبني، وعلاقتنا ممتازة هكذا اعتادوا عليّ وهكذا نحن اليوم.. على هذا المشهد. ولكن أريد ان أوضح أمراً: أنا لم أكن ذلك الطفل المدلل «كما يظن الكثيرين» كنا أيام المدرسة نلف لبنان من الساعة السادسة صباحاً ونعود الى البيت في آخر الليل من منطقة الى منطقة وصولاً الى «بدارو» الى مكتب أبي وعمي منصور، كنت أعود معهما الى البيت بعد المدرسة والدروس الليلية. كرهنا المدرسة بسبب تلك المأساة، مأساة الأوتوكار. كانت طفولتنا تعب بتعب، وكل الأولاد كانوا يعانون من هذا الموضوع».. ‏

«من جمل فيروز المؤنبة لي والتي لا أنساها: «يا بلا مخ»، و «يا بلا تهذيب» الجمل الجميلة تكتبها لي فيروز على بطاقات ترسلها لي، ولا تقولها لي.. وبعض الأيام تفلت منها جملة: «يقبرني زياد». ‏

«أجمل ألحاني لفيروز ـ أغنية: حبيتك تانسيت اليوم».. ‏

Partager cet article
Repost0

Sites partenaires

Rechercher

Whos Amung Us

مقالات مختارة للكاتب من موقع الحوار المتمدن

مدونة #مالك_بارودي

Texte Libre

Translate this with Google